الثورة نت /..

قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، اليوم الأربعاء، إن العدو الإسرائيلي يتبع سياسة ممنهجة لتفكيك البنية المجتمعية والتنظيم الداخلي الفلسطيني، عبر استهداف جهود الإغاثة وخلق بيئة فوضى ونهب، تهدف إلى شلّ العمل الإنساني في قطاع غزة.

وأضاف الثوابتة في تصريح لوكالة “صفا” الفلسطينية، إن العدو “يُواصل استهداف عناصر تأمين المساعدات بشكل متعمد”، في محاولة لتعطيل أي جهد مجتمعي يساهم في توزيع المساعدات، وخلق حالة من الذعر بين المدنيين.

وأكد أن استهداف فرق التأمين يُعدّ “جريمة مكتملة الأركان وفق القانون الدولي الإنساني”، ويأتي في سياق السعي لشيطنة الجهود الوطنية في غزة، وإقناع العالم بعدم وجود شريك فلسطيني موثوق في ملف الإغاثة.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي يستخدم “عملاء وعصابات منظمة” لسرقة المساعدات والاعتداء على المدنيين، تحت غطاء ما يُسمى بـ”الممرات الآمنة”، والتي وقال الثوابتة إنها “مصائد للفوضى تُدار فيها عمليات نهب وسرقة تحت إشراف مباشر من العدو الإسرائيلي”.

وأشار إلى غياب أي رقابة دولية أو ضمانات حقيقية داخل هذه الممرات، ما يجعل العاملين الإغاثيين والمدنيين عُرضة للاستهداف المباشر، ويقوّض كل محاولة لتوزيع منظم وعادل للمساعدات.

وحذر الثوابتة من أن العدو يسمح بمرور المساعدات عبر “مناطق حمراء” تتحكم بها مجموعات مرتبطة بأجهزته الأمنية، في محاولة لإدارة الفوضى وتشويه صورة المجتمع الفلسطيني وتقويض الثقة بالجهات الرسمية.

وقال إن ما يجري على الأرض هو “هندسة مقصودة للتجويع والفوضى، تخدم الأجندة الأمنية والسياسية للعدو الإسرائيلي، ويستخدم المساعدات كأداة دعاية سياسية وخداع إعلامي لإخفاء جريمة الإبادة الجماعية”.

وكشف أن قطاع غزة يحتاج يوميًا إلى ما لا يقل عن 600 شاحنة إغاثة ووقود، لتأمين الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية.

وأوضح أن مستشفيات غزة سجلت وفاة 193 فلسطينيًا بسبب الجوع، من بينهم 96 طفلًا، وسط ارتفاع يومي في معدلات الوفاة وسوء التغذية، خاصة في صفوف الأطفال.
وأشار إلى أن أكثر من 40,000 طفل دون سن العام الواحد مهددون بالموت، وآلاف آخرين يعانون من الهزال الشديد ونقص حاد في الغذاء وحليب الأطفال والمكملات.

ووصف الثوابتة ما يحدث في غزة بأنه “مقتلة جماعية متدرّجة تتوسع يوميًا”، محذرًا من أن العدو يسعى لإعادة تشكيل الواقع الإنساني بما يخدم أهدافه الاستراتيجية، عبر تحميل الضحية مسؤولية الانهيار الإنساني.

وختم بالقول إن “الترويج لدخول المساعدات ما هو إلا جزء من بروباغندا إعلامية تُخفي جريمة تجويع تُنفّذ بدمٍ بارد وعلى مرأى ومسمع من العالم”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العدو الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

نساء فلسطين تدعو العالم للتضامن مع نضال المرأة الفلسطينية يومي 16 و17 أغسطس

 

الثورة نت/

دعت حركة نساء فلسطين “الكرامة”، اليوم الأربعاء، نساء العالم إلى التضامن مع المرأة الفلسطينية، خصوصًا في غزة، وإعلان القطيعة مع المنظمات النسوية الصهيونية، والمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسيرات الفلسطينيات في سجون العدو الإسرائيلي.

وناشدت الحركة، في بيان، نساء العالم لاعتبار يومي 16 و17 من شهر أغسطس الجاري، أيامًا للتضامن العالمي مع نضال المرأة الفلسطينية، في ظل استمرار الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي.

وأكدت “الكرامة” أنّ نساء غزة يواجهن بشكل يومي جرائم الإبادة والتجويع والتشريد تحت نيران العدو الإسرائيلي، ووسط قصف مستمر بالأسلحة الأمريكية والأوروبية، ما يستدعي تحركًا دوليًا نسويًا واسعًا لكسر الصمت ومناهضة هذه السياسات الوحشية.

ودعت لمقاطعة المنظمات النسوية الصهيونية، وإعلان قطيعة نسوية شاملة معها، باعتبارها أدوات استعمارية تتناقض كليًا مع مبادئ التضامن الإنساني والتحرر النسوي.

وقالت: “في هذه اللحظة المفصلية من نضالنا، ندعو نساء العالم إلى مقاطعة المنظمات النسوية الصهيونية التي تتورط في تبييض صورة العدو الإسرائيلي”.

ودعت الحركة النسوية الفلسطينية، إلى رفض كل أشكال التطبيع مع المنظمات النسوية الصهيونية التي تعمل تحت شعارات خادعة مثل “الحوار”، “السلام”، و”العمل النسوي”، والتي تُستخدم للتغطية على جرائم العدو الإسرائيلي وتضليل الرأي العام العالمي.

وطالبت “الكرامة” بتنظيم فعاليات ونشاطات نسوية وشعبية تقودها النساء المناضلات، تعبيرًا عن الأصوات الحرة التي تقف إلى جانب المرأة الفلسطينية في غزة.

ودعت للوقوف إلى جانب نساء غزة دعمًا لصمودهن البطولي في وجه جرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وتعزيزًا للنضال المشترك من أجل التحرر الوطني والاجتماعي.

كما دعت الحركة إلى إطلاق حملة شعبية واسعة تطالب بالإفراج الفوري عن الأسيرات الفلسطينيات في سجون العدو الإسرائيلي، خصوصًا المريضات والقاصرات، والإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات من معتقلات القهر.

ذكرت أن هذه الحملة تأتي إلى جانب دعم الحملات التي تنظمها “شبكة صامدون” دفاعًا عن الأسرى الفلسطينيين.

وشددت على أهمية مقاطعة شاملة لكل المنتجات المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، باعتبارها جزءًا من أدوات تمويل آلة الحرب، وللضغط الاقتصادي والسياسي عليه، إلى جانب مقاطعة البرامج والمؤسسات الأكاديمية الصهيونية المتواطئة مع منظومة الاستيطان، والمشاركة في إنتاج خطاب الهيمنة والعنصرية.

ووجّهت “الكرامة” تحية نضالية خاصة إلى نساء إفريقيا، وأمريكا اللاتينية، وآسيا، وشعوب ونساء السكان الأصليين حول العالم، اللواتي وقفن بثبات إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني.

وأشادت بمشاركتهن في حملات كسر الحصار، واستجابتهن لنداء غزة، كما حيّت المرأة السوداء في الولايات المتحدة، المناضلة ضد العنصرية، والمُلهمة في كفاحها من أجل الحرية والعدالة.

وأكدت الحركة في بيانها، الصادر بعدة لغات، على وحدة نضال النساء حول العالم في مواجهة الاستعمار والصهيونية والعدو الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • نساء فلسطين تدعو العالم للتضامن مع نضال المرأة الفلسطينية يومي 16 و17 أغسطس
  • داخل خيمة بالية بغزة.. هكذا يواجه مستشار قانوني الحصار والتجويع
  • “هندسة الفوضى والتجويع”.. مقتل 20 فلسطينيا وجرح العشرات في انقلاب شاحنة مساعدات وسط غزة
  • المجلس النرويجي للاجئين: إسرائيل تخرق القانون الدولي في غزة يوميًا
  • حكومي غزة: غالبية شاحنات المساعدات تعرضت للنهب بفعل فوضى يزرعها العدو الإسرائيلي
  • الثوابتة : غزة تعاني كارثة بيئية وصحية متفاقمة لانعدام المياه النظيفة
  • 25 شهيدا بنيران العدو الإسرائيلي في قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 14 من طالبي المساعدات
  • 6 شهداء بنيران العدو الإسرائيلي في غزة
  • زعيم الأقلية في “النواب” الأمريكي: الوضع الإنساني في غزة لا يطاق ويجب زيادة المساعدات فورًا