ابتكار "حقنة ذكية" قد تساعد في علاج سرطان الرأس والرقبة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أحدثت حقنة ذكية جديدة نقلة نوعية في علاج سرطان الرأس والرقبة، بعدما أظهرت قدرتها على إبطاء انتشار المرض وتقليص الأورام خلال فترة لا تتجاوز ستة أسابيع.
وأثبتت التجارب السريرية أن الدواء المعروف باسم "أميفانتاماب" (Amivantamab)، يمكن أن يوقف تطور المرض أو يحدّ منه بشكل ملحوظ، ما يمنح المرضى أملا جديدا في مواجهة أحد أكثر أنواع السرطان شراسة.
خلال تجربة عالمية شملت مرضى من 11 دولة مصابين بسرطان الخلايا الحرشفية المتكرر أو النقيلي في الرأس والرقبة، تلقى جميع المشاركين العلاج المناعي والعلاج الكيميائي التقليدي، ثم أُعطي 86 مريضا دواء "أميفانتاماب" بمفرده.
وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلاثة أرباع المرضى الذين تلقوا الحقنة استفادوا سريريا، إذ انكمش السرطان لديهم أو توقف عن النمو. كما بلغ متوسط فترة السيطرة على المرض 6.8 أشهر، في حين واصل 62% من المرضى تلقي العلاج حتى يوليو 2025، مع تسجيل آثار جانبية خفيفة إلى متوسطة.
وخلال عرض النتائج في المؤتمر الأوروبي لعلم الأورام الطبي في برلين، وصف الباحثون "أميفانتاماب" بأنه "علاج ذكي ثلاثي المفعول" و"خطوة مهمة إلى الأمام" في التعامل مع هذا النوع من السرطان.
ويتميّز "أميفانتاماب" بعمله عبر ثلاث آليات متكاملة:
إيقاف مستقبل عامل نمو البشرة (EGFR) المسؤول عن تحفيز نمو الخلايا السرطانية.
تعطيل مسار MET الذي تلجأ إليه الخلايا لمقاومة العلاج (مسار خلوي يلعب دورا مهما في نمو الخلايا وتجديد الأنسجة، لكنه يمكن أن يُستغل من قبل الخلايا السرطانية لتسريع انتشارها ومقاومة العلاج).
تحفيز الجهاز المناعي للتعرف على الورم ومهاجمته.
وبحسب الباحثين، فإن هذا النهج المتعدد يجعل الدواء أكثر فاعلية في السيطرة على السرطان المتقدم ومقاومة الانتكاس.
من بين المشاركين في الدراسة كارل والش، البالغ من العمر 59 عاما من مدينة برمنغهام، والذي شُخّص بسرطان اللسان في مايو 2024.
ويقول والش: "بعد فشل العلاج الكيميائي والعلاج المناعي، انضممت إلى التجربة الجديدة. أنا الآن في دورتي السابعة من العلاج، والتحسن ملحوظ. التورم انخفض، والألم تراجع، والأعراض الجانبية محدودة جدا. أحيانا أنسى أنني مريض بالسرطان".
وأوضح البروفيسور كيفن هارينغتون، خبير علاجات السرطان البيولوجية في معهد أبحاث السرطان واستشاري الأورام في مؤسسة رويال مارسدن، أن الدواء يمثل أول علاج ثلاثي المفعول يُجرّب على مرضى سرطان الرأس والرقبة الذين عاودهم المرض بعد العلاج.
وأضاف: "على عكس العلاجات التقليدية التي تتطلب جلسات طويلة في المستشفى، يُعطى "أميفانتاماب" كحقنة بسيطة تحت الجلد، ما يجعله أسرع وأكثر ملاءمة، وربما أسهل في تقديمه مستقبلا في العيادات الخارجية أو حتى في المنازل".
كما أكدت البروفيسورة كلير إيزاكي، عميدة الشؤون الأكاديمية والبحثية في المعهد نفسه، أن هذه النتائج تبرز "الحاجة الملحّة إلى علاجات أكثر فعالية وسهلة الوصول"، مشيرة إلى أن "أميفانتاماب" يمثل "خطوة حقيقية نحو تحسين جودة حياة المرضى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علاج سرطان الرأس والرقبة سرطان الرأس والرقبة الأورام الجهاز المناعي الورم الخلايا السرطانية السرطان الرأس والرقبة
إقرأ أيضاً:
علاج الكوليسترول في 3 أشهر.. تناول هذه الأطعمة يوميا
في وقت تتزايد فيه معدلات الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول، يؤكد خبراء الصحة في جامعة هارفارد أن تغيير النظام الغذائي يمكن أن يكون مفتاحًا فعّالًا لتحسين مستويات الكوليسترول خلال فترة قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، شرط الالتزام اليومي بتناول أطعمة محددة ثبتت فعاليتها علميًا.
الشوفان والبقوليات في الصدارة
بحسب ما نشره موقع Harvard Health، فإن الشوفان يأتي في مقدمة الأطعمة القادرة على خفض الكوليسترول الضار (LDL)، بفضل احتوائه على ألياف “البيتا جلوكان” التي تمنع امتصاص الدهون في الأمعاء.
كما أوصى التقرير بتناول البقوليات مثل الفاصوليا والعدس والحمص، لما تحتويه من ألياف وبروتينات تساعد على الشبع وخفض امتصاص الدهون.
المكسرات والزيوت النباتية
أكد الخبراء أن تناول حفنة صغيرة من المكسرات يوميًا مثل اللوز أو الجوز قد يساهم في خفض الكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 5٪.
وأشاروا أيضًا إلى أهمية استبدال الزبدة والسمن بالزيوت النباتية مثل زيت الزيتون أو الكانولا، لما تحتويه من دهون غير مشبعة تحافظ على صحة الشرايين.
الفواكه الغنية بالألياف
من بين التوصيات كذلك، تناول التفاح والعنب والفراولة والحمضيات، لاحتوائها على مادة “البيكتين” التي تساعد في تقليل الكوليسترول وتحسين عملية الهضم.
الأسماك الدهنية
أما بالنسبة للبروتين الحيواني، فينصح التقرير بتناول الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين، لما تحتويه من أحماض “أوميغا 3” التي تحسن صحة القلب وتقلل الالتهابات.
أطعمة مدعّمة بالستيرولات
يشير المقال إلى أن بعض الأطعمة المدعّمة بالستيرولات والنّستانولات النباتية — مثل بعض أنواع الزبادي أو المارجرين — يمكن أن تقلل الكوليسترول بنسبة تصل إلى 10٪ إذا تم تناولها بانتظام.
نصيحة الخبراء
يؤكد خبراء هارفارد أن اتباع هذه النصائح الغذائية بانتظام لمدة ثلاثة أشهر كفيل بإحداث فارق ملموس في مستويات الكوليسترول، خاصة عند دمجها مع الرياضة اليومية وتجنّب التدخين.
ومع ذلك، يشددون على ضرورة استشارة الطبيب قبل إدخال تغييرات كبيرة على النظام الغذائي، خصوصًا لمن يتناولون أدوية لخفض الكوليسترول.
المصدر:
Harvard Health