«مي» تطلق مبادرة لتعليم الأطفال من ذوي الهمم البرمجة.. حصدوا جوائز دولية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
شغف كبير لدى «مي» بتعليم الأطفال البرمجة بعد تخرجها من كلية التجارة قسم برمجة، وبانضمام محمد 13 عامًا من أصحاب متلازمة داون، أبدت «مي» اهتماما كبيرا للتعرف على كيفية التعامل مع ذوي الهمم، بعدما لاحظت تطورا كبيرا في مهاراته الاتصالية وتفاعله مع زملائه، وهو ما أكدته له والدة محمد التي أوقفت العلاج السلوكي الخاص بجلسات التخاطب وتعديل السلوك وصعوبات التعلم بعد 3 أسابيع فقط من بداية تعلمه للبرمجة، بعد تطوير قدراته اللغوية الحركية والسلوكية بصورة كبيرة تفوق بكثير تطوره خلال تعليمه من خلال الجلسات التقليدية.
العلم هو بوابة «مي» لتطوير مهاراتها بتكنولوجيا التعلم فبادرت بالحصول على العديد من الدورات التعليمية حتى أصبحت أخصائي في التعامل مع ذوي الهمم، وتطلق مبادراتها لتعليم ذوي الهمم البرمجة بالمجان.
إقبال كبير من أولياء أمور ذوي الهمم لتعليم أولادهم البرمجة، وتفاجئوا جميعًا بالتطور الملحوظ في قدرات أبنائهم اللغوية والسلوكية والمعرفية بعد أسبوعين فقط من بداية التحاقهم ببرنامج البرمجة، ليتخذوا نفس خطوة والدة محمد ويوقفوا العلاج السلوكي التقليدي، ويكتفوا بما يمنحه برنامج البرمجة من تطوير سريع بحالات أبنائهم من ذوي الإعاقة باختلاف أنواعها الحركية والبصرية وأصحاب متلازمة داون.
ابتكار برنامج علاجي بالبرمجة لذوي الهمم كان هو خطوة مي محمد طه 27 عامًا بحسب حديثها لـ«الوطن»، ليتمكن 100 طفل من تطوير مهاراتهم بصورة كبيرة إضافة لمشاركتهم بالعديد من المسابقات المحلية والدولية، واقتناصهم العديد من المراكز المتقدمة بمسابقات الروبتكس، منها تحقيق المركز الأول بالاولمبيات العالمية للروبوت، والفوز بمسابقة أمازون 2022 بجائزة best presentation، ومركز أول على الجمهورية في المبدعين المفتوحة للروبوت 2022، والفوز بمسابقة RC 2022 بجائزة best strategic plan، ومركز أول وثاني وثالث ورابع في مسابقة 2023ORCE بتيمات ذوي الإعاقة، وتأهيلهم لتمثيل مصر في قطر لأول مرة على مستوى العالم، والفوز بجائزة best programming، والمشاركة لأول مرة على مستوى العالم بتيم دمج نورمال وداون في مسابقة IEEE YESIST 12، المركز الأول على الجمهورية بأولمبيات العالمية للروبوت WRO وتأهيلهم لتمثيل مصر في بنما.
لتكون الفتاة المصرية «مي» ابنة الـ27 عامًا، هي صاحبة مبادرة تعليم الأطفال من ذوي الاعاقة البصرية والحركية والذهنية البرمجة، تمكنوا من خلالها من المشاركة بمسابقات الروبتكس والبرمجة، في الوقت الذي لايزال دول العالم المتقدم وعلى رأسه الولايات المتحدة يقتصر فيها مشاركة ذوي الهمم على فك وتركيب المكعبات.
دعم كبير تلقته «مي» من مؤسسات الدولة بتيسير وزارة التضامن إجراءات إنشاء الجمعية، إضافة لتبني وزارة القوى العاملة للمشروع وتوفير فرص عمل بمجال البرمجة لذوي الهمم ممن تلقوا التدريب بالبرنامج: «ربنا يوقفلك ولاد الحلال زي ما وقفتي لولادنا»، و«ربنا يفتحها عليكي زي ما فتحتيها على ولادنا»، أكثر كلمات أولياء أمور من ذوي الهمم التي تشعر معها «مي» بالسعادة، وأن جهودها لتمصير علوم البرمجة بصورة تتناسب مع الطفل المصري والأطفال من ذوي الهمم أتت ثمارها، «ابتكرت المنهج الخاص بالبرنامج واعتمدت طريقة مبتكرة بالتعليم وهي طريقة الفصل المقلوب وهي أني أعرض أسئلة واخلي كل طفل يجمع المعلومات بنفسه، وينفذ مشروه بطريقته، وده خلى إن مفيش ولا موضوع متكرر لو 100 طالب بيعملوا موبايل أبليكشن بيبقى مفيش اتنين زي بعض».
مهارات عديدة يكتسبها الأطفال من البرنامج المصري للبرمجة الذي أبتكرته «مي»، أبرزها الثقة بالنفس والتفكير العملي وتقديم عرض «بريزنتيشن»، وكيفية العمل في فريق وريادة الأعمال ومهارات تسويق الأفكار، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وربط التكنولوجيا بالابتكار وتطوير القدرات البحثية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: متلازمة داون البرمجة الروبوت الأطفال من ذوی الهمم من ذوی
إقرأ أيضاً:
الأورمان تطلق مبادرة «كفالة طفل يتيم» لدعم الصحة والتعليم والتغذية بأسوان
أطلقت جمعية الأورمان، تحت إشراف مديرية التضامن الإجتماعى بأسوان مبادرة انسانية تحت عنوان "كفالة طفل يتيم" تهدف الى دعم الطفل اليتيم فى قرى ومراكز المحافظة، وذلك من خلال توفير علاج للطفل اليتيم وتلقي العلاج المناسب لدى مستشفى أسوان الجامعى من خلال تنظيم القوافل العلاجية، بالإضافة إلى توفير أبسط إحتياجاته وهى الطعام والتغذية السليمة، وكذلك دعم الأطفال الأيتام فى الجانب التعليمي لضمان استمرار مسيرتهم التعليمية، وتخفيف العبء عن كواهل أوصيائهم.
وأكد محمد يوسف، وكيل وزارة التضامن الإجتماعى بأسوان، أن مبادرة "كفالة طفل يتيم" جاءت تأكيداً على اهتمام المديرية لهذه الشريحة، وتستهدف تلبية وتأمين احتياجات الأطفال الأيتام في قرى ونجوع محافظة أسوان الأشد احتياجاً، فضلًا عن التأكيد لهم أنهم ليسوا وحدهم وأننا جميعًا خلفهم ندعمهم ونساعدهم حتى يصلوا إلى بر الأمان.
من جانبه اوضح اللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، أن مبادرة "كفالة طفل يتيم" جاءت استكمالا لما قدمته الجمعية منذ انطلاق عملها الخيري قبل أكثر من 25 عامًا، حيث تضع الطفل اليتيم على رأس أولويات عملها الخيري في جميع أنشطتها فى محافظة أسوان.
ففى الجانب الصحى تسعى الجمعية إلى توفير كفالة وعلاج للطفل اليتيم وتمكينهم من تلقي العلاج المناسب لدى أفضل المستشفيات، وفى الجانب التعليمي تدعم الجمعية الطفل اليتيم فى الجانب التعليمي لضمان استمرار مسيرته التعليمية، وتخفيف العبء عن كواهله أوصيائه.
وذلك من خلال توفير فرص تعليمية جيدة للاطفال الأيتام، وتهيئهم لمستقبل أفضل، وفى جانب الطعام والتغذية حرصت الجمعية على توفير أبسط أحتياجات الطفل اليتيم وهى الطعام والتغذية السليمة وذلك لكي ينمو نمو طبيعي، حيث أن التغذية دوراً مهماً وأساسياً لصحة الطفل وحتى يستطيع جسمه وأعضائه المختلفة النموّ بشكلٍ سليم، ونجحت فى الألاف من ملايين كراتين المواد الغذائية واللحوم وأثمرت بشكل كبير فى مجال تحسين معيشة عدد كبير من الأسر الآولى بالرعاية والأكثر احتياجًا فى قرى وعزب ونجوع محافظة أسوان.
ولفت «شعبان»، إلى التعاون الوثيق للجمعية مع محافظة أسوان التي تقوم بتذليل كافة العقبات أمام عمل الجمعية، مضيفا أن الجمعية تقوم بعمل مسح اجتماعي للفئات المستحقة ورصد الاحتياجات الرئيسية الأكثر إلحاحًا وتأثيرا على واقع معيشة الأسر الأشد احتياجًا في المناطق الجغرافية الفقيرة، لمساعدتها بالتعاون مع الجمعيات الأهلية بالقرى والنجوع، بهدف التوزيع العادل ووصول التبرعات لمستحقيها من الفقراء والأيتام بالمحافظة من خلال البحوث الميدانية التي تقوم بها الجمعية.
وأشار شعبان أن المواطنين يمكنهم دعم كفالة الطفل اليتيم بالتبرع بمبلغ 4500 جنيه، أوكسقط شهرى بمبلغ 440جنيها شهريًا، أو المشاركة بسهم ب 350جنيه، وذلك ليستطيع الجميع المساهمة في دعم كفالة الطفل اليتيم ووصول الخدمة إلى أكبر عدد من الأطفال الأيتام.
والجدير بالذكر أن جمعية الأورمان فى محافظة أسوان نجحت خلال هذا العام فى موسم شهر رمضان المعظم فى توزيع 4000 كرتونة مواد غذائية، وفى خلال عيد الفطر المبارك نجحت فى توزيع ملابس جديدة لدعم 1300 أسرة، وفى خلال عيد الأضحى المبارك نجحت فى ذبح عدد (30) عجل بلدى داخل مجزر نجع السايح بإدفو، ومجزر ابوير بكوم أمبو، ومجزر الشلال بأسوان لتوزيعها على الأولى بالرعاية من الأيتام وغير القادرين.