«من المطعم إلى قمة التفوق».. «الجودي» الأولى على الثانوية الفنية بالإسكندرية: نفسي أدخل كلية سياحة و فنادق

عبرت الطالبة «الجودي حفني إبراهيم أحمد محمد»، البالغة من العمر 19 عامًا، عن مشاعر الفخر والسعادة بعد أن علمت بتفوقها كالأولى على مستوى الجمهورية في التعليم الفني بالإسكندرية.

قالت " الجودي"أنها تلقت هذا الخبر المفاجئ أثناء عملها في أحد المطاعم، حيث جاءها الاتصال الهاتفي ليخبرها: أنتِ الأولى على الجمهورية مضيفه أنها لم تصدق في البداية، وعبّرت عن فرحتها الشديدة بالبكاء عند سماع الخبر، وأول من أخبرت بذلك كانت والدتها التي شعرت بسعادة كبيرة.

أشارت الطالبة أنها تعمل في مطعم خلال فترات الإجازة الصيفية، وهو ما كان له تأثير إيجابي على مستوى تحصيلها الدراسي، خصوصًا في تخصصها العملي مؤكده قائلة: عملت في المطعم ساعدني على فهم المواد بشكل أفضل، وعندما عدت إلى الدراسة شعرت أن الأمور أصبحت أسهل بالنسبة لي مقارنة بزملائي وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها، لم تتأثر مذكراتها طوال مسيرتها الدراسية، لكنها بدأت الجد والاجتهاد مع بداية الصف الثالث الثانوي، موضحه: في البداية لم أكن أذاكر جيدًا، لكن عندما شعرت بأن الوقت يمر بسرعة، بدأت أدرس بجد كنت أخصص يومين أو ثلاثة للمذاكرة، وأصدقائي كانوا يرسلون لي الملاحظات الدراسية، بالإضافة إلى الدعم الكبير الذي تلقيته من المعلمين.

و أشارت " الجودي": أنها لم تأخذ دروسًا في كل المواد، إلا أنها حرصت على التركيز في المواد العملية و اللغة الفرنسية، مما ساعدها في تحصيل أكبر قدر من الفهم والتطبيق العملي. وتضيف: "كنت بشتغل وفي نفس الوقت بذاكر.. وماما كانت بتشجعني وبتؤمن بيا جدًا أن طبيعة عملها لم تكن عائقًا أمام دراستها، بل ساعدتها على التميز في الجانب العملي. وعن ذلك تقول: "كنت شغالة في مطبخ، وبعد كده مدير المطعم رقاني عشان شاف إني بنفع في القيادة، وفعلاً بقيت كابتن شيف في شهر واحد".

أشارت" الجودي" قائلة: إن شاء الله سأدخل كلية لسياحة و الفنادق وبمساعدة الله سأحقق النجاح. وفي رسالة ملهمة للطلاب في التعليم الفني، أكدت جودي: الثانوية العامة ليست السبيل الوحيد نحو النجاح مؤكده إذا اخترت التعليم الفني أو الصناعي أو التجاري، يمكنك أن تحقق التفوق وتُظهر قدراتك الأهم هو شغفك بالمجال ورغبتك في السعي نحو تحقيق أهدافك، فكل فرد قادر على تشكيل مستقبله بنفسه.

اختتمت جودي حديثها برسالة إلى المجتمع، حيث قالت: العمل في مجال السياحة أو المطاعم ليس عيبًا. هناك آداب مهنية تتعلق بالزي، وكل مكان له نظامه الخاص. الأهم أن تتمكن الفتاة من المحافظة على احترامها وتكون نموذجًا يحتذى به للآخرين.

المصدر: الأسبوع