أوروبا تطالب إسرائيل بالتوقف عن قتل الغزيين عند نقاط توزيع المساعدات وتلوّح بخيارات
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
أكد الاتحاد الأوروبي أنه أبلغ إسرائيل بضرورة التوقف عن قتل الناس عند نقاط توزيع المساعدات في غزة، وأنه ذكّرها بأن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة". فيما دعت إسبانيا إلى تعليق اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد وإسرائيل، كما طالبت فرنسا بإدخال المساعدات.
وقالت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الثلاثاء إنها أبلغت نظيرها الإسرائيلي، جدعون ساعر بأن على الجيش الإسرائيلي "التوقف عن قتل مدنيين" عند نقاط توزيع المساعدات في قطاع غزة.
وكتبت كالاس على منصة إكس أن "قتل مدنيين يطلبون مساعدات في غزة أمر لا يمكن الدفاع عنه"، مشيرة إلى أنها تحدثت مجددا مع نظيرها الإسرائيلي "لتأكيد تفاهمنا بشأن تدفق المساعدات"، وأضافت أنها ذكّرته بأن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة" في حال لم تحترم إسرائيل التزاماتها.
كما اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة إكس أنه "لا يمكن استهداف المدنيين مطلقا.. الصور من غزة لا تحتمل"، وطالبت إسرائيل بالتوقف الآن والوفاء بالتزاماتها.
وأعلن الاتحاد الأوروبي قبل أسبوعين التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل كان يفترض أن يؤدي إلى دخول مزيد من شاحنات الأغذية إلى غزة.
وحسب المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العوني، فإن "إسرائيل أوفت ببعض الالتزامات"، لكن "من الواضح أنه لا يزال هناك الكثير مما يتعين فعله"، مشيرا إلى أن مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي تواصل الضغط على إسرائيل.
وخلص تقرير صادر عن المفوضية الأوروبية عُرض على وزراء خارجية الاتحاد في أواخر يونيو/حزيران إلى أن إسرائيل انتهكت المادة الثانية من اتفاق التعاون بشأن احترام حقوق الإنسان، وبالتالي، أعدّت كالاس قائمة بالخيارات المطروحة، من "تعليق الاتفاق بالكامل إلى حظر الواردات الآتية من الأراضي المحتلّة مرورا بتجميد الشقّ التجاري من اتفاق التعاون".
إعلان
وفضّل وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي المنقسمون للغاية حول هذا الموضوع، تأجيل اتخاذ أي قرار خلال اجتماعهم في بروكسل في 15 يوليو/تموز.
العودة إلى الوكالات الأمميةوفي سياق المواقف الأوروبية، طالب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، في مداخلة مع الجزيرة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وقال إنه يجب العودة إلى عمل الوكالات الأممية في توزيع المساعدات الإنسانية بغزة.
ووصف الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي ولا يحتمل، واعتبر أن المعاناة في غزة وخاصة بالنسبة للأطفال وصلت حدود الكارثة، مشيرا إلى أن 800 فلسطيني استهدفوا لمجرد محاولة الحصول على الأكل.
وأضاف أن فرنسا نددت بشدة بهذا الوضع وطالبت بإدخال المساعدات الإنسانية لغزة، وذكّرت إسرائيل بواجباتها.
ومن جهتها، دعت إسبانيا على لسان وزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريس إلى تعليق اتفاقيات الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وأعرب -في مقابلة مع قناة الجزيرة- عن صدمته من الأوضاع المأساوية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع، قائلا إن المجاعة والقصف والتهجير للمدنيين وصلت إلى مستويات لا توصف، وإن ما يحدث تجاوز كل الحدود.
ومن المقرر أن يشارك الوزراء الأوروبيون في نهاية أغسطس/آب في اجتماع غير رسمي في كوبنهاغن، عاصمة الدانمارك التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الاتحاد الأوروبی توزیع المساعدات إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الحوثي يهدد إسرائيل بخيارات "تصعيدية" ويؤكد تطوير ترسانته العسكرية
هدد زعيم جماعة الحوثي، بخيارات "تصعيدية إضافية" ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل جرائم الإبادة بحق أهالي غزة منذ قرابة عامين.
جاء ذلك في كلمة أسبوعية دأب عليها زعيم الحوثيين لمخاطبة جماعته، وبثتها وسائل إعلام الجماعة.
وقال عبدالملك الحوثي، إن الجماعة تعمل باستمرار لتطوير القدرات العسكرية لتكون أكثر فاعلية في التنكيل بالعدو الصهيوني والضغط عليه.
وأضاف: "نحن على المستويين الرسمي والشعبي، وعلى المستوى العسكري وفي كل المجالات، لن نألوا جهدًا في نصرة الشعب الفلسطيني، ومع المأساة التي نشارك الشعب الفلسطيني فيها الآلام والأحزان والأوجاع، نسعى لدراسة خيارات تصعيدية إضافية، ونسعى باستمرار لتطوير القدرات العسكرية لتكون أكثر فاعلية في التنكيل بالعدو والضغط عليه".
وطالب "أنظمة البلدان التي تفصل اليمن جغرافياً عن فلسطين بفتح منافذ لعبور أبناء الشعب اليمني، الذين سيتحركون بمئات الآلاف لنصرة الشعب الفلسطيني".
وأردف: "فتح منافذ للعبور لنصرة الشعب الفلسطيني هو ما نتمناه وما نسعى له، ونأمل الوصول إليه ونسعى لذلك، فأبناء الشعب يتألمون كثيراً وأصوات الناس في المظاهرات والمسيرات تشهد على مستوى هذا التفاعل وعلى توفر الإرادة".
وحول عمليات الجماعة، قال الحوثي: "نفذنا خلال الأسبوع الجاري عدة عمليات ضد العدو الإسرائيلي، استخدمنا خلالها 11 ما بين صاروخ فرط صوتي وطائرة مسيرة باتجاه فلسطين المحتلة".
وأكد أن "حظر الملاحة البحرية على العدو الإسرائيلي مستمرة، وميناء أم الرشراش (إيلات) عاد إلى الإغلاق التام"، معتبرا ذلك "خسائر كبيرة على العدو وهزيمة بكل ما تعني الكلمة".
وأشار الحوثي بالأرقام لإجمالي الضربات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية، منذ مطلع 2024، قائلا: "بلغت الغارات على اليمن 2843 غارة وقصفا بحريا، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات".
وتابع: "نفذنا عملياتنا من بداية الإسناد لقطاع غزة في أكتوبر 2023 باستخدام 1679 ما بين صواريخ وطائرات مسيرة وزوارق حربية".