عقب تصريحات احتلال القطاع - ترامب يتحدث بشأن موقفه تجاه غزة
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الإفصاح عما إذا كان يدعم أو يعارض احتمال سيطرة إسرائيل العسكرية على قطاع غزة ، مشيرا إلى أن تركيز إدارته في هذه المرحلة ينصب على ضمان وصول الغذاء إلى السكان الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع تحت وطأة الهجوم الإسرائيلي المتواصل.
وقال ترامب في تصريحات للصحافيين: "فيما يتعلق ببقية الأمر، لا يمكنني القول حقا.
وأوضح أن الولايات المتحدة قدمت حتى الآن 60 مليون دولار لتأمين الغذاء لسكان غزة، مشددا على أن "الناس هناك لا يحصلون على ما يكفي من الطعام"، وأن إدارته تسعى إلى ضمان وصول المساعدات للمحتاجين، بمساعدة إسرائيل وبعض الدول العربية.
وفي هذا السياق، أشار ترامب إلى أن "إسرائيل والدول العربية ستساعد في توزيع الغذاء والمساعدات"، دون الخوض في تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا الدور أو آلياته، مكتفياً بالقول: "أعلم أننا هناك الآن نحاول إطعام الناس".
وتأتي هذه التصريحات في وقت كشفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية عن نية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو توسيع الحرب باتجاه احتلال كامل لأجزاء من قطاع غزة، لا سيما مدينة غزة والمخيمات الواقعة في وسط القطاع.
وبحسب التقارير، ترأس نتنياهو اجتماعا أمنيا مصغرا، حضره وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، نوقشت فيه سيناريوهات الاحتلال الكامل.
لكن، رغم استعداد الجيش للتنفيذ، أبدى زامير تحفظا تجاه أي تحرك بري في مناطق يُحتمل وجود الأسرى الإسرائيليين فيها، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى مقتلهم، في مؤشر على وجود خلاف داخل القيادة الأمنية بشأن جدوى هذا التحرك.
وكان ترامب قد طرح في وقت سابق من العام فكرة سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، وهي الفكرة التي قوبلت برفض واسع من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك خبراء حقوق الإنسان، وعدد من الدول العربية، والأمم المتحدة، والفلسطينيين أنفسهم.
وفي تطور متصل، أعلن وزير الجيش يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي سيعمل على تنفيذ قرارات المستوى السياسي بهدف "إخضاع حركة حماس ، واستعادة المحتجزين الإسرائيليين، وضمان أمن المستوطنات".
وأضاف كاتس، خلال جولة ميدانية قرب القطاع، أن الهدف النهائي هو "هزيمة حماس، وتهيئة الظروف لإعادة الأسرى، وضمان سلامة المستوطنات الإسرائيلية من خلال وجود دائم للجيش في شريط أمني داخل غزة لمنع تهريب الأسلحة وشن الهجمات".
ويواصل الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري على قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين، ما أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير البنية التحتية للقطاع، وتشريد الغالبية العظمى من السكان.
وأدى ذلك إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة، تسببت في اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، وجرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية لبنان – شهيد في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة في البقاع السيسي: الوضع في غزة يستخدم كورقة سياسية للمساومة اليابان تؤكد على أهمية دور "الأونروا" في دعم اللاجئين الفلسطينيين الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة سعر صرف الدولار - أسعار العملات في فلسطين الأربعاء 30 يوليو طقس فلسطين: انخفاض طفيف على درجات الحرارة عمليات إخلاء.. تحذيرات من تسونامي بأمريكا واليابان عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صدام علني بين الجيش الإسرائيلي وحكومة نتنياهو بشأن احتلال غزة
تشهد المؤسسة العسكرية والسياسية الإسرائيلية واحدة من أخطر أزماتها منذ بدء الحرب على قطاع غزة، بعد اتساع الهوة بين الجيش ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- بشأن خطط إعادة احتلال القطاع الفلسطيني المدمر.
وتفجرت الأزمة مع تزايد الضغوط من اليمين المتطرف، الذي يدفع باتجاه الحسم العسكري الكامل، في وقت تتعالى فيه أصوات رافضة لهذا المسار داخل قيادة الجيش.
ودعا وزير الأمن إيتمار بن غفير رئيسَ أركان الجيش إيال زامير إلى الالتزام الكامل بتعليمات القيادة السياسية "حتى لو شملت الاحتلال والحسم" مشيرا إلى ضرورة إعلانه ذلك صراحة.
وبالمقابل، رد الجيش سريعا -مساء أول أمس- بإعلان إلغاء حالة الطوارئ القتالية المعمول بها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي كانت تُلزم الجنود النظاميين بالاستمرار في الخدمة 4 أشهر إضافية بعد انتهاء خدمتهم.
وأفاد بيان رسمي أن هذا القرار سيُطبق اعتبارا من منتصف الشهر الجاري، مما يعني بدء تسريح آلاف الجنود في وقت حساس من العمليات العسكرية في غزة.
ورأى محللون أن قرار إلغاء حالة الطوارئ يعكس عدم رغبة الجيش الانخراط في مرحلة جديدة من التوغل العسكري الكامل بالقطاع.
ويأتي ذلك في وقت نقلت فيه القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر بمكتب نتنياهو تأكيدها اتخاذ قرار احتلال كامل للقطاع -بدعم أميركي- بزعم البحث عن الأسرى الإسرائيليين الذين يُقدر عددهم بـ50 أسيرا، بينهم 20 على قيد الحياة.
نجل نتنياهو يتهم الجيش بالتمرد
وفي السياق ذاته، هاجم يائير نتنياهو (نجل رئيس الوزراء) رئيسَ الأركان، متهما إياه بالوقوف وراء ما سماه "انقلابا عسكريا" ضد الحكومة.
وكتب يائير في منشور على منصة إكس "هذه ليست جمهورية موز! لا يحق للجيش أن يقرر إن كانت هناك حاجة إلى الحسم أم لا". وأضاف أن هذه الممارسات تعيد إلى الأذهان انقلابات أميركا الوسطى في السبعينيات.
إعلانوجاءت تصريحات يائير في رد على منشور للمحلل العسكري يوسي يهوشواع، الذي دعا فيه نتنياهو لتوضيح كلفة العملية المحتملة في غزة.
وكتب يائير عبر المنصة إن من صاغ هذه الدعوة -في إشارة لزامير- يقود تمردا شبيها بـ"جمهوريات الموز" في السبعينيات، واصفا ذلك بأنه "إجرامي تماما".
وجاء هذا الجدل بعد تسريبات من مقربين من نتنياهو أكدوا فيها أن الأخير اتخذ قرارا باحتلال غزة، داعين زامير إلى الاستقالة إن لم يكن موافقًا.
احتلال القطاعوكشفت "هآرتس" أن نتنياهو قدم مؤخرا خطة أميركية إلى المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) تتضمن احتلال أجزاء من قطاع غزة بشكل دائم، تحت ذريعة "تأمين المناطق الحدودية والبحث عن الرهائن".
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن الخطة مدعومة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي كانت تنتقد الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005.
وفي المقابل، تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي، متسببة في إبادة جماعية أسفرت عن أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح بينهم أطفال ونساء، إضافة لأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يعانون من مجاعة وأوضاع إنسانية كارثية، وسط تجاهل تام لأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.