المحكمة رفضت طلبها.. اتهمت زوجها بالاستيلاء على أموال أبنائها وتبديدها
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
جمعة النعيمي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةقضت محكمة «نقض أبوظبي» في قضية نزاع بين زوجين، برفض طلب الزوجة والدة الأبناء، نظراً لأن الأوراق خلت مما يفيد أن غلق حسابات القصر لدى البنك أو تحويلها لحساب والد الأبناء كان بغرض الاستيلاء على أموالهم وتبديدها على نحو ما أورده سائغاً الحكم المطعون فيه، فضلاً عن أن النص في المادة 649/ 1 من ذات القانون اعتبر هبة أحد الزوجين لذي رحم محرم مانعاً من موانع الرجوع في الهبة.
وكانت شاكية قد أقامت دعوى قضائية على زوجها، نظير قيامه بغلق حسابات أبنائهما والاستيلاء على مبالغ مالية تقدر بـ 540 ألف درهم بسبب الخلافات التي وقعت بينهما مؤخراً، مطالبة إياه برد المبالغ المالية، إلا أن الأخير لم يستجب لها وذلك بحسب ادعائها.
وأوضحت المحكمة أنه تم تكييف الزوجة وإيداعها المبالغ لأولادها على سبيل التبرع «هبة» وأن استردادها مناطه تحقق إحدى الحالات التي تجيز الرجوع في الهبة وأن زوجها والد الأبناء هو الولي الشرعي لأبنائهما والمنوط به شرعاً وقانوناً رعايتهم والعناية بكل ما له علاقة بأموالهم، وأن الأوراق خلت مما يفيد أنه قام بغلق الحسابات الخاصة بأبنائه بغرض الاستيلاء على تلك الأموال وتبديده إياها أو الإضرار بهم ومن ثم فلا يحق للشاكية أم الأبناء استرداد الأموال، موضحة أن ما تنعاه والدة الأبناء بشأن عدم قيام الهبة أو توافر شروطها، إذ لا يوجد إيجاب وقبول من الشاكية والقصر ولا يتوافر للأبناء الأهلية اللازمة لقبول الهبة وأنه يجوز لها استرداد الهبة بعد قيام والد الأبناء بتحويل تلك المبالغ لحسابه الشخصي وغلق الحسابات عقب نشوب خلافات بينهما وأن الحكم أغفل الرد على طلبها بندب خبير حسابي أو إحالة الدعوى للتحقيق فإنه مردود، ذلك أن الهبة تمليك مال لآخر من دون عوض على سبيل التبرع وأنه يكفي في الهبة مجرد الإيجاب لو كان الموهوب له صغيراً يقوم الواهب على تربيته وفق المادتين 614.615 من قانون المعاملات المدنية.
وأوضحت المحكمة أن الأوراق خلت مما يفيد أن غلق حسابات القصر لدى البنك أو تحويلها لحساب والد الأبناء كان بغرض الاستيلاء على أموالهم وتبديدها على نحو ما أورده سائغاً الحكم المطعون فيه، فضلاً عن أن النص في المادة 649/ 1 من ذات القانون اعتبر هبة أحد الزوجين لذي رحم محرم مانعاً من موانع الرجوع في الهبة.
ونظراً لما تقدم ذكره، قضت المحكمة برفض طلب الشاكية والدة الأبناء، وذلك لعدم وجود دليل يؤكد استيلاء والد الأبناء على الأموال المطالب بها من قبل الشاكية، موضحة أن ما تثيره الشاكية لا يعدو أن يكون سوى جدل موضوعي لا يجوز إثارته في المحكمة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محكمة النقض فی الهبة
إقرأ أيضاً:
5 سنوات حبسا نافذا لشاب هرب من المطار بعد توقيفه متلبسا بحيازة “الإكستازي”
سلّطت الغرفة الجزائية الأولى لدى مجلس قضاء الجزائر، اليوم الأربعاء عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 ألف دج. في حق المتهم الموقوف ” ع.م أمين” ، طالب جامعي ينحدر من ولاية قسنطينة. تم توقيفه بمطار هواري بومدين متلبسا بحيازة كمية من المؤثرات العقلية، من نوع “إكستازي” بغرض تهريبها إلى الخارج. ضمن الرحلة الجويّة التي كانت مبرمجة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
لتكشف التحريّات بعد توقيف المتهم الحالي، بولاية قسنطينة في نفس اليوم من فراره، وهو على متن سيارته الشخصية. أن عملية الهروب كانت مدبرة وبتواطئ داخلي من المطار وبمقابل تلقي رشوة قدرت بـ150 أورو. لتطيح التحقيقات بـ8 جمركيين من بينهم إطارات تم ايداعهم الحبس المؤقت من طرف قاضي التحقيق الغرفة الرابعة. ثم محاكمتهم في ملف جزائي بتهم تلقي مزايا غير مستحقة وإساءة استغلال الوظيفة، قبل شهرين من الآن. وتم إدانتهم بأحكام متفاوتة العقوبة، فيما أدين المتهم الرئيسي وهو المتهم في قضية الحال ” ع.م. أمين” ب5 سنوات حبسا نافذا. ثم في المحاكمة الاستئنافية حكم عليه ب 3 سنوات حبسا نافذا.
وقائع القضيةوقائع القضية تعود إلى أوائل شهر فيفري لعام 2024، أين ضبط أعوان الجمارك 300 قرص مهلوس من نوع ” أكستازي”. مخبأة بإحكام بين أمتعة المتهم “ع.محمد أمين ” 24 سنة الذي تنحدر أصوله من ولاية قسنطينة. حيث تم العثور على الممنوعات بداخل علبة الزبدة، بغرض التمويه وتسهيل تهريبها الى دولة الإمارات العربية. أين يقيم المتهم هناك بغرض الدراسة.
وخلال توقيف المتهم للتحقيق معه حول حيازته حوالي 300 قرص كبسولة، من المؤثرات العقلية. وقبل استكمال إجراءات التحقيق الداخلي بالمطار. تمكن من الفرار بتواطؤ جمركية التي تسلمت منه مبلغ من العملة الصعبة يقدر بـ 150 أورو، أما العون زميلها ”س.ص.حسين” فتبين أنه تلقى مبلغ 7 ملايين سنتيم- حسب تصريحات المتهم أمام قاضي التحقيق. وهذا بغرض تسهيل مهمة فراره للافلات من المتابعة الجزائية.
ولدى التفطن لحادثة فرار المتهم بعد بضعة ساعات من مغادرته المطار، على متن سيارته. توسعت التحقيقات إلى خارج العاصمة، فتم توقيفه بقسنطينة مسقط رأسه.
وثبت من خلال التحقيق في قضية الحال، أن المتهم الموقوف “ع.م.أمين ” تمكن من الفرار من مطار الجزائر مستغلا بقاءه بالأماكن عن طريق التسلّل من دورة المياه. في الوقت الذي كان أعوان الجمارك، منهمكين في تحرير محضري حجز العملة الصعبة والمؤثرات العقلية محل الجريمة.
وعليه تم فتح تحقيق إبتدائي بأمر من نيابة محكمة الدار البيضاء، في القضية أين كللت التحريات بالاطاحة بأعوان واطارات جمركيين بالمطار. واقتيادهم للتحقيق، خول واقعة فرار المتهم.
كما أثبتت الخبرة الإلكترونية بعد تفتيش هاتف المتهم، وجود إتصالات هاتفية ورسائل صوتية بينه وبين صديقه. الذي سلمه المبلغ المالي والمؤثرات العقلية تحضيرا للسفرية نحو دولة دبي.