البلاد (عدن)
أوقفت السلطات الأمنية في مطار عدن الدولي، أمس (الأربعاء)، وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً هشام شرف، أثناء محاولته مغادرة البلاد متوجهاً إلى خارج اليمن.
ووفقاً لمصادر أمنية مطلعة، فإن شرف كان يستعد للسفر إلى إثيوبيا، قبل أن يتم اعتراضه عند نقطة التفتيش الخاصة بمغادرة المسافرين في المطار، حيث خضع لفحص وثائقه وهويته، ما أدى إلى كشف وضعه القانوني المرتبط بجهات أمنية تابعة للحوثيين، وهو ما استدعى توقيفه على الفور.
المصادر ذاتها أكدت أن الأجهزة الأمنية تحفظت على شرف ونقلته إلى الجهات المختصة، لاستكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بوضعه، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الاتهامات أو مصيره المحتمل.
ويُعد هشام شرف من أبرز الشخصيات السياسية التي تولت مناصب قيادية في سلطة الحوثيين، إذ شغل منصب وزير الخارجية لديهم منذ نوفمبر 2016 وحتى أغسطس 2024، قبل أن يتم استبعاده واستبداله بجمال عامر في تعديل وزاري ضمن حكومة الانقلاب في صنعاء.
تأتي عملية توقيفه بعد أقل من 24 ساعة على إعلان السلطات الأمنية في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة شرقي البلاد عن توقيف القيادي الحوثي محمد أحمد علي الزايدي، في ظروف مشابهة أثناء محاولته مغادرة الأراضي اليمنية.
وتعكس هذه التطورات تشديد الإجراءات الأمنية من قبل السلطات اليمنية ضد القيادات الحوثية السابقة التي تحاول مغادرة البلاد، في ظل سياقات متصلة بملفات المحاسبة القانونية والانتهاكات المنسوبة للقيادات التابعة لجماعة الحوثي خلال سنوات النزاع.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
باكستان.. اختطاف وقتل 9 من ركاب حافلات في بلوشستان
قال مسؤولون الجمعة إن السلطات استعادت من جبال باكستان جثث 9 ركاب كان قد اختطفهم مسلحون في سلسلة من الهجمات على حافلات في إقليم بلوشستان الواقع جنوب غرب البلاد.
وأوضح مسؤول حكومي أنه جرى العثور على جثثهم مصابة بطلقات نارية في مناطق جبلية خلال الليل.
وذكر المتحدث باسم حكومة الإقليم، شاهد رند، أن الركاب خطفوا من حافلتين مساء الخميس.
وتابع "نعمل على تحديد هويات الجثث ونتواصل مع عائلاتهم"، مضيفا أن الضحايا عمال يعملون في الإقليم المضطرب وكانوا عائدين إلى ديارهم في البنجاب.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.
ويتهم مسلحو البلوش السلطات الباكستانية بسرقة موارد منطقتهم لتمويل الإنفاق في أماكن أخرى خاصة إقليم البنجاب.
وسبق أن شن مسلحون انفصاليون من أقلية البلوش هجمات مماثلة تتضمن قتل ركاب بعد الاطلاع على هوياتهم ومعرفة أنهم ينحدرون من إقليم البنجاب بشرق البلاد.
وقال رند إن قوات الأمن أحبطت 3 هجمات للمتمردين الخميس قبل عمليات الاختطاف، متهما الهند، جارة باكستان، بدعم المسلحين.
وتنفي نيودلهي اتهامات إسلام آباد لها بتمويل وتدريب ودعم المسلحين في محاولة لتأجيج عدم الاستقرار في المنطقة، حيث تعتمد باكستان على الصين، من بين المستثمرين الدوليين، لتطوير المناجم ومعالجة المعادن.
وفي مايو الماضي اندلع أسوأ قتال منذ ما يقرب من ثلاثة عقود وأثار مخاوف من حرب واسعة بين الجارتين النوويتين.