صحيفة جزائرية: الإمارات تدفع بالمغرب إلى الحرب معنا بهذه الطرق
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
كشفت صحيفة "الشروق" الجزائرية" عن وجود "تحركات مشبوهة" لملحق الدفاع بسفارة الإمارات في الجزائر وفقا لمصادر دبلوماسية أجنبية وصفتها بـ "الموثوقة"، مشيرة إلى "احتمال انفجار أزمة دبلوماسية بين البلدين".
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر أجنبية إن "الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة".
وعلقت على ذلك بأن "هذه التحركات لا تليق بممثل دبلوماسي لبلد عربي مسلم في حق دولة شقيقة".
وأضافت الصحيفة أن "مسؤولين إماراتيين يواصلون سلوكهم الممعن في استعداء الجزائر، رغم الظاهر من العلاقات الودية بين الدولتين والشعبين الشقيقين، إلى درجة لا يتوقع معها المراقبون أن تظل الأمور طي التحفظ والكتمان، وقد تنفجر الأزمة الدبلوماسية بين الجانبين في أي وقت".
ورأت الصحيفة في تقريرها، أنه "في وقت يتوقع فيه أن تبذل الإمارات، لو كانت فعلا عربية، كل جهودها لإحلال السلام وفض النزاعات البينية في المنطقة، فإذا بهذا البلد المجهري يعمل ليل نهار على إثارة الفتن وتغذيتها بين الأشقاء"، حسب تعبيرها.
وذكرت أن أسباب ذلك تعود لكون الإمارات "مجرد كيان وظيفي في لعبة الأمم على مسرح الأحداث الدولية، وسينتهي إلى زوال يوم يرفع عنه سادته الدوليون الحماية العسكرية".
"راية التطبيع في إفريقيا"
وتأتي المعلومات حول الدور الإماراتي التي سردتها صحيفة "الشروق" في وقت تحذر به وسائل إعلامية أخرى من المساعي الإماراتية في شمال إفريقيا. حيث أشارت صحيفة "الخبر" الجزائرية إلى "تنامي الطابع الرسمي لحملات الكراهية من نظام دولة الإمارات تجاه الجزائر".
ونوهت "الخبر" إلى أن "ممارسات العداء والكراهية التي يشنها مسؤولون إماراتيون ضد بلادنا في نفس التوقيت الذي يمارسون فيه ضغطا رهيبا على موريتانيا، لأجل الالتحاق بقافلة المطبعين و الاعتراف بالاحتلال".
كما قالت الصحيفة إن "تونس دخلت بدورها في دائرة ابتزاز المسؤولين الإماراتيين، حيث اقترح عليها نظام دولة الإمارات مساعدات مالية، شريطة التطبيع مع إسرائيل وقطع علاقتها مع الجزائر".
إلى ذلك، تضيف "الشروق" نقلا عن مصدرها أن " أبوظبي تتواطأ ضد مصالح الجزائر، ويتم توريطها بالوكالة عن الكيان الصهيوني في ابتزازها وخلط الأوراق بجوارها، وذلم من شأنه ذلك أن يضر حتما بعلاقات البلدين".
وبحسب تتبع الصحيفة لمسار العلاقات بين الجزائر والمغرب، ذكرت "الشروق" أن الدولة الجزائرية "كانت مستاءة جدا من الإمارات عام 2020، على خلفية انخراطها في استفزاز الجزائر بمناسبة التدخل العسكري المغربي حينها في منطقة الكركرات".
وعلى الصعيد الرسمي للعلاقات بين الجزائر والإمارات، يلاحظ أن البلدين يمران في فترة لا تطفو به أي من تلك التوترات التي نقلتها الصحف الجزائرية، إلى السطح.
وكان الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، في آب /أغسطس الجاري، تلقى رسالة خطية من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون تهدف إلى "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"،
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، تسلم الرسالة نائب الرئيس الإماراتي، منصور بن زايد، لدى استقباله في قصر الوطن من قبل عمر فريتح سفير الجزائر لدى الإمارات.
وبحث الجانبان آنذاك "علاقات التعاون المشترك القائمة بين الإمارات والجزائر وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، وفقا لـ "وام".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائرية الإمارات محمد بن زايد الجزائر أفريقيا الإمارات محمد بن زايد التطبيع مع الاحتلال سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الإمارات: دوامة القتل في غزة وصمة عار في تاريخ الإنسانية
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاعتبرت دولة الإمارات العربية المتحدة أن استمرار الحرب في قطاع غزة وما رافقها من معاناة وتشريد وقتل تشكل «وصمة عار في تاريخ الإنسانية»، داعيةً مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بمسؤولياته واتخاذ قرار لوقف الحرب بشكل دائم وشامل.
ونشرت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة رسالة عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس»، أمس، قالت فيه: «ألقت دولة الإمارات بياناً باسم المجموعة العربية خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط».
وأضافت: «أكدت المجموعة أن دوامة المعاناة والتشريد والقتل في غزة منذ 19 شهراً، تشكل وصمة عار في تاريخ الإنسانية».
وأردفت: «دعت المجموعة مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته، واتخاذ قرار لوقف هذه الحرب بشكل دائم وشامل».
وفي السياق، جددت منسقة الأمم المتحدة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط (بصفة مؤقتة) سيخريد كاخ، التأكيد على عدم إمكانية تحقيق سلام مستدام في الشرق الأوسط دون حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعدم وجود طرق مختصرة، منبهة إلى أن «حل الدولتين في حالة حرجة، وإنعاشه يتطلب عملاً حاسماً».
وفي إحاطتها أمام مجلس الأمن، قالت كاخ: «لا يمكن للسلام أن يكون صفقة أو ترتيباً جزئياً ومؤقتاً، بل يجب أن يُبنى على الإجماع الدولي والشرعية، من إدارة الصراع إلى إنهائه».
ووصفت المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والمقرر عقده في نيويورك في يونيو، بأنه «فرصة بالغة الأهمية»، وأكدت ضرورة ألا يكون مجرد «خطاب عابر»، بل يجب أن يطلق مساراً ملموساً نحو إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين.
وأضافت: «علينا أن ننتقل من التصريحات إلى القرارات، علينا أن نطبق النصوص بدلاً من اعتماد نصوص جديدة».
وعن الوضع في غزة، نبهت سيخريد كاخ إلى أنه «منذ استئناف الأعمال العدائية هناك، غرق وضع المدنيين المروع أصلا بصورة أكبر نحو الهاوية، هذا الوضع من صنع الإنسان».
وقالت كاخ: «عند الحديث عن إخواننا من البشر في غزة، تفقد كلمات مثل التعاطف والتضامن والدعم معانيها، لا ينبغي أن نعتاد عدد القتلى والجرحى، هؤلاء بنات وأمهات وأطفال صغار تحطمت حياتهم، جميعهم لهم أسم، ومستقبل، وأحلام وطموحات».
ووصفت السماح بدخول مساعدات محدودة إلى غزة في وقت سابق من هذا الشهر، بأنه «يشبه قارب نجاة بعد غرق السفينة».
وأكدت أن الأمم المتحدة بما في ذلك وكالة «الأونروا» ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية على أساس مبادئ الحياد والنزاهة.
وأضافت: «لا يمكننا المشاركة في أي آلية تنتهك المبادئ الإنسانية»، مؤكدة أن «المساعدات غير قابلة للتفاوض، ولا مجال للتهجير القسري».
وشددت على أن العنف ضد المدنيين من أي جهة «لا يُبرر أبداً».
وأكدت كاخ في ختام إحاطتها على عدد من النقاط بما فيها ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى جميع المدنيين في جميع أنحاء غزة، واستئناف جهود التعافي المبكر على الفور.
وشددت أيضاً على رفض التهجير القسري للمدنيين بشكل قاطع ومنعه وفقاً للقانون الدولي.
وأوضحت أن «هناك حاجة إلى حكم فلسطيني لما بعد الحرب وترتيبات أمنية مناسبة في غزة تلبي احتياجات وحقوق الفلسطينيين، وأنه يجب الحفاظ على الوحدة الإقليمية والسياسية لغزة والضفة الغربية».
وقالت المسؤولة الأممية: «دعونا نكون الجيل الذي اختار الشجاعة بدلاً من الحذر، والعدالة بدلاً من الجمود، والسلام بدلاً من السياسة».