ملامح جديدة لسوق الانتقالات في المملكة
تاريخ النشر: 8th, August 2025 GMT
ماجد محمد
شهدت سوق الانتقالات الصيفية في المملكة تحولًا واضحًا في توجهات الأندية، التي باتت تستهدف النجوم العالميين الصاعدين، في خطوة أدت إلى انخفاض ملحوظ في متوسط أعمار اللاعبين الجدد، وظهور متزايد للاعبين دون سن الـ25.
وبدأت الأندية السعودية مؤخرًا تنافس الأندية الأوروبية على المواهب الواعدة، سواء بهدف الاستثمار طويل الأمد، أو لتكوين نواة قوية للمستقبل، من خلال منح هؤلاء اللاعبين فرصة الانسجام المبكر مع الفريق.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة «آس» الإسبانية أن النجم الشاب إنزو ميلو اختار الانضمام إلى الأهلي، بطل دوري أبطال آسيا، مفضلًا العرض السعودي على اتفاق مبدئي كان قد توصل إليه مع أتلتيكو مدريد الإسباني.
وتواصل أندية روشن تغيير ملامح سوق الانتقالات العالمية، بعدما أصبحت وجهة مفضلة للنجوم الصاعدين، وليس فقط للمخضرمين. هذا التحول الاستراتيجي انعكس في انخفاض متوسط أعمار التعاقدات.
فبعد صفقة غابري فيغا التاريخية في صيف 2023، عندما فضّل عرض الأهلي على اهتمام نابولي رغم راتبه السنوي البالغ 12 مليون يورو، تتابعت الصفقات الكبيرة. وشكّل انتقال روبن نيفيز إلى الهلال مقابل 55 مليون يورو، وموسى ديابي إلى الاتحاد بـ60 مليونًا، نقاط تحوّل بارزة.
وفي الصيف الحالي، حسم النجم الشاب إنزو ميلو انتقاله إلى الأهلي، متجاوزًا اهتمام أندية كبرى مثل أتلتيكو مدريد وتوتنهام. وانضم إلى قائمة طويلة من المواهب التي فضّلت السعودية، مثل ريتيغي هداف الدوري الإيطالي السابق المنتقل إلى القادسية مقابل 68.5 مليون يورو، ويوناي هيرنانديز نجم “لاماسيا” السابق الذي اختار الاتحاد.
ويواصل نادي الهلال تحركاته القوية في سوق الانتقالات الصيفية، بعدما قدّم عرضًا ضخمًا للتعاقد مع المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، يشمل راتبًا أسبوعيًا يصل إلى 700 ألف يورو (أكثر من 36 مليونًا سنويًا).
ويأتي ذلك بالإضافة إلى حوافز كبيرة. ويُطالب ناديه نيوكاسل يونايتد بمبلغ 140 مليون يورو للتخلي عنه، وهو رقم يصعب مهمة الأندية الأوروبية في الدخول على خط الصفقة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أندية روشن الأهلي الهلال سوق الانتقالات الصيفية ملیون یورو
إقرأ أيضاً:
بضخ 16 مليون متر مكعب يوميًا.. المملكة الأولى عالمياً في التحلية والمخزون المائي
كشفت المملكة عن نجاحها في تحويل تحديات الطبيعة الصحراوية القاسية إلى نموذج عالمي مستدام، معلنةً تصدرها دول العالم في إنتاج المياه المحلاة بضخ 16 مليون متر مكعب يوميًا خلال عام 2025م.
ويأتي ذلك في استعراض شامل لرحلة قرن من الزمان، انتقلت فيها البلاد من شح الموارد المائية إلى تحقيق الأمن المائي، وتأسيس بنية تحتية عملاقة تخدم ملايين السكان، وتضمن استدامة الموارد للأجيال القادمة وفق مستهدفات رؤية 2030. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ملتقى الدرعية الدولي 2025 ملتقى الدرعية الدولي 2025 var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
أخبار متعلقة رئيس هيئة المياه: السعودية تنتج 16 مليون م³ يومياً من المياه المحلاهرؤية المملكة تلهم العالم.. الرياض منصة دولية لوضع خارطة طريق للمدنلدعم الحوار الإقليمي.. المملكة تشارك بمنتدى الاتحاد من أجل المتوسطكسر معادلة الندرة المائية
وأكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، خلال مشاركتها في «ملتقى الدرعية الدولي 2025»، أن المملكة نجحت في كسر معادلة الندرة المائية عبر استراتيجيات مبتكرة، مكنتها من تحقيق 11 رقمًا قياسيًا في موسوعة غينيس العالمية، لتمتلك اليوم أكبر منظومة لنقل وخزن المياه في العالم بسعات نقل تتجاوز 18,5 مليون متر مكعب يوميًا.
أوضحت الوزارة أن السعة التخزينية للمياه في المملكة قفزت إلى مستويات غير مسبوقة تجاوزت 29 مليون متر مكعب، مدعومة بشبكة خطوط نقل مياه محلاة تمتد لأكثر من 19 ألف كيلومتر، وشبكات مياه تغطي 130 ألف كيلومتر، مما رفع نسبة تغطية السكان بشبكة المياه إلى 84%، وخدمات الصرف الصحي إلى 67%.
استعرض وكيل الوزارة للمياه، الدكتور عبدالعزيز الشيباني، التحول الجذري الذي بدأه الملك المؤسس باستقطاب الخبراء الجيولوجيين الأوائل، مرورًا بتأسيس السدود التي بلغت اليوم نحو 574 سدًا بطاقة استيعابية 2,6 مليار متر مكعب، وصولًا إلى تشييد 160 محطة معالجة، وحفر أكثر من 8855 بئرًا لمياه الشرب لضمان وصول المياه الآمنة لكل مواطن.
أشار الشيباني إلى أن التطور المؤسسي للقطاع شهد تحولات كبرى، بدأت من مديرية للزراعة وتطورت لتشمل تأسيس المؤسسة العامة لتحلية المياه، وشركة المياه الوطنية، وصولًا إلى إطلاق «الهيئة السعودية للمياه» كمنظم للقطاع، وتأسيس المنظمة العالمية للمياه ومقرها الرياض، لتوحيد الجهود الدولية في مواجهة تحديات المياه.خارطة طريق للمستقبل المائي
بينت الأرقام الرسمية أن المملكة لم تكتفِ بتأمين الحاضر، بل رسمت خارطة طريق للمستقبل تستهدف توفير 21 مليون متر مكعب يوميًا للاستخدام الحضري بحلول عام 2050م؛ لتلبية احتياجات أكثر من 14 ألف تجمع سكاني، عبر تحديث وثائق العرض والطلب واستراتيجيات التوسع في تقنيات التحلية الصديقة للبيئة.
شدد المسؤولون على أن المياه لم تعد مجرد مورد طبيعي، بل أصبحت ركيزة للتنمية والحضارة، حيث تم ربط الإرث الثقافي لآبار ومصادر المياه القديمة بأحدث تقنيات الرصد الهيدرولوجي التي تضم اليوم 826 محطة رصد، و447 بئر مراقبة، لضمان دقة البيانات واستدامة المخزون الجوفي والسطحي.
اختتمت الوزارة عرضها بالتأكيد على أن الرياض باتت عاصمة القرار المائي العالمي، بعد توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه في مايو 2025م، واحتضان المركز الدولي لأبحاث المياه، مما يرسخ مكانة السعودية كمرجع دولي في الإدارة المتكاملة للموارد المائية وحفظ حق الإنسان في المياه النظيفة.