أطلق ناشطون حقوقيون وصحفيون ومواطنون أتراك وعرب، الثلاثاء، نداءً عاجلاً للسلطات التركية، مطالبين بوقف تنفيذ قرار ترحيل المواطن المصري محمد عبد الحفيظ عبد الله، المحتجز منذ الاثنين في مركز تابع لإدارة الهجرة بمطار إسطنبول، والذي يواجه خطر الترحيل إلى مصر أو إلى دولة قد تسلمه إلى النظام المصري.

ويبلغ عبد الحفيظ من العمر 40 عاماً، وهو أكاديمي ومعلم مصري، لجأ إلى تركيا عقب الانقلاب العسكري بمصر عام 2013، هرباً من القمع السياسي في بلاده.



ويقيم عبد الحفيظ في تركيا منذ قرابة ثماني سنوات، وهو متزوج وأب لأربعة أطفال. كما يُعرف بنشاطه الإعلامي والدعوي، وشارك خلال السنوات الماضية في برامج تعليمية وثقافية، وألقى محاضرات في مؤتمرات إسلامية وعربية داخل تركيا وخارجها، خاصة في دول إفريقية، بالتعاون مع مؤسسات مدنية وجمعيات خيرية عربية وإفريقية.

خطر حقيقي على حياته في حال الترحيل
وبحسب بيان للمحامية التركية غولدن سونميز، فإن عبد الحفيظ محتجز في مطار إسطنبول منذ الاثنين، وقد تم منعه من دخول البلاد على خلفية ما قيل إنه "قيد أمني" أو "كود حظر دخول"، في وقت لم تصدر فيه أي جهة تركية توضيحاً رسمياً بشأن وضعه القانوني أو أسباب التوقيف.

HAYAT MEMAT MESELESİ İÇERİR:
1. Bu twit zinciri, işkence ve ölüm riskinden Türkiye’ye sığınmış ve çocukları ile birlikte 8 yıldır Türkiye’de yaşayan Mısırlı edebiyatçı ve eğitimci MOHAMED ABDELHAFIZ ABDALLA'nın hayatta kalma mücadelesi ile ilgilidir. pic.twitter.com/806Cj0VMUM — Gülden Sönmez (@Gulden_Sonmez) July 22, 2025
وأكدت المحامية أن تسليمه إلى السلطات المصرية سيكون بمثابة "حكم بالإعدام"، نظراً لوضعه السياسي المعروف، ولوجود سابقة مأساوية مماثلة، حين تم ترحيل المعارض المصري محمد عبد الحفيظ حسين عام 2019 من تركيا إلى مصر، حيث تعرض لتعذيب شديد، وانقطعت أخباره منذ ذلك الحين، ما أحدث حينها غضباً واسعاً داخل الشارع التركي.

وفي السياق نفسه، أطلقت زوجة عبد الحفيظ نداءً عبر موقع "عربي21"، أكدت فيه انقطاع التواصل مع زوجها منذ أكثر من 24 ساعة، قائلة: "لا نعرف عنه شيئاً منذ لحظة توقيفه في المطار. نحن في حالة قلق شديد، وأطفاله في حالة نفسية صعبة. ترحيله – لا قدّر الله – سيكون تهديداً مباشراً لحياته، وهو أمر يخالف القوانين التركية والدولية التي تمنع ترحيل أي شخص إلى بلد قد يتعرض فيه للتعذيب أو القتل خارج إطار القانون".

دعوات للتظاهر ومناشدات عاجلة
وبالتزامن مع ذلك، دعا ناشطون إلى تنظيم وقفة احتجاجية مساء الثلاثاء عند بوابة الوصول رقم 9 بمطار إسطنبول، تحت شعار: "أوقفوا التنفيذ، لا تسلموه للموت".

وأكد المشاركون أن تسليم عبد الحفيظ للسلطات المصرية "يعني تسليمه للتعذيب والموت البطيء"، مطالبين السلطات التركية باحترام التزاماتها القانونية والأخلاقية تجاه اللاجئين السياسيين، وعدم تكرار مأساة ترحيل معارضين سابقين.

ووجّهت الدعوات نداءً مباشراً إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإلى مسؤولي حكومته، باعتبارهم "الملاذ الأخير للمظلومين"، محذرين من أن تسليم عبد الحفيظ "سيقوّض الثقة في سجل تركيا تجاه حماية اللاجئين، وخاصة العرب الفارين من القمع والاستبداد".


"لا تسلموه للجلادين"
وتفاعلت العديد من الجمعيات والكيانات الحقوقية والمدنية التركية والعربية مع القضية، مطالبة بوقف قرار الترحيل فوراً، ومنح عبد الحفيظ حقه القانوني في الاستئناف واللجوء والحماية.

وشدّد ناشطون في حملاتهم الإلكترونية على أن تسليم المعارضين المصريين للنظام العسكري "لا يليق بصورة تركيا كملاذ للمظلومين"، معتبرين أن "منح الأمان لمحمد عبد الحفيظ ليس فقط واجباً قانونياً، بل هو موقف إنساني وأخلاقي يُنتظر من دولة عُرفت تاريخياً بموقفها الداعم لضحايا الاستبداد".

واختتمت المناشدات بشعار لافت تصدر الحملات على مواقع التواصل: "لا تسلموه للجلادين.. لا تكرّروا مأساة 2019.. ارفعوا أيديكم عن عبد الحفيظ".

????ACİL / İdama Dur De✋

Mısırlı Muhammed Abdulhafız İstanbul Havalimanı’nda gözaltında. Zalim Sisi rejimine iade edilmesini istemiyoruz!

???? Bugün 22 Temmuz Salı - 20.00
???? İstanbul Havalimanı Gelen Yolcu 9 No’lu Kapı#openrafah pic.twitter.com/CkIMZYNG7a — Open Rafah (@openrefah) July 22, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية ترحيل المصري تركيا مطار إسطنبول مصر تركيا ترحيل مطار إسطنبول عبدالحفيظ سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد الحفیظ

إقرأ أيضاً:

نائب: دعوات التظاهر أمام السفارات استكمال لمخطط الجماعة الإرهابية في التحريض ضد مصر

وصف النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، أمين حزب مستقبل وطن بالبحيرة، دعوات التظاهر التي أطلقتها عناصر الإخوان أمام السفارات المصرية بالخارج، بال"خبيثة" من جماعة إرهابية تستهدف هز استقرار الدولة، بذريعة الاعتراض على الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأكد في تصريحات له اليوم، أن تلك الدعوات هي استكمال لمخطط الجماعة الإرهابية في التحريض ضد الدولة، ومحاولات تشويهها والتقليل من جهودها ودورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية.

وأوضح زين الدين، أن بيان وزارة الخارجية المصرية جاء واضحا مفندا بالأدلة والوقائع، الإدعاءات الزائفة التي تتهم مصر زورًا بالمشاركة في الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأشار النائب، إلى أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى كانت ولا تزال وستظل تضع القضية الفلسطينية فى مقدمة اهتمامها حيث تعتبرها قضية القضايا لها، وتتمسك بمطلبها بوضوح فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967.

وأكد النائب محمد زين الدين، إلى أن معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري إطلاقا، وأن من يتحكم فعليًا في تعطيل المساعدات الإنسانية هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يفرض سيطرته على الجانب الفلسطيني من المعبر.

وقال، إن «محاولات إلصاق تهمة إغلاق المعبر لمصر، محاولة خبيثة لتشويه جهودها، ويعتبر مساندة الاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في ارتكاب جرائمه في حق الشعب الفلسطينى».

وشدد النائب محمد عبد الله زين الدين، على ضرورة تكاتف الجهود بين الدول العربية والمجتمع الدولي، لمواجهة المخططات التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية، والتأكيد على ضرورة تسهيل دخول المساعدات، ووقف العدوان الإسرائيلي ضد الأبرياء في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • نائب: دعوات التظاهر أمام السفارات استكمال لمخطط الجماعة الإرهابية في التحريض ضد مصر
  • مستقبل وطن: أبناء الجاليات المصرية يرفضون دعوات الإخوان للتظاهر أمام السفارات
  • برلماني يحذر من دعوات الكيانات الإرهابية للتظاهر: مصر لا تتاجر بالقضية الفلسطينية
  • برلماني: دعوات الإخوان للتظاهر محاولة خبيثة لتشويه دور مصر في القضية الفلسطينية
  • مصر أكتوبر : الإخوان يقفون وراء دعوات التجمهر بالخارج
  • مستشفى أوباري خارج الخدمة منذ عام.. ومطالب بتحرك عاجل لإنقاذه
  • الفريق ركن صدام حفتر يجري سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين العسكريين في تركيا 
  • تركيا.. ترحيل المتّهم بمحاولة إسقاط طائرة الرئيس المصري
  • رغم التحذيرات الحقوقية.. ترحيل الداعية المصري محمد عبد الحفيظ من تركيا إلى جهة مجهولة
  • لا تكرروا مأساة عبد الحفيظ.. مطالبات حقوقية تركية بعدم ترحيل داعية مصري من مطار إسطنبول (شاهد)