استعراض دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الحلول الابتكارية وتعزيز العمليات التصميمية
تاريخ النشر: 22nd, July 2025 GMT
صلالة- الرؤية
استعرض مؤتمر التفكير التصميمي بصلالة، الذي بدأت أعماله الثلاثاء، دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الحلول الابتكارية وتعزيز العمليات التصميمية، تحت شعار إعادة تصميم المستقبل التفكير التصميمي لحل التحديات المعاصرة، ويستمر يومين. رعى حفل الافتتاح سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني، رئيس بلدية ظفار، الذي قام بتكريم المتحدثين والمساهمين في إنجاح أعمال المؤتمر.
ويُشارك في المؤتمر، الذي تنظّمه وزارة العمل بالتَّعاون مع مركز المراجع لتنظيم المؤتمرات والندوات، عددٌ من القيادات التنفيذية في مؤسسات القطاعين العام والخاص، والخبراء في مجالات التصميم والإبداع والإدارة العامة.
وأكد أحمد بن عوفيت المعشني، المدير العام لمُؤسسة المراجع لتنظيم المؤتمرات والندوات، في كلمة ألقاها خلال الافتتاح، أن المؤتمر يُعدّ منصة لتعزيز تبادل الخبرات والمعارف وبناء شراكات فاعلة، مشيرًا إلى أنَّ المؤتمر يأتي دعمًا لجهود الابتكار وتبنّي منهجيات التفكير التصميمي كأداة لحل التحديات بأساليب إبداعية وفاعلة.
من جانبه، أوضح علي بن سعيد عكعاك، الاستشاري والمدرب الأكاديمي في مجالات القيادة والاستدامة وتنمية الموارد البشرية، خلال كلمة اللجنة العلمية، أن محاور المؤتمر تم اختيارها بعناية لتعكس أبعاد التنوع والتكامل في تطبيقات التفكير التصميمي، بما يسهم في تمكين الممارسين وصنّاع القرار من أدوات حديثة في التطوير المؤسسي.
ويتناول المؤتمر عددًا من المحاور، من بينها الاستراتيجيات الداعمة للتغيير الثقافي والاجتماعي، ودور الابتكار في إحداث التحول الإيجابي، وأهمية التفكير الإبداعي في مُعالجة التحديات، إلى جانب أدوات تحليل الجمهور، وتحويل الأفكار إلى مشروعات قابلة للتنفيذ، ونماذج عمل ناجحة، بالإضافة إلى مفاهيم التصميم المستدام، والتسويق المبتكر، وتحسين جودة الخدمات والمنتجات، واستراتيجيات إدارة الجودة، وأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
ويهدف المؤتمر إلى ترسيخ منهجية التفكير التصميمي كمدخل فاعل للتطوير والابتكار المؤسسي، وتوظيفها في تحسين تجربة المستخدم وتطوير المنتجات والخدمات، فضلًا عن تزويد المشاركين بأدوات وتقنيات تحليل الجمهور وبناء نماذج عمل فاعلة، بدعم من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: التفکیر التصمیمی
إقرأ أيضاً:
فيديو.. مباراة تنس بلا نهاية بين روبوتات غوغل لتدريب الذكاء الاصطناعي
في صيف 2010، خاض لاعبا التنس جون إيسنر ونيكولا ماهو واحدة من أكثر المواجهات استنزافًا في تاريخ ويمبلدون، فقد استمرت المباراة 11 ساعة على مدار 3 أيام. وبعد أكثر من عقد، يخوض خصمان من نوع آخر مباراة لا تقل عنادًا، لكن هذه المرة داخل مختبرات ديب مايند التابعة لغوغل، وبلا جمهور.
فبحسب تقرير لموقع بوبيلار سينس (Popular Science)، تتحرك ذراعان روبوتيتان في مباراة تنس طاولة بلا نهاية في مركز الأبحاث جنوب لندن، ضمن مشروع أطلقته ديب مايند عام 2022 لتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي عبر التنافس الذاتي المستمر. الهدف لا يقتصر على تحسين مهارات اللعب، بل يتعداه إلى تدريب خوارزميات قادرة على التكيف مع بيئات معقدة، مثل تلك التي تواجهها الروبوتات في المصانع أو المنازل.
من مناوشة بلا فائز إلى تدريب بلا توقففي بدايات المشروع، اقتصر التمرين على ضربات تبادلية بسيطة بين الروبوتين، من دون سعي لتحقيق نقاط. ومع الوقت، وباستخدام تقنيات التعلم المعزز، أصبح كل روبوت يتعلم من خصمه ويطوّر إستراتيجياته.
وعندما أُضيف هدف الفوز بالنقطة، واجه النظام صعوبة في التكيف، إذ كانت الذراعان تفقدان بعض الحركات التي أتقنتاها سابقًا. لكن عند مواجهة لاعبين بشريين، بدأت تظهر بوادر تقدم لافت، بفضل تنوع أساليب اللعب التي وفّرت فرص تعلم أوسع.
ووفق الباحثين، فازت الروبوتات بنسبة 45% من أصل 29 مباراة ضد بشر، وتفوقت على لاعبين متوسطين بنسبة بلغت 55%. فالأداء الإجمالي يُصنّف في مستوى لاعب هاوٍ، لكنه يزداد تعقيدًا مع الوقت، خصوصًا مع إدخال تقنيات جديدة لمراقبة الأداء وتحسينه.
عندما يعلّم الفيديو الذكاء الاصطناعيالتحسينات لم تتوقف على التمرين الفعلي، إذ استخدم الباحثون نموذج جيمناي (Gemini) للرؤية واللغة من غوغل لتوليد ملاحظات من مقاطع الفيديو الخاصة بالمباريات.
ويمكن للروبوت الآن تعديل سلوكه بناء على أوامر نصيّة، مثل "اضرب الكرة إلى أقصى اليمين" أو "قرّب الشبكة". هذه التغذية الراجعة البصرية اللغوية تعزز قدرات الروبوت على اتخاذ قرارات دقيقة خلال اللعب.
إعلان تنس الطاولة بوابة لروبوتات المستقبلتُعد لعبة تنس الطاولة بيئة مثالية لاختبار الذكاء الاصطناعي، لما فيها من توازن بين السرعة والدقة واتخاذ القرار. وهي تتيح تدريب الروبوتات على مهارات تتجاوز مجرد الحركة، لتشمل التحليل والاستجابة في الوقت الحقيقي، وهي مهارات ضرورية للروبوتات المستقبلية في البيئات الواقعية.
ورغم أن الروبوتات المتقدمة ما زالت تتعثر في مهام بسيطة بالنسبة للبشر، مثل ربط الحذاء أو الكتابة، فإن التطورات الأخيرة -كنجاح ديب مايند في تعليم روبوت ربط الحذاء، أو نموذج "أطلس" الجديد الذي قدّمته بوسطن ديناميكس- تشير إلى تقارب تدريجي بين أداء الآلة والإنسان.
نحو ذكاء عام قابل للتكيفيرى خبراء ديب مايند أن هذا النهج في التعلم، القائم على المنافسة والتحسين الذاتي، قد يكون المفتاح لتطوير ذكاء اصطناعي عام متعدد الاستخدامات. والهدف النهائي هو تمكين الروبوتات من أداء مهام متنوعة، ليس فقط في بيئات صناعية بل أيضًا في الحياة اليومية، بأسلوب طبيعي وآمن.
حتى ذلك الحين، ستبقى ذراعا ديب مايند في مباراة مفتوحة، تتبادلان الكرات والمهارات، في طريق طويل نحو مستقبل روبوتي أكثر ذكاء ومرونة.