خبير اقتصادي: السوداني يفرض ضرائب على المواطنين بدلا من تقليل رواتب المسؤولين
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
آخر تحديث: 24 يوليوز 2025 - 10:10 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أثار قرار مجلس الوزراء القاضي بفرض ضرائب على العوائد المالية الناتجة من إيجارات الوحدات السكنية والمحال التجارية، ردود فعل متباينة بين الترحيب بتعظيم الموارد المالية للدولة، والتحذير من تداعياته على المواطنين.وفي حديث صحفي أوضح المختص في الشأن المالي والاقتصادي، حيدر الشيخ، الخميس، أن “القرار يندرج ضمن خطة الحكومة لتعزيز الإيرادات غير النفطية، في خطوة تُعد إيجابية نحو تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي في تمويل الموازنة العامة”.
وأضاف الشيخ أن “العائدات الجديدة ستُرفد خزينة الدولة بمبالغ إضافية تسهم في تحسين الوضع المالي، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة”.إلا أنه حذّر من تداعيات محتملة للقرار، مشيرًا إلى أن “أصحاب العقارات قد يلجؤون إلى تحميل قيمة الضرائب للمستأجرين وأصحاب المحال، ما سيؤدي إلى ارتفاع الإيجارات وزيادة الأعباء المعيشية على شريحة واسعة من المواطنين”.ولفت إلى أن التجارب السابقة تُنذر بوقوع هذا السيناريو، مستذكرًا ما حدث قبل نحو عقد من الزمن حينما فرضت الحكومة ضرائب على بطاقات شحن الرصيد لشبكات الاتصالات، وانتهى الأمر بتحمل المستهلك العبء الكامل للضريبة بنسبة 20%.وختم الشيخ حديثه بالتأكيد على ضرورة إيجاد آلية عادلة لتنفيذ القرار، تضمن تحقيق هدفه المالي دون أن يتحول إلى عبء إضافي على كاهل المواطن.ويأتي قرار فرض الضرائب على العوائد المالية من إيجارات الوحدات السكنية والتجارية ضمن سلسلة من الإجراءات الحكومية الرامية إلى تنويع مصادر الدخل في العراق، وتقليل الاعتماد شبه الكلي على الإيرادات النفطية في تمويل الموازنة العامة، لا سيما في ظل تقلبات أسعار النفط العالمية وتراجع الصادرات بسبب أزمات متعددة، أبرزها أزمة أنبوب التصدير مع تركيا.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
إيران توجه أبنها البار (محمد السوداني) بإخراج القوات الأمريكية من العراق
آخر تحديث: 26 يوليوز 2025 - 10:36 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- وجّه وفد رسمي إيراني يزور بغداد دعوة مباشرة للحكومة العراقية بالإسراع في تنفيذ قرار البرلمان بطرد القوات الأمريكية من البلاد، محذرًا من أن الأراضي العراقية باتت تُستغل في الهجمات ضد إيران، في وقت تزداد فيه التحذيرات الأمريكية من تصاعد النفوذ الإيراني على حساب التزامات بغداد ضمن إطار التحالف الدولي.التحرك الإيراني، الذي كشف عنه المتحدث باسم لجنة الأمن والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، أعاد إلى الواجهة الصراع المستتر بين واشنطن وطهران داخل الحدود العراقية، لاسيما مع تقديم الوفد الزائر تقريرًا رسميًا يتهم إسرائيل والولايات المتحدة باستخدام الأجواء العراقية في ما سُمّيت بـ”حرب الإثني عشر يومًا” ضد طهران.وبحسب وكالة “إيرنا” الرسمية، فإن الوفد البرلماني الإيراني أبلغ الحكومة العراقية بضرورة احترام قرار مجلس النواب العراقي الصادر في كانون الثاني 2020 بشأن إخراج القوات الأمريكية، مشددًا على أن تطبيق هذا القرار أصبح ضرورة لحماية السيادة العراقية ومنع استخدام أراضيه في أي هجمات تمسّ الأمن القومي الإيراني.في المقابل، لم تُعلّق الحكومة العراقية بشكل رسمي على هذه التصريحات حتى الآن، وسط صمت يفسّره مراقبون بأنه محاولة لامتصاص الضغط دون خسارة التوازن القائم في علاقتها مع كل من طهران وواشنطن.وعلى وقع هذه التطورات، خرج المتحدث باسم ميليشيا كتائب حزب الله، أبو علي العسكري، في بيان حاد اللهجة حذّر فيه الحكومة من المماطلة، مؤكدًا أن “فصائل المقاومة ستعيد نشاطها الميداني ضد القوات الأمريكية بعد شهرين”، وهو الموعد الذي تنتهي فيه المهلة المعلنة ضمن الاتفاق العراقي-الأمريكي لإعادة تقييم الوجود العسكري في البلاد. تهديد العسكري أتى بُعيد زيارة الوفد الإيراني، ما اعتُبر بمثابة غطاء سياسي للفصائل لرفع سقف التصعيد بالتوازي مع الضغط الدبلوماسي.