“عبدالغفار” يبحث مع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية تعزيز التعاون الصحي
تاريخ النشر: 9th, July 2025 GMT
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدكتورة حنان بلخي، المدير الإقليمي لإقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، والوفد المرافق لها، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث أوجه التعاون المشترك والموضوعات ذات الاهتمام الصحي بين الجانبين.
وفي مستهل اللقاء، رحب وزير الصحة بوفد منظمة الصحة العالمية، مشيدًا بعلاقات التعاون المثمر والبناء بين المنظمة ووزارة الصحة، ومعربًا عن تطلعه لاستمرار وتعزيز أواصر التعاون، مقدمًا الشكر للمنظمة على دعمها المستمر للبرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز الصحة العامة في مصر.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول مناقشة الموقف الحالي للتعاون بين الجانبين وفرص التعاون المستقبلي، إلى جانب التعاون في ملف التنمية البشرية، وبحث آليات التعاون لإيجاد منهج علمي يسهم في خفض معدلات حوادث الطرق.
وأضاف عبدالغفار أن الجانبين ناقشا سبل تعميم تجربة مصر الرائدة في إطلاق المبادرات الصحية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية، والتي حققت نتائج إيجابية ونجاحًا ملحوظًا في تحسين صحة المواطنين، كما أشار إلى إشادة وفد منظمة الصحة العالمية خلال الاجتماع بتجربة مصر الناجحة في مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، والتي تم استعراضها كنموذج رائد يمكن الاستفادة منه على المستوى العالمي.
ولفت عبدالغفار إلى أن الاجتماع تطرق أيضًا إلى تعزيز التعاون في مجالات التطوير المؤسسي والحوكمة، ودعم التحول الرقمي لمنظومة الصحة، وتوطين صناعة الأدوية واللقاحات في مصر، وذلك ضمن جهود الدولة لتعزيز الأمن الصحي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال تصنيع الأمصال واللقاحات.
من جانبها، أشادت الدكتورة حنان بلخي بالدور الريادي لمصر في دعم القضايا الإنسانية، مثمنة جهود الدولة المصرية في استقبال مصابي الأشقاء من فلسطين والسودان وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، كما وجهت الشكر لوزير الصحة على الجهود التي تبذلها الوزارة لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية في هذا الإطار.
حضر الاجتماع من جانب وزارة الصحة كل من الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة،، والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، والدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة لمبادرات الصحة العامة، والدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتورة سوزان الزناتي، مدير الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية، فيما حضر من جانب منظمة الصحة العالمية كل من الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتورة سادانا بهاجوات، أخصائية أولى في الصحة العامة، والدكتورة رندا أبو النجا، مسؤولة فنية للأمراض غير السارية والصحة النفسية، والدكتور جاسر جاد الكريم، مسؤول فني في نظم الصحة، والدكتور عمر أبو العلا، مسؤول فني طوارئ، والدكتور أحمد خليفة، خبير اقتصادي صحي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، الخميس، أن لجنة الخبراء العالمية المعنية بسلامة اللقاحات أكدت بصورة قاطعة عدم وجود أي علاقة سببية بين اللقاحات واضطرابات التوحد، وذلك استنادا إلى مراجعة شاملة لـ31 دراسة أجريت على مدى 15 عاما في عدة دول.
وقال غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة بجنيف، إن النتائج الجديدة تعزز ما خلصت إليه المنظمة منذ سنوات، موضحا أن لقاحات الطفولة، بما في ذلك اللقاحات المخصصة للنساء الحوامل، واللقاحات التي تحتوي على الألمنيوم أو مادة الثيميروسال، “لا تسبب التوحد”.
وأضاف غيبرييسوس أن اللقاحات تعد من أهم الابتكارات في تاريخ الطب الحديث، مشيرا إلى دورها الكبير في خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 11 مليون وفاة سنويا إلى 8.4 ملايين خلال ربع قرن.
كما لفت إلى أن اللقاحات ساهمت في الحد من انتشار فيروس كورونا، كاشفا أن المنظمة صنفت خلال الأسبوع الماضي متحوّرا جديدًا للفيروس ضمن قائمة المتحورات الخاضعة للمراقبة.
وفي سياق متصل، أعلن المدير العام إطلاق منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية موحدة لمواجهة التهديدات الحالية والمحتملة لفيروسات كورونا، وتشمل كوفيد-19 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (المعروفة بـ"أنفلونزا الإبل") وأمراضا جديدة قد تنجم عن فيروسات كورونا المختلفة. وأوضح غيبرييسوس أن الخطة الجديدة تشكل “نقطة تحول” في الانتقال من مرحلة الاستجابة الطارئة لجائحة كورونا إلى إدارة مستدامة وطويلة الأمد قائمة على التكامل والاستعداد.
وجاءت هذه التصريحات في ظل تجدد الجدل داخل الولايات المتحدة حول علاقة اللقاحات بالتوحد، بعدما أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع العام، ادعاءات بشأن وجود ارتباط بين تلقي الأطفال للقاحات وبين ارتفاع انتشار اضطرابات التوحد، إلى جانب حديثه عن تأثير تناول النساء الحوامل لمسكن الباراسيتامول.
وتفاقم الجدل الشهر الماضي عقب تصريحات لوزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور، قال فيها إنه وجه المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لتغيير موقفها التاريخي الذي ينفي وجود علاقة بين اللقاحات والتوحد.
وأثارت تصريحاته غضب أربع ولايات ديمقراطية—كاليفورنيا وأوريغون وهاواي وواشنطن—التي وصفتها بأنها "مضللة وخطيرة"، مؤكدة أنها "تهدد الأمن الصحي" في البلاد، ومشددة على استمرارها في نصح العائلات الأمريكية بضرورة تلقيح أطفالهم.
جذور الادعاء الخاطئ
تعود النظرية المضلّلة التي تربط بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) وازدياد حالات التوحد إلى دراسة نشرت عام 1998 قبل أن تسحب لاحقا، بعدما أثبتت الأبحاث العلمية المتتابعة أن نتائجها مزورة وتفتقر إلى الأساس العلمي.
ورغم إسقاطها من المجتمع الطبي، لا تزال تلك الادعاءات تعود للواجهة من حين لآخر، ما يدفع منظمة الصحة العالمية إلى تجديد تأكيدها على سلامة اللقاحات وفاعليتها.