48 ساعة في سجون الاحتلال.. القصة الكاملة لاحتجاز طاقم الأسطول عمر المختار
تاريخ النشر: 5th, October 2025 GMT
كشف الناطق باسم الأسطول “عمر المختار” نبيل السوكني، في تصريحات للأحرار، عن تفاصيل المعاملة التي تعرض لها طاقم السفينة فور احتجازهم من قبل سلطات الاحتلال في ميناء أسدود.
وقال السوكني إنهم لم يتمكنوا من النوم لمدة 48 ساعة، وفور وصولهم إلى الميناء هاجمهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير، مضيفا أن الناشطين ردوا على اتهاماته وحققوا هدفهم الإعلامي من الرحلة.
وأضاف السوكني أنه تم تقييد أيديهم إلى الخلف لمدة 8 ساعات، وجرى تحويلهم بعد ذلك إلى سجن بئر السبع في صحراء النقب، لافتا إلى أنهم كانوا يستطيعون العودة إلى ليبيا لكنهم قرروا استكمال طريقهم، حيث اقتربوا لمسافة 50 كيلومترا من سواحل غزة.
وأشار السوكني إلى أنه عُرض عليهم الاعتراف بشرعية دولة الاحتلال مقابل الحصول على حق البقاء، وهو ما رفضه جميع أعضاء الطاقم.
وكشف الناطق باسم أسطول “عمر المختار” خضوع رئيس الوزراء الليبي الأسبق عمر الحاسي لأكثر من خمس جلسات تحقيق من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي.
ونقل السوكني عن الحاسي توجيهه حديثه لأحد عناصر الموساد، متسائلا: “كيف تطلقون على أنفسكم دولة ديمقراطية وأنتم لا تستمعون إلى أبسط مطالب الشعب الفلسطيني؟”.
وأضاف السوكني أن السلطات الإسرائيلية صادرت جميع مقتنياتهم الشخصية ومنعتهم من الحصول على أدويتهم الخاصة، مشيرا إلى أن الناشطين المفرج عنهم اتفقوا على عدم العودة إلى الأراضي الليبية إلا بعد الإفراج عن باقي زملائهم المحتجزين.
من جهته، أفاد القنصل الليبي في إسطنبول صلاح الكاسح للأحرار، بأن 4 من المواطنين الليبيين سيصلون غداً إلى تركيا، مؤكداً أن العائدين الستة من طاقم السفينة يتمتعون بوضع صحي جيد، وقد تمكنوا من التواصل مع عائلاتهم.
المصدر: ليبيا الأحرار
أسطول الصمودرئيسيسجون الاحتلالسفينة عمر المختار Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0المصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي يوهان يونيسيف يونيسف يونغ بويز يونسيف أسطول الصمود رئيسي سجون الاحتلال
إقرأ أيضاً:
مؤسسات الأسرى: منظومة سجون الاحتلال تمارس تدميرًا نفسيًا وجسديًا تجاه الأطفال
رام الله - صفا
أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، في تقرير مشترك بمناسبة يوم الطفل العالمي، أن منظومة الاحتلال الإسرائيلي تمارس "عمليات تدمير جسدية ونفسية" بحقّ الأسرى الأطفال.
وذكرت المؤسسات في تقرير لها يوم الخميس، أن طفلًا أسيرًا استشهد جوعًا منذ بدء حرب الإبادة، واعتقال أكثر من 1,630 طفلًا وطفلة من الضفة الغربية، إضافة إلى عشرات الأطفال من غزة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، إن الطفل الفلسطيني كان ولا يزال من أكثر الفئات تعرضًا للانتهاكات الإسرائيلية، سواء عبر القتل والإصابة، أو الحرمان من التعليم، أو الاقتحامات الليلية، أو الاعتقال الذي طال عشرات الآلاف من القاصرين منذ بداية الاحتلال.
وأوضح التقرير أن الطفل الفلسطيني "لم يكن يومًا بمنأى عن سياسات القمع، بل كان دائمًا في قلب المواجهة"، وأنه يدفع ثمن وجوده في واقع خاضع لسيطرة استعمارية لا تفرّق بين كبير وصغير.
وأضاف أن ما جرى منذ بدء حرب الإبادة شكّل نقطة تحوّل خطيرة وغير مسبوقة، حيث انتقل الاحتلال من مستوى متواصل من الانتهاكات إلى "مستوى تصاعدي ومنهجي يستهدف الطفولة بكثافة أكبر"، في سياق حرب أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين، وامتدت إلى داخل السجون عبر ملفات الأسرى الأطفال.
وأشار إلى أن المؤسسات الحقوقية سجّلت، منذ اندلاع الحرب، أكثر من 1,630 حالة اعتقال لأطفال في الضفة بما فيها القدس خلال فترة زمنية قصيرة، بالإضافة إلى عشرات الأطفال من غزة الذين تم اعتقالهم أثناء الحرب، ومورس بحقهم "جرائم منظمة" و"إخفاء قسري" ومنع من الزيارات، بما حال دون معرفة أعدادهم الدقيقة. وترى المؤسسات أن هذه المعطيات "توضح حجم التصعيد واتساع دائرة الاستهداف للأطفال".
وأكدت أن الأطفال لم يُعتقلوا في سياقات معزولة أو وفق إجراءات قانونية، بل جرى اقتيادهم بعد عمليات اقتحام للمنازل، أو خلال المواجهات، أو من الحواجز والشوارع، أو حتى من المدارس ومحيطها.
وبحسب المعطيات الواردة في التقرير، يقبع اليوم داخل سجون الاحتلال نحو 350 طفلًا معتقلًا، بينهم طفلتان، في ظروف تتعارض مع المعايير الدولية الخاصة بحماية القاصرين، حيث يواجهون "جرائم التعذيب، والتجويع، والجرائم الطبية، وعمليات السلب والحرمان الممنهجة، إضافة إلى العزل الجماعي".
وأشارت المؤسسات إلى أن الأطفال الأسرى كانوا جزءًا مباشرًا من السياسات الانتقامية التي صعّدها الاحتلال داخل السجون بعد حرب الإبادة، إذ تؤكد شهادات لأطفال محرَّرين أن سلطات الاحتلال تعمّدت منذ الساعات الأولى عزلهم بالكامل عن باقي الأقسام، وأن عشرات الشهادات وثّقت تعرّضهم للضرب المبرح والإيذاء المباشر خلال فترات احتجازهم، في ظل ظروف قاسية ومهينة.
وأوضحت أن "الغالبية الساحقة من الأطفال المعتقلين واجهوا شكلاً واحدًا على الأقل من التعذيب الجسدي أو النفسي"، ضمن منظومة مدروسة من الانتهاكات، قالت إنها تتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي والأعراف الإنسانية وكافة الاتفاقيات الخاصة بحماية الطفل وحقوقه.
وترى المؤسسات أن طبيعة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال منذ لحظة الاعتقال الأولى تُظهر أن الاحتلال يتعامل معهم بوصفهم "خطرًا أمنيًا" لا أطفالًا يحتاجون إلى حماية ورعاية.
وبينت أن الأطفال يتعرضون للعنف أثناء الاقتحام، ثم إلى التقييد المفرط والنقل القاسي داخل "البوسطات"، ثم التحقيق دون حضور محامٍ أو أحد أفراد العائلة، وصولًا إلى الزنازين المكتظة، وغياب الرعاية الصحية، ومنع الزيارات، وحرمانهم من التعليم.