تصريحات مثيرة من نعيم قاسم حول شحنة البيجر والاختراق في حزب الله
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
كشف الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، عن مستجدات التحقيق في قضية الاختراق الأمني الكبير الذي أدى إلى اغتيال الأمينين العامين السابقين حسن نصر الله وهاشم صفي الدين، وتفجيرات "البيجر" الشهيرة.
وأكد قاسم خلال مقابلة مع قناة "الميادين"، أن الحزب شكّل لجنة تحقيق مركزية لا تزال تواصل عملها، إلى جانب لجان فرعية، لكشف ملابسات ما وصفه بـ"الخرق الخطير" في ملف أجهزة "البيجر" التي استُخدمت في تنفيذ الاغتيالات.
ولفت إلى أن التحقيقات توصّلت إلى قواعد عامة "واضحة تماماً"، لكنها لم تكتمل بعد، مشيراً إلى أن الكشف النهائي سيُعرض للرأي العام فور انتهاء عمل اللجنة، لكنه استبعد وجود اختراق بشري على مستوى القادة، في نفي غير مباشر للتقارير الإعلامية التي تحدثت عن تورط قادة من الحزب بالعمالة للاحتلال.
وأوضح قاسم أن عملية شراء أجهزة البيجر المفخخة جرت في السنة أو السنة ونصف الأخيرة، وأن "الإخوة في الحزب ظنوا أن العملية كانت مموّهة"، مضيفا "لكن تبين لاحقاً أنها كانت مكشوفة بالكامل للإسرائيلي".
وأشار إلى أن "المتفجرات التي زُرعت داخل البيجر كانت من نوع استثنائي لا يمكن كشفه باستخدام الآليات التقليدية التي كنا نتبعها"، مضيفاً أن الفحص لم يُجرَ بوسائل أخرى، ما يضع المسألة في دائرة "التقصير أو القصور".
وقال قاسم إن "تفجيرات البيجر كانت ضربة كبيرة جداً"، وإن "السيد حسن نصر الله كان قد كلّف، خلال اجتماع لمجلس الشورى في 18 أيلول، لجان تحقيق خاصة لمتابعة هذا الملف بالتحديد".
كما أشار إلى وجود ثغرة أخرى في شبكة الاتصالات، موضحاً أن الحزب كان يعتقد أن التنصت الإسرائيلي موضعي، بينما تبيّن لاحقاً أنه "شبه شامل" وواسع النطاق، بحيث "بات العدو يمتلك كماً ضخماً من المعلومات عن التحركات والقدرات الميدانية".
وأضاف: "على مدى 17 عاماً، كانت الطائرات الإسرائيلية تخرج يومياً وتحتفظ بداتا معلومات بشأن المتغيرات الجغرافية، وجمعت ما يكفي لتحديد أماكن وجود قدرتنا بنسبة معينة"، لافتاً إلى أن الحزب لم يكن مطّلعاً على سعة هذا الاختراق.
وفي سياق متصل، روى قاسم تفاصيل اللحظة التي قرر فيها الظهور الإعلامي عقب السيد نصر الله، قائلاً: "إطلالتي في 30 أيلول بعد 3 أيام من استشهاد السيد كانت ضرورية، وجاءت بمبادرة مني وبالتنسيق مع السيد هاشم صفي الدين".
وأوضح أن "الظروف الأمنية كانت صعبة جداً، ولم يكن ممكناً تسجيل أفضل من ذلك، فلقد سجلنا في غرفة من دون تكييف، مساحتها 3 أمتار بـ3 أمتار فقط".
كما كشف عن محاولة لإدخال شحنة تضم 1500 جهاز بيجر مفخخ إلى تركيا، حيث طلب الحزب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التواصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمصادرتها وتفجيرها، في إطار ما وصفه بمحاولة "احتواء الضرر واستعادة زمام المبادرة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية نعيم قاسم لبنان حزب الله نعيم قاسم المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
بين السلم والمواجهة.. أمين عام حزب الله يضع شروط التهدئة ويتمسّك بالصواريخ
جاءت تصريحات أمين عام حزب الله، نعيم قاسم، بالتزامن مع عودة ملف الوساطة الأميركية إلى الواجهة، عبر زيارة مرتقبة غداً للموفد الأميركي توم باراك إلى بيروت لمناقشة الورقة المتعلقة بسلاح الحزب. اعلان
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، في كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء، أن الحزب مستعد للسلم وبناء الدولة، كما هو مستعد للمواجهة والدفاع إذا اقتضت الحاجة. وقال قاسم: "نحن جزء لا يتجزأ من السلم ونهضة لبنان، ومستعدون للمرحلة المقبلة إذا توقفت إسرائيل عن خروقاتها، وأفرجت عن الأسرى، وتراجعت عن اعتداءاتها".
واعتبر قاسم أن مطالبات بعض الجهات بنزع سلاح الحزب، وخاصة تسليم الصواريخ، "أمر مستغرب"، مشددًا على أن هذه الصواريخ تمثل عنصرًا أساسيًا في قدرة الحزب الدفاعية.
وأضاف: "لا يمكننا التهاون في وقت تواصل فيه إسرائيل احتلالها وعدوانها وعمليات القتل. المطلوب تنفيذ اتفاق المرحلة الأولى، وانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، ووقف الخروقات وإعادة الأسرى".
وأشار قاسم إلى أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار "آلاف المرات"، مؤكدًا أن الحزب لا يمكنه القبول بالاستمرار في تجاهل هذه الانتهاكات دون رد.
Relatedالمعروف بلقب "أبو علي".. مقتل المرافق الشخصي لأمين عام حزب الله السابق حسن نصرالله بغارة إسرائيليةحزب الله يراجع استراتيجيته ويفكر في تقليص دوره العسكري دون التخلي الكامل عن السلاحمن "البيجر" إلى الاغتيالات.. كيف مهّد يوسي كوهين الطريق لاختراق حزب الله وإيران؟وتأتي تصريحات قاسم في وقت تعود فيه مبادرة الوساطة الأميركية إلى الواجهة، عبر الورقة التي سلّمها الموفد الأميركي توم باراك إلى المسؤولين اللبنانيين خلال زيارته لبيروت في 19 يونيو/ حزيران الماضي. ومن المرتقب أن يعود باراك إلى لبنان، يوم الإثنين، لمناقشة الردود اللبنانية على الطرح الأميركي، لا سيما ما يتعلق بسلاح حزب الله.
يُذكر أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار دخل حيّز التنفيذ في نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام من التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل، والذي بلغ ذروته في سبتمبر من العام نفسه. ورغم الاتفاق، استمرت إسرائيل في تنفيذ غارات جوية داخل الأراضي اللبنانية، خصوصًا في الجنوب، مدعية أنها تستهدف مواقع أو عناصر تابعة لحزب الله.
وتؤكد إسرائيل في تصريحات متكررة أنها لن تسمح بإعادة بناء القدرات العسكرية للحزب، وتربط وقف عملياتها الجوية بنزع سلاح حزب الله الذي تُصنّفه كتهديد استراتيجي على أمنها، وتتهم إيران بالوقوف خلف دعمه العسكري واللوجستي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة