أسهمت جمعية الشارقة الخيرية في تجهيز وإرسال 15 ألف طرد إغاثي متنوع، ضمن محتويات سفينة خليفة للمساعدات الإنسانية الثامنة التي تم تسييرها إلى قطاع غزة، وذلك في إطار حملة «الفارس الشهم 3» الرامية إلى تخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين المتضررين في القطاع.

وأوضح علي محمد الراشدي، رئيس قطاع المشاريع الخارجية والمساعدات في الجمعية، أن هذه المساعدات تأتي امتداداً لجهود الجمعية المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني، واشتملت على 15 ألف طرد إغاثي متنوع، منها 5,000 صندوق تحتوي على مواد صحية ومستلزمات منزلية أساسية تلبي احتياجات الأسر في ظل الظروف الراهنة.

وأضاف أن المساعدات شملت أيضاً 5,000 طرد غذائي فوري تحتوي على وجبات جاهزة لمواجهة نقص الإمدادات الغذائية، إلى جانب 5,000 طرد من المواد الغذائية الجافة التي تشكل مخزوناً آمناً لتوفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين، إلى جانب توفير المياه عبر صهريجين، في خطوة تهدف إلى دعم صمود الأسر المتضررة ومساعدتها في مواجهة التحديات المعيشية الصعبة.

أخبار ذات صلة غزة.. تحذيرات من تفشي «غيلان باريه» وغياب كامل للعلاج إسبانيا: لن نعترف أبداً بأي ضم للأراضي الفلسطينية

وأشار الراشدي إلى أن هذه المساهمة تجسّد التزام الجمعية برسالتها الإنسانية، وتعكس دورها المستمر في تقديم العون والإغاثة، حيث سبق للجمعية تنفيذ عدد من المبادرات في غزة، من بينها إنشاء المخابز والتكيات الخاصة بتوزيع وجبات الطعام، وحفر الآبار الارتوازية لتوفير المياه.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: غزة جمعية الشارقة الخيرية

إقرأ أيضاً:

تكرار سرقات المقابر يشعل غضب أهالي قنا

تشهد المنطقة الخلفية لمسجد سيدي عبد الرحيم القنائي بمدينة قنا، خلال الفترة الأخيرة، حالة من الاستياء والغضب الشعبي، عقب تكرار حوادث سرقة أبواب المقابر والمقتنيات المعدنية من داخل المدافن، في ظاهرة وصفتها الأهالي بأنها «انتهاك لحرمة الموتى» و«تعد على القيم الدينية والإنسانية» التي طالما ميزت المجتمع القنائي المحافظ.

بحسب روايات عدد من الأهالي، فإن مجموعة من الأشخاص يقومون في ساعات متأخرة من الليل بفك الأبواب الحديدية والنحاسية للمقابر وبيعها لتجار الخردة مقابل مبالغ زهيدة، غير عابئين بحرمة المكان أو مشاعر ذوي المتوفين.

ويشير السكان إلى أن تلك السرقات تتم بشكل متكرر ومنظم، في ظل ضعف الإضاءة العامة وغياب المتابعة الأمنية بالمنطقة الممتدة خلف المسجد، والتي تضم عشرات المقابر القديمة والحديثة.

لم تتوقف الشكاوى عند حدود السرقات فقط، بل رصد الأهالي أيضا انتشار زجاجات الكحوليات والمخلفات الزجاجية بالقرب من المقابر، ما يؤكد بحسب وصفهم أن بعض الخارجين عن القانون يتخذون من المنطقة مكانًا لتعاطي المواد المخدرة والمسكرات بعيدًا عن أعين الرقابة.

وقال أحد الأهالي «نصحو كل صباح على مشهد مؤلم.. أبواب مكسورة، زجاجات ملقاة، ورائحة نفاذة تملأ المكان، الأمر لم يعد يحتمل».

وطالب المواطنون بتكثيف التواجد الأمني في محيط المقابر وتسيير دوريات ليلية منتظمة، لمنع تكرار تلك الوقائع، مشيرين إلى أن المكان يحمل قدسية خاصة كونه يقع خلف أحد أهم المساجد التاريخية والدينية في صعيد مصر، والذي يعد مزارا لملايين المصريين من داخل المحافظة وخارجها.

كما دعا الأهالي إلى تركيب كاميرات مراقبة على مداخل ومخارج المقابر، وتحسين الإضاءة العامة في الشوارع الجانبية المؤدية إليها، باعتبار أن الظلام هو الغطاء الذي يستغله المتجاوزون في ارتكاب أفعالهم.

ويرى عدد من القيادات المجتمعية أن معالجة هذه الظواهر لا تتوقف عند الجوانب الأمنية فقط، بل تتطلب أيضا جهدا توعويا ودينيا لإعادة غرس قيم احترام الموتى وصيانة حرمة القبور، من خلال خطب الجمعة، وندوات التوعية في المدارس والمساجد والمراكز الشبابية.

وأكدوا أن حماية المقابر من العبث مسؤولية جماعية، تبدأ من المواطن مرورا بالمجتمع المحلي، وتنتهي عند الجهات التنفيذية والأمنية، لافتين إلى أن الصمت على مثل هذه الأفعال يشجع على تكرارها وانتشارها.

تعد المنطقة الواقعة خلف المسجد من أقدم مناطق الدفن بمدينة قنا، حيث تضم مقابر لأجيال متعاقبة من العائلات القنائية، فضلًا عن قربها من الضريح والمسجد الذي يمثل رمزية روحية ودينية كبيرة لأبناء المحافظة.

ويعتبر الأهالي أن انتهاك حرمة تلك المقابر هو بمثابة تعد على رمز ديني وتاريخي له مكانة خاصة في نفوس المواطنين، ما يستوجب تحركًا عاجلًا من الجهات المعنية لوضع حد لهذه الممارسات المسيئة.

تظل قضية سرقة المقابر وتعاطي المخدرات بجوارها جرس إنذار خطير يستدعي وقفة حازمة من المجتمع والأجهزة الأمنية على حد سواء، للحفاظ على حرمة الأموات وصون كرامة الأحياء، وإعادة الانضباط إلى واحدة من أكثر المناطق قدسية في مدينة قنا.

ويبقى الأمل معقودًا على أن تتحرك الجهات المختصة سريعًا لتأمين المكان، وأن يعيد الضمير الجمعي للمجتمع القنائي هيبته وقيمه الأصيلة في الاحترام، والوفاء، وصيانة الحرمات.

مقالات مشابهة

  • بحث تخصيص أراض للجان الزكاة والفرق الخيرية بجنوب الباطنة
  • تكرار سرقات المقابر يشعل غضب أهالي قنا
  • "لم يمنحنا الله الثروة لكنزها".. سميح ساويرس: خصصت 30% من ثروتي للأعمال الخيرية
  • خليفة الشامسي: :«إي آند» قوة تقنية واقتصادية عالمية ذات تأثير متنامٍ
  • سفينة شباب عُمان الثانية تغادر ميناء جدة الإسلامي
  • الأغذية العالمي: 137 شاحنة دخلت قطاع غزة لدعم المخابز وتوفير المواد الغذائية
  • الأغذية العالمي: 137 شاحنة دخلت إلى غزة لدعم المخابز وتوفير المواد الغذائية
  • «غرفة الشارقة» تستعرض مبادراتها لدعم الأعمال
  • تشمل 4700 طرد غذائي ضمن مشاريع قطر الخيرية.. مساعدات قطرية جديدة لصالح مئات الآلاف في غزة
  • مباراة لإحياء الأمل تعود في عام 2026 لتواصل إرثٍ من العطاء تجاوز 19.5 مليون دولار لصالح الأعمال الخيرية