بني سويف تستضيف مهرجان النباتات الطبية والعطرية أكتوبر المُقبل
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
عقد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، اجتماعًا تحضيريًا موسعًا لبحث الترتيبات اللازمة والاستعدادات التنظيمية لاستضافة مهرجان النباتات الطبية والعطرية في دورته الرابعة، الذي تستضيفه بني سويف للمرة الأولى أكتوبر المقبل، وذلك في إطار استراتيجية شاملة تتبناها المحافظة لتنمية قطاع النباتات الطبية والعطرية، وتعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية والزراعية، ودعم الصناعات القائمة عليها باعتباره أحد القطاعات الواعدة بالمحافظة.
وخلال الاجتماع، تم استعراض خطة تنظيم المهرجان، التي تشمل عدة محاور علمية وزراعية وتسويقية، بجانب عرض استراتيجية المحافظة في استغلال الميزات النسبية في مجال زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية، وبحث فرص جذب الاستثمارات ودعم الصناعات القائمة عليها، لاسيما وأن هذه الاستراتيجية تتضمن مشروع إنشاء منطقة استثمارية متكاملة للنباتات الطبية والعطرية والتصنيع الزراعي بمركز سمسطا، يخدم جميع المزارعين والمصنعين العاملين في هذا المجال سواء من أبناء المحافظة أو المحافظات الأخرى.
وجّه المحافظ بالإعداد والتجهيز الكامل لكافة الجوانب الفنية والتنظيمية والإدارية وأعمال الاستضافة للمشاركين في المهرجان، مع إيلاء اهتمام خاص بالترويج الإعلامي الفعّال للحدث على المستويين المحلي والدولي، بالتنسيق مع إعلام المحافظة، بما يبرز مكانة بني سويف كأحد أهم مراكز إنتاج وتصدير النباتات الطبية والعطرية في مصر.
وفقًا لبيان إعلامي، من المقرر أن يشهد المهرجان مشاركة واسعة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية، والمزارعين، والشركات المتخصصة في إنتاج وتصنيع النباتات الطبية والعطرية، إضافة إلى ممثلين عن هيئات دولية معنية بالتنمية الزراعية والاستثمار الأخضر.
حضر الاجتماع كلًا من: بلال حبش نائب المحافظ، محمد نبيل نائب مدير مشروع الابتكار الزراعي الممول من هيئة المعونة الألمانية (GIZ)، طارق أبو بكر رئيس لجنة النباتات الطبية والعطرية بالمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، داليا قابيل المدير التنفيذي لشركة كونست، علاء سعيد مدير وحدة التنمية الاقتصادية، بجانب عدد من رؤساء الوحدات المحلية وممثلي الجهات التنفيذية ذات الصلة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف أخبار بني سويف أخبار محافظة بني سويف مهرجان النباتات الطبية والعطرية النباتات الطبیة والعطریة بنی سویف
إقرأ أيضاً:
"مهرجان تنوير" يعود إلى صحراء مليحة في دورته الثانية.. 21 نوفمبر
◄ 3 أيام من الموسيقى الملهمة والفن التفاعلي وورش العمل والتجارب المستوحاة من الطبيعة
الشارقة- الرؤية
يعود "مهرجان تنوير" إلى صحراء مليحة في الشارقة بدورته الثانية، خلال أيام 21 و22 و23 نوفمبر 2025، بعد النجاح اللافت الذي حققته دورته الافتتاحية. ويقدّم المهرجان برنامجًا متكاملًا من الفعاليات الفنية والثقافية، حيث تلتقي الموسيقى والفن والتجارب الإنسانية في بيئة صحراوية ساحرة.
وتُقام هذه التجربة الفريدة من نوعها وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة مليحة، لتكون منصة تجمع الزوار من مختلف الثقافات والخلفيات من حول العالم، وتعزز قيم التواصل والتفاهم واكتشاف الذات في رحلة ثقافية مميّزة تحت نجوم الصحراء.
وتستند رؤية "مهرجان تنوير" إلى المبادرة الملهمة للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية المهرجان، التي استلهمت إطلاق المهرجان من شغفها بالحوار الثقافي والموسيقى والاستدامة. وتؤمن الشيخة بدور بقدرة الموسيقى والطبيعة والتجارب المشتركة على إحداث تحوّل إيجابي، ما دفعها إلى ابتكار منصة تتجاوز الحدود، وتقرّب بين المجتمعات، وتعزز الفهم الإنساني المشترك.
وفي هذا السياق، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي: "يسعدنا إطلاق الدورة الثانية من ’مهرجان تنوير‘، التي تأتي بتجارب أكثر طموحًا وتفاعلًا وتأثيرًا. وشكّلت الدورة الأولى بداية لمسار تواصل فاعل مع جمهور متنوع، ونحن اليوم نبني على تلك التجربة من خلال برنامج فعاليات غني، ورسالة أعمق في تعزيز الوحدة بين مختلف الثقافات الثقافية والموسيقية ونتطلّع إلى استقبال جمهور المهرجان مجددًا في صحراء مليحة لمواصلة هذه الرحلة معًا".
وتنعقد دورة هذا العام من "مهرجان تنوير" تحت شعار "ما تبحث عنه.. يبحث عنك"، المستوحى من المقولة الشهيرة للشاعر جلال الدين الرومي، الذي عاش في القرن الثالث عشر للميلاد، وتجاوزت أعماله حدود الزمان والمكان والأديان. ومن خلال الموسيقى والشِعر، دعا الرومي الناس إلى استكشاف أعماق ذواتهم، والتواصل من جديد مع الطبيعة، واكتشاف الجمال في التنوع، وهي القيم التي يرتكز عليها "مهرجان تنوير".
فعاليات وتجارب متعددة
تم تنسيق المساحات المختلفة في المهرجان بعناية لتعكس رؤيته الشاملة. وتُشكِّل ساحة "المسرح الرئيسي" تجربة غامرة للحواس، تمزج بين الإضاءة الهادئة، والموسيقى المستوحاة من التراث، والعروض البصرية على سفوح الجبال المحيطة. أما "القبة"، فهي تمثّل مركز التعلّم المجتمعي من خلال ورش العمل وحلقات النقاش. وتوفر "شجرة الحياة" مكانًا هادئًا للتأمل والتواصل، بينما يضم ركن "نوريش" تجارب طهو مبنية على مفهوم "من المزرعة إلى المائدة"، ويقدّم مجموعة من الأطعمة الصحية، تشمل أطباقًا نباتية بالكامل، بالإضافة إلى أصناف متعددة من المأكولات المتنوعة. كما تحتضن "السوق" مجموعة مختارة من الحرفيين الذين يعرضون منتجات يدوية فريدة، إلى جانب أعمال فنية تفاعلية تحوّل الصحراء إلى معرض فني في الهواء الطلق.
الاستدامة في جوهر المهرجان
تُعَد الاستدامة إحدى الركائز الأساسية للمهرجان، حيث يُقام دون استعمال البلاستيك أحادي الاستخدام، ويعتمد إستراتيجية متكاملة لإعادة التدوير، ومعالجة النفايات العضوية، وتقديم خدمات طعام وشراب خالية من النفايات. كما تتضمن فعاليات المهرجان برامج توعوية حول الاستدامة، لتقديم نموذج يُحتذى به للفعاليات الثقافية الصديقة للبيئة في المنطقة. ويتبنّى المهرجان نهج "لا تترك أثرًا"، بما يضمن تقليل الأثر البيئي إلى أدنى حد، ويؤكد على إمكانية تنظيم فعاليات كبرى تحترم الأرض التي تقام عليها.
وتحمل الدورة الثانية من "مهرجان تنوير" هوية أكثر عمقًا وتعبيرًا، وتمنح المشاركين فرصة فريدة للانغماس في سكينة الصحراء، والتأمل، وإعادة التواصل مع الذات والآخرين عبر لغة الموسيقى العالمية. فـ"تنوير" ليس مجرد مهرجان؛ بل مساحة جامعة لأولئك الذين يبحثون عن المعنى الأعمق، والجمال، والانتماء في عالم يزداد فيه الانقسام.
ويُمثّل "مهرجان تنوير" 2025 تجربة ثقافية وفنية متكاملة، تأخذ الزوّار في رحلة ساحرة تمتزج فيها عناصر الطبيعة بأبعاد التأمل والتجدد، في أجواء تعبق بالإلهام وتحتضن قيم الاستنارة والتواصل.