أعلنت كوريا الشمالية اليوم الخميس أنها نجحت في اختبار منظومة أسلحة متطورة جديدة تشمل مقذوفات تفوق سرعتها سرعة الصوت، في خطوة وصفتها بأنها جزء من برنامج دفاعي إستراتيجي يهدف إلى تعزيز قدراتها الردعية في مواجهة ما وصفته بـ"الأعداء".

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية في بيان إن مقذوفين فرط صوتيين تم إطلاقهما أمس الأربعاء من منطقة قريبة من العاصمة بيونغ يانغ، وتمكنا من إصابة هدف محدد في شمال شرق البلاد بدقة عالية.

ولم تشر الوكالة إلى ما إذا كان الزعيم كيم جونغ أون قد حضر عملية الإطلاق أو أشرف عليها بشكل مباشر، وهو ما يثير تساؤلات بشأن طبيعة المرحلة التي وصل إليها البرنامج الجديد ومدى ارتباطه بالمشروعات العسكرية التي يقودها كيم شخصيا.

وأكد التقرير الرسمي أن هذه التجربة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتطوير صواريخ فرط صوتية قادرة على المناورة والإفلات من أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة، في إشارة واضحة إلى مساعي بيونغ يانغ لتجاوز قدرات الاعتراض التي تمتلكها كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.

في المقابل، قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت ما بدت أنها صواريخ باليستية قصيرة المدى من محيط العاصمة بيونغ يانغ باتجاه بحر الشرق (بحر اليابان)، مؤكدا أن عمليات الرصد والتحليل جارية بالتعاون مع الحلفاء لتحديد طبيعة المقذوفات ومسارها الدقيق.

ويأتي هذا التطور قبل أسبوع واحد من انعقاد اجتماع رئيسي لزعماء دول آسيا والمحيط الهادي في كوريا الجنوبية وفي وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية على خلفية الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية قبيل زيارة ترامب وشي إلى سيئول

قالت كوريا الجنوبية، إن جارتها الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا نحو البحر الشرقي، بحسب ما أفادت به وكالة يونهاب التي قالت إن الجيش الكوري الجنوبي رصد عملية الإطلاق، لكنها لم تقدم مزيدًا من التفاصيل.

ويُعد هذا الإطلاق الخامس خلال عام 2025، ويأتي بعد أشهر من الهدوء النسبي في تجارب بيونغ يانغ العسكرية، إذ كان آخر إطلاق في 8 أيار/ مايو، كما أنها أول تجربة صاروخية منذ تولي الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جيه ميونج مهامه في حزيران/يونيو الماضي، ما يُعد تحديًا مبكرًا لإدارته الجديدة.

???? North Korea Launches Its Largest ICBM Yet! ????????

The regime successfully tested its most powerful intercontinental ballistic missile in history, sending shockwaves across global security circles. pic.twitter.com/rbdOxXniHv — World War 3 (@Worldwar_3_) October 22, 2025
يأتي هذا التطور قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج إلى العاصمة سيئول، بمناسبة قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في الأسبوع القادم، حيث ترفض بيونغ يانغ الحظر الدولي الذي تدعمه واشنطن وسيئول ودول أخرى على تطوير صواريخها الباليستية.

وفي الـ18 من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، ذكرت شبكة "سي أن أن" الإخبارية، أن مسؤولين في الإدارة الأمريكية ناقشوا في أحاديث خاصة إمكانية ترتيب لقاء بين الرئيس ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، خلال الزيارة المرتقبة لترامب إلى آسيا الشهر المقبل، ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة أن هذه المناقشات لم تتجاوز مرحلة الحديث الأولي، ولم يتم بعد الشروع في أي تخطيط لوجستي جاد لتنظيم اللقاء، مشيرة إلى أنه لم تُجرَ أي اتصالات رسمية بين واشنطن وبيونغ يانغ، بخلاف ما كان يحدث خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب.

وبحسب مصدرين تحدثا لـ"سي أن أن"، فإن محاولة سابقة لترامب من هذا العام للتواصل مع كيم جونغ أون، لكنها لم تلقَ أي تجاوب من الجانب الكوري الشمالي، لأن بيونغ يانغ لم تقبل الرسالة الموجهة إليها، وأضافت الشبكة أن ترامب أعرب مرارا، بشكل علني وسري، عن رغبته في لقاء كيم، وأن مسؤولين في إدارته تركوا الباب مفتوحًا أمام احتمال عقد اللقاء خلال جولته الآسيوية المقبلة.

وخلال ولاية ترامب الأولى، تمكنت واشنطن من تنظيم لقاء سريع بين الزعيمين في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين خلال أقل من 48 ساعة فقط بعد تغريدة من ترامب دعا فيها كيم للاجتماع، وهو ما اعتبر مثالًا على سرعة تبدّل المواقف السياسية بين الجانبين آنذاك.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، نقلت الشبكة عن تصريحات لزعيم كوريا الشمالية قال فيها إنه يحتفظ بذكريات جميلة عن ترامب، وإنه منفتح على إجراء محادثات مع الولايات المتحدة إذا تخلت واشنطن عن شرطها القاضي بأن تنزع بلاده سلاحها النووي.


وأبرز كيم، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، أن بناء الأسلحة النووية مسألة وجودية بالنسبة لكوريا الشمالية، تهدف إلى حماية أمنها في مواجهة التهديدات الخطيرة من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كما أوضح كيم خلال اجتماع مجلس الشعب الأعلى في بيونغ يانغ أنه لا يرى ما يمنع من الدخول في حوار مع واشنطن إذا تراجعت الأخيرة عن مطلبها بنزع الأسلحة النووية، مشيرا إلى أنه لا يزال يحتفظ بـ"ذكريات طيبة" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

???? North Korea has flaunted its “most powerful” nuclear-capable intercontinental ballistic missiles (ICBMs) at a military parade

Watch the clip to understand the magnitude of the event, and read our report to see what this could mean ⤵️https://t.co/4ywgedApzI pic.twitter.com/BfCNrgRPga — The Telegraph (@Telegraph) October 11, 2025
وأكدت "يونهاب" أن الملف النووي الكوري الشمالي كان ولا يزال نقطة الخلاف الرئيسية بين البلدين، حيث فرضت الأمم المتحدة سلسلة من العقوبات المتتالية على بيونغ يانغ بسبب برامجها النووية والصاروخية، في حين قال كيم إن تلك العقوبات ساعدت بلاده على تعزيز قوتها وقدرتها على الصمود ومقاومة الضغوط الخارجية.

ويعكس تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية بهذا الشكل استمرار سياسة بيونج يانج في استخدام القوة الصاروخية كأداة ضغط دبلوماسي، خاصة في ظل الجمود في المحادثات النووية مع واشنطن، وتعقّد العلاقات مع بكين وسول.

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية: اختبار منظومة أسلحة متطورة لتعزيز الردع الاستراتيجي
  • كوريا الشمالية: نجاح اختبار مقذوفين فرط صوتيين ضمن الأسلحة الاستراتيجية
  • كوريا الشمالية تطلق صواريخ باليستية قبيل زيارة ترامب وشي إلى سيئول
  • بيونغ يانغ تستبق قمة آبيك في سول بإطلاق صواريخ باليستية
  • نجاح المساعيد وهزّة فنجان الغدر..
  • كوريا الشمالية تُجري أول تجربة صاروخية منذ أشهر
  • كوريا الشمالية تطلق عدة صواريخ باليستية
  • سيول : كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا في تجربة جديدة
  • كوريا الجنوبية: كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا