"اليوم" تنشر تفاصيل قصة حميدان التركي بعد وصوله إلى المملكة
تاريخ النشر: 7th, August 2025 GMT
في مشهد قانوني طال انتظاره، أعلنت السلطات الأمريكية في مايو 2025 الإفراج عن حميدان التركي، المواطن السعودي الذي ظلّ محتجزًا لنحو 20 عامًا في سجون ولاية كولورادو، وذلك بعد نقض الحكم السابق وإعادة النظر في قضيته التي لطالما أثارت الجدل محليًا ودوليًا.
فمن هو حميدان التركي؟ وما حقيقة التهم التي وُجّهت له؟ وكيف تحوّل من مبتعث أكاديمي إلى رمز لقضية حقوقية تابعها الملايين؟
أخبار متعلقة عاجل.
سافر التركي إلى أمريكا برفقة زوجته سارة الخنيزان وأبنائه، واستقر في ولاية كولورادو، حيث التحق بجامعة دنفر، ونال درجة الماجستير بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، وكان حينها من الطلاب السعوديين المتميزين أكاديميًا.
إلى جانب مسيرته الأكاديمية، أسس التركي مشروعًا ثقافيًا باسم “دار البشير للنشر والترجمة”، هدفه نشر الكتب الإسلامية المترجمة للجاليات المسلمة في الغرب.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "اليوم" تنشر تفاصيل قصة حميدان التركي قبل وصوله إلى المملكة - اليومبداية الأزمة: الاتهامات والاعتقالفي نوفمبر 2004، ألقت السلطات الأمريكية القبض على حميدان التركي وزوجته بتهمة مخالفة قوانين الهجرة والإقامة.
وبعد أشهر، وتحديدًا في يونيو 2005، ألقي القبض عليهما مجددًا بناءً على بلاغ من خادمة إندونيسية كانت تعمل في منزلهما.
ورغم أن حميدان وزوجته أنكروا كل الاتهامات، فإن القضية تحولت بسرعة إلى محاكمة جنائية موسعة ضد التركي فقط، بعد إسقاط التهم عن زوجته.محاكمة مثيرة للجدل وحكم بالسجن 28 عامًافي 31 أغسطس 2006، أصدرت محكمة أراباهو في كولورادو حكمًا قضى بسجن حميدان التركي 28 عامًا بعد إدانته بتهم:إساءة معاملة الخادمةالاحتجاز غير القانونيسرقة مستحقات ماليةمخالفة قانون العمل والهجرةوقد أثارت المحاكمة جدلاً واسعًا، حيث أكد فريق الدفاع أن:الإجراءات القانونية شابها خلل جسيم.المتهم استخدم حق الصمت لم يقر بالذنب.المحاكمة تجاهلت الفوارق الثقافية بين السعودية وأمريكا.الدوافع عنصرية وسياسية في سياق الإسلاموفوبيا بعد أحداث 11 سبتمبر. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "اليوم" تنشر تفاصيل قصة حميدان التركي قبل وصوله إلى المملكة - اليوممحاولات الطعن والاستئنافقدم حميدان التركي وفريقه القانوني عددًا من طلبات الاستئناف، أبرزها:الاعتراض على كفاءة الدفاع القانوني السابق.تقديم وثائق وشهادات من مسؤولي السجن تشيد بحسن سلوكه وتأثيره الإيجابي.إثبات أن الحكم الأصلي يفوق العقوبة المعتادة لقضايا مشابهة.ورغم رفض المحكمة العليا استئنافًا في 2010، إلا أن تطورات لاحقة أسفرت عن تعديل الحكم إلى 8 سنوات فقط في 2011.الاحتجاز الطويل وإجراءات الترحيلبعد استكماله الحكم المعدل، ظل حميدان التركي قيد الاحتجاز الإداري من قبل لجنة الإفراج المشروط التي رفضت طلباته المتكررة، إلى أن صدر قرار مفاجئ في مايو 2025 بالإفراج عنه، بعد ثلاث جلسات استماع انتهت باتفاق بين الادعاء والدفاع يقضي بـ:الإفراج الفوري عنه.تسليمه لإدارة الهجرة والجمارك.ترحيله إلى السعودية وفق تفاهم قانوني.ردود فعل محلية وعالمية.لاقى خبر الإفراج عن التركي ترحيبًا واسعًا في الأوساط السعودية والعربية، خاصة مع تصاعد التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت دائمًا جزءًا من حملات التضامن معه.
وقد أطلق ناشطون حملات على منصات مثل “فيسبوك” و”يوتيوب”، أشهرها “أوباما أطلق حميدان”، ووثقها المخرج المهند الكدم في فيلم شهير ضم شخصيات معروفة كالدكتور سلمان العودة، تركي الدخيل، نواف التمياط، وابنته رُبى التركي.نقاط قانونية بارزة في القضيةالمحكمة اعترفت بخلل قانوني في الحكم الأول.الإدعاء العام وافق على تخفيف الحكم.سجلات السجن أشادت بسلوك التركي وتأثيره الإيجابي.المحاكمة تعرضت لانتقادات لغياب التوازن بين الثقافة السعودية والقانون الأمريكي. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "اليوم" تنشر تفاصيل قصة حميدان التركي قبل وصوله إلى المملكة - اليومملاحظات حول الجانب الإنسانيخلال سجنه، عُرف عن حميدان التركي مشاركته في برامج تأهيلية ونقاشات دينية داخل السجن، كما أفاد مسؤولو السجن بأن وجوده كان له تأثير إيجابي على السجناء الآخرين.
ووفق رسائل رسمية، فإن السلطات الأمريكية فضّلت ترحيله نظرًا:لارتفاع تكلفة علاجه.لتدني حالته الصحية.لتحقق المصلحة العامة في إنهاء الاحتجاز الطويل.قضية تتجاوز الفردقضية حميدان التركي لم تكن مجرد محاكمة فردية، بل تحولت إلى قضية رأي عام وسؤال قانوني وثقافي عن معايير العدالة، وحقوق المتهمين الأجانب في الغرب.
اليوم، وبعد عقدين من السجن والإجراءات القانونية المعقدة، يعود حميدان التركي إلى وطنه، حاملاً قصة تُروى عن معركة قضائية طويلة، ستبقى في ذاكرة القانون والرأي العام العربي لسنوات.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات اليوم الدمام حميدان التركي السلطات الأمريكية قضية حميدان التركي المملكة العربية السعودية article img ratio img object position
إقرأ أيضاً:
استثمارات ضخمة وفرص واعدة.. السعودية تصنع المستقبل عبر الفعاليات العالمية
تشهد المملكة تحولًا تاريخيًّا في مجال استضافة الأحداث العالمية، إذ أصبحت محط أنظار العالم بفضل ما تقدمه من تجارب فريدة في شتى المجالات، جامعة بين الأصالة والحداثة.
فمن كأس آسيا 2027 إلى إكسبو 2030، مرورًا بالألعاب الآسيوية الشتوية 2029 م ووصولًا إلى استضافة كأس العالم 2034 م، لتكتب المملكة فصولًا جديدة في قطاع الفعاليات الدولية.
أخبار متعلقة معتمد من هيئة التخصصات الصحية .. مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر ينظم المؤتمر الدولي الرابع لطب الطوارئ"كرنفال بريدة".. منصة عملية لبناء جيل جديد في أسواق التمور .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استثمارات ضخمة وفرص واعدة.. السعودية تصنع المستقبل عبر الفعاليات العالميةنمو شاملوبحسب تقرير صندوق النقد الدولي الصادر في أغسطس 2025 م، الذي أكد أن استضافة المملكة للأحداث العالمية الكبرى ستُسهم في دعم النمو الاقتصادي غير النفطي، إذ من المتوقع أن تُحفز هذه الفعاليات زيادة الاستثمارات في البنية التحتية والمرافق، وتوسعًا في نشاط القطاعات المرتبطة مثل التشييد والضيافة والنقل.
وأشار إلى أن هذا النمو سيكون مدعومًا بزيادة تدفق العمالة الأجنبية وارتفاع أعداد السيّاح، مع توقع في تسارع وتيرة النمو غير النفطي إلى 3.5 % على المدى المتوسط مع نمو الاستثمار الخاص غير النفطي بوتيرة ثابتة، وذلك في إطار مساعي المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030، لتنويع القاعدة الاقتصادية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استثمارات ضخمة وفرص واعدة.. السعودية تصنع المستقبل عبر الفعاليات العالمية
وستُسهم هذه المناسبات والفعاليات العالمية في إيجاد فرص عمل متنوعة، سواءً كانت مباشرة من خلال الوظائف التي تنشأ في إطار هذه المناسبات، أو غير مباشرة عبر القطاعات المرتبطة بها.
ويُعد تمكين المرأة السعودية من الركائز الأساسية في هذا الإطار؛ لتحظى المرأة السعودية بفرص وظيفية متعددة تُسهم في تعزيز دورها في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.ريادة عالميةكما أن هذه المبادرات تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة، التي تهدف إلى رفع مستوى مشاركة المرأة في سوق العمل، بما يتوافق مع التوجهات الإستراتيجية للتنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استثمارات ضخمة وفرص واعدة.. السعودية تصنع المستقبل عبر الفعاليات العالمية
وتستعد المملكة لاستضافة كأس آسيا 2027 م، بإنشاء وتطوير الملاعب وفق أحدث المعايير الدولية، أما الألعاب الآسيوية الشتوية 2029 م فستكون الأولى من نوعها في المنطقة، إذ تعمل المملكة على تطوير مرافق متكاملة في "تروجينا" في نيوم لتكون أنموذجًا عالميًّا في تنظيم الفعاليات الشتوية، إذ تُعد "تروجينا" محفزًا للنمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل في المملكة، وفقًا لأهداف رؤية المملكة 2030.
وأجمعت التقارير الاقتصادية الدولية على أن تأثير هذه الأحداث الكبرى سيمتد لعقود قادمة؛ مما يعزز مكانة المملكة قوةً اقتصادية وسياحية ورياضية رائدة على الساحة العالمية، وبفضل التخطيط الإستراتيجي الدقيق والرؤية الثاقبة لقيادتنا الحكيمة، تكتب المملكة اليوم رواية جديدة من النجاح في سجل إنجازات الوطن.