منذ أن أعلنت مجموعة البريكس عن دعوة مصر للإنضمام إليها، وبات الجميع يتحدث عن أهمية الأمر لتعزيز خطة التنمية المستدامة التي تهدف إليها الدولة المصرية، ودورها في الحد من هيمنة الدولار على مصر، وارتفاع الأسعار الكبير الذي حدث في الآونة الأخيرة، فإلى أي مدى يمكن أن يُشكل البريكس تهديدًا على الأخضر؟… 

الحاجة رقية| صورة نادرة لـ والدة عمر دياب وزوجته الأولى تثير تفاعلًا سيبوا الرز للمواطن| سبب غضب أحمد موسى من وزير التموين وأسعار السلعة اليوم هل يشكل البريكس خطرًا على هيمنه الدولار؟

منذ الحرب العالمية الثانية يهيمن الدولار الأمريكي على النظام المالي العالمي، بعد ما أصبح العملة الأكثر استخدامًا حول العالم، إذ يمثل أكثر من 70% من إجمالي التعاملات التجارية الدولية، و 100% من الصفقات النفطية، و 59% من إجمالي الاحتياطي النقدي للبنوك المركزية حول العالم، وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي.

يفتح انضمام مصر إلى مجموعة البريكس الباب أمامها للاستفادة من الفرص المتنوعة ذات العائد الإيجابي على الاقتصاد المصري، وهو القرار الذي يساعد في خفض الطلب على الدولار، إذ تعمل دول البريكس على تشكيل أنظمة دفع بديلة وإنشاء عملة رقمية مشتركة وعملة احتياطية للتجارة العالمية من المحتمل أن تكون مدعومة بالذهب، حيث تعمل على التطوير التدريجي لنظام مالي بعيدًا عن الدولار الأمريكي، ويتوقع الخبراء أن إنشاء عملة البريكس قد يكسر هيمنة الدولار على النظام المالي العالمي.

كما يتوقع خبراء أن تنخفض قيمة الدولار أمام سلة العملات لما يزيد عن 30%، إذا ما نظرنا لحجم اقتصاديات دول البريكس التي ستلغي اعتمادها تدريجيًا على الدولار.

انخفاض أسعار الدولار

أظهر الدولار اليوم الثلاثاء، انخفاضًا مقابل سلة من العملات الرئيسية، وسجل اليوم: 

سعر الدولار مقابل الجنيه المصري متوسط 30.89 جنيه للشراء و 30.95 جنيهًا للبيعسعر الدولار مقابل اليورو 42.52 جنيه للشراء و 43.6 جنه للبيعمجموعة البريكس 

تمثل مجموعة البريكس نواة لإحداث التوازن بالإقتصاد العالمي من خلال مجموعة مكونة من خمس دول « روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب أفريقيا»، وتستهدف البريكس إلى منافسة الولايات المتحدة الأمريكية والغرب وكسر هيمنة الدولار الأمريكي، ومنح مساحة أكبر للدول النامية لشغل مساحة أكبر على الساحة الإقتصادية الدولية عبر حلول وبدائل مختلفة بما فيهم فرص تمولية بديلة 

انضمام مصر للبريكس طوق نجاة 

يعتبر انضمام مصر لمجموعة البريكس بمثابة طوق نجاة من العديد من المشكلات التي كانت تواجهنا خلال الفترة الماضية وذهابها إلى جهة أكثر نشاطًا كدول البريكس، حيث أن لديها تعاملات اقتصادية وتجارية كبيرة تجعلها منفذًا لتخفيف المشكلات التي تعاني منها، وذلك وفقُا لما أوضحه الدكتور هشام إبراهيم في تصريحات تليفزيونية.

أعضاء مجموعة البريكس 

تعتبر قمة بريكس 2023 تكتلاً اقتصاديًا هامًا على المستوى الدولي، حيث تضم على طاولتها 5 اقتصاديات دولية كبرى ومتطورة، هم « روسيا، البرازيل، الهند، الصين وجنوب أفريقيا»، مع وجود تطلع بعض الدول الأخرى للإنضمام لعضويتها قريبًا.

طالبت بعض الدول الانضمام لـ قمة بريكس 2023 رسميًا وهي « الإمارات، مصر، الجزائر، الأرجنتين، البحرين، بنجلاديش، بيلاروسيا، بوليفيا، كوبا، إثيوبيا، هندوراس، إندونيسيا، إيران، كازاخستان، الكويت، المغرب، نيجيريا، فلسطين، السعودية، السنغال، تايلاند، فنزويلا، وفيتنام».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البريكس الدولار مجموعة البريكس أعضاء مجموعة البريكس انخفاض أسعار الدولار مجموعة البریکس

إقرأ أيضاً:

رحلة الهاوية بقيادة المرياع الأعمى

صراحة نيوز- بقلم / د. نعيم الملكاوي / كاتب وباحث سياسي

حين يُقاد القطيع باسم ” البراء “… وتُصادر العقول باسم ” الولاء ”

” المأساة ليست في الأعمى الذي يتقدّم الصفوف ، بل في الذين يعرفون أنه أعمى ، ويواصلون المسير خلفه ” .

في عمق ثقافتنا الشعبية ، يلوح مشهد ” المرياع ” بوصفه رمزاً حيّاً للقيادة الزائفة والانقياد الأعمى . إنه ذاك الكبش ذو القرنين الكبيرين الذي يُفطَم بعيداً عن القطيع ، ويُربّى على صوت الراعي حتى يألفه ، ثم يُعاد إدخاله بين الخراف ، لا ليكون منها ، بل ليقودها إلى حيث يشاء السيد .

هذا الرمز القديم لم يعد حكاية من البادية او الريف ، بل صار واقعاً يتكرر في فضائنا السياسي المعاصر ، حيث يتقدّم ” المرياع ” الجديد بهيئة مسؤول أو ناطق باسم الجماهير ، يقف في الواجهة ، يملأ الشاشات بالوعود والصحف بالهذي ، ويهتف بما يُطلب منه ، لا بما يؤمن به . إنه لا يقود لأنه أهلٌ لذلك ، بل لأنه مُبرمَج على الطاعة ، ومُلمّع بما يكفي ليبدو مقنعاً .

وفي المقابل ، يقف القطيع : جمهورٌ متعب ، منهك ، يرى الطريق يضيق أمامه ، لكنه يواصل المسير ، ليس اقتناعاً بأن المرعى قريب وسهله وفير ، بل لأن الصدى صار بديلاً عن الصوت ، ولأن الاعتياد خدر كل قدرة على الاعتراض .

نحن لا نعاني من قلة القادة والعقول الخلاّقة ، بل من وفرة ” المراييع ” التي تتصدّر المشهد ، وتحتكر الميكروفون ، وتُلغي كل ما عداها .

نعيش زمناً يُختزل فيه الولاء في شخص ، والوطن في شعار ، والقرار في يدٍ واحدة او ثلةٌ من المنتفعين والمنفعيين . والخطر الأكبر ليس في المرياع ذاته ، بل في الذين يصنعونه ، ويضخمون هالته ، فيُسَكّتُ ويقصى كل من يرفض السير خلفه .

لقد أصبح المنحدر أمامنا واضحاً : كل شيء يتأكل من حولنا ، إرادة تُفرغ من مضمونها ، وقيادات تُعيَّن لا لتنهض ، بل لتُنفّذ ، وتُمرّر ، وتُخدّر .

ومع ذلك ، يظل السؤال مُعلّقاً في الهواء :

هل نُدرك حقاً أننا نسير خلف ” مرياع أعمى ” ؟

أم أننا نفضّلُ غضّ البصر ، كي لا نتحمّل مسؤولية الرؤية ؟ ؟

لأن التاريخ ، في نهاية الأمر ، لا يكتب أسماء المراييع …

بل يُدين صمت القطيع .

مقالات مشابهة

  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي وصلت غزة منذ أيار أقل من احتياجات يوم واحد للسكان
  • نواب بالبرلمان: الدولة تحقق استقلالًا ماليًا حقيقيًا.. وتوفر الدولار من مواردها يدعم الصناعة والموازنة ويُنهي رهان الأموال الساخنة
  • فيديو.. آخر مشهد للبرازيلية قبل سقوطها من فوهة بركان
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • تحسن طفيف في سعر العملة اليوم بعد أن كسر الدولار حاجز 2800 ريالاً
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء.. كم تسجل العملة الأمريكية؟
  • الجنيه يرتفع أمام الدولار.. سعر «العملة الخضراء» اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025
  • رحلة الهاوية بقيادة المرياع الأعمى
  • كارثة حلت بالريال اليمني.. أسعار الصرف تسجل اليوم أكبر انهيار في قيمة العملة وسط تراجع مستمر وسريع
  • مرسوم رئاسي يرخّص لاكتتاب الجزائر في بنك البريكس