على غرار هند رجب.. ناشطون يدعون المحامين العرب لملاحقة إسرائيل
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
فقد تقدمت مؤسسة هند رجب الحقوقية بشكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية، وذلك على وقع موجة التنديد الدولي الواسعة، والمطالبات بمحاسبة إسرائيل على جريمة اغتيال الشريف وقريقع، وزملائهما الصحفيين.
ووفقا لحلقة 2025/8/13 من برنامج "شبكات"، فقد طالبت المنظمة بإصدار مذكرات اعتقال بحق قتلة الصحفيين، وقالت في بيان: "ركزنا في تحقيقاتنا على سلسلة القيادة والقرارات العملياتية التي أدت إلى اغتيال أنس الشريف ورفاقه".
واتهمت الدعوى 7 من قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، على رأسهم رئيس الأركان إيال زامير، وقائد سلاح الجو تومر بار، وقائد القيادة الجنوبية يانيف آسور.
ومن بين أهم الأسماء التي اتهمتها مؤسسة هند رجب بالضلوع في جريمة اغتيال أنس الشريف وزملائه، المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، بسبب تحريضه على قتله.
كما أكدت المؤسسة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- يقف على رأس القمة السياسية الإسرائيلية، وقالت إنه شجع بنفسه إستراتيجية القضاء على الصحفيين كجزء من الحرب على غزة.
وكان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ، قد دان جريمة اغتيال طاقم قناة الجزيرة في غزة بغارة إسرائيلية. وقال المتحدث باسمه: "يدين رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مقتل صحفي الجزيرة أنس الشريف وزملائه الخمسة في غارة جوية إسرائيلية.
وأضاف المتحدث أن يانغ "يؤكد أن استهداف الصحفيين أمر مرفوض، وأن الإفلات من العقاب على الاعتداءات والعنف ضد الصحفيين يُسهم في تكرار هذه الجرائم".
وتتهم الدعوى القضائية التي قدمتها مؤسسة هند رجب، قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب والقتل العمد، بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي. كما اتهمت المسؤولين الإسرائيليين بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بموجب المادة 6 من النظام نفسه.
دعوة لملاحقة إسرائيل
وتفاعلت مواقع التواصل مع هذه الدعوى حيث قال ناشطون إن على نقابات المحامين العربية الانضمام لها، في حين قال آخرون إن على كل أصحاب الضمائر برفع قضايا ضد قادة الاحتلال في بلدانهم.
إعلانفقد كتب خالد: "كل هؤلاء القادة الإرهابيين اجتمعوا من أجل قتل صحفي ينقل حقيقتهم الإرهابية؟! الخزي والعار على الصهاينة الإرهابيين قتلة النساء والأطفال".
في حين كتب عمرو عيسى: "لماذا النقابات العربية للمحامين لا ترفع قضية ضد أفيخاي أدرعي، المحرض الأول على قتل الصحفيين في غزة؟ أم ننتظر الأوروبيين والأميركيين لفعل ذلك؟".
أما سعاد أحمد، فقالت إن مؤسسة هند رجب "خدمت فلسطين أكثر من 57 دولة عربية وإسلامية، في حين قالت ساجدة: "كونوا لهم بالمرصاد.. حاصروهم في المحاكم الدولية.. لا تتركوهم يهربون من العقاب".
وأخيرا، قال أبو سعيد الغافري: "على أصحاب الضمير الحي في العالم، عدم نسيان صحفيي غزة، ورفع قضايا على الصهاينة في بلدانهم حتى لا يجدوا مكانا يهربون إليه دون المساءلة القانونية على إجرامهم".
وإلى جانب الدعاوى القضائية، تشهد مدن كثيرة حول العالم احتجاجات تضامنية مع الصحفيين في غزة، إذ نظم ناشطون وقفة تأبين للشهداء أنس الشريف ومحمد قريقع وزملائهم، أمام مقرات وسائل إعلام أميركية في واشنطن.
وتظاهر عشرات في نيويورك للتنديد بجريمة اغتيال الصحفيين، ورفعوا صورهم مطالبين بمحاسبة إسرائيل، وشهدت مدينتا الرباط وطنجة المغربيتين وقفات تضامنية مع صحفيي غزة. كما ندد ناشطون في ليبيا وموريتانيا باغتيال الصحفيين الستة قبل أيام.
13/8/2025-|آخر تحديث: 19:16 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات مؤسسة هند رجب أنس الشریف
إقرأ أيضاً:
عن اغتيال "سعد".. خبير أمني لـ"صفا": "إسرائيل" تحاول تطبيق نظرية "جز العشب" بغزة لمنع نمو المقاومة
غزة - خاص صفا
لا تبدو المبررات التي ساقها الاحتلال الإسرائيلي لاغتيال القائد البارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، رائد سعد، منطقية، كما الكثير من السياسات العدوانية التي ينتهجها ضد الفلسطينيين، ولاسيما خلال عامي الإبادة الجماعية في قطاع غزة؛ فأهدافها تتعدى مزاعم "الرد" إلى محاولة "جز العُشب".
واغتالت "إسرائيل" أمس السبت، القيادي سعد وثلاثة من القادة الميدانيين والمقاتلين في "القسام"، باستهداف مركبة قرب شاطئ بحر غزة، في عملية مفاجئة زعمت لاحقًا أنها "رد" على إصابة جنديين إسرائيليين بتفجير عبوة ناسفة جنوبي القطاع.
لكن الأمر يبعد كثيرًا عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، فـ"إسرائيل" تحاول أن تصل بطريقة معينة لأهدافها، قبل أن يتم الدخول بالمرحلة الثانية "التي تشكل ضررًا لها"، حسب خبير في الشأن الأمني والمقاومة.
استباق مرحلة "الضرر"
ويقول الخبير لوكالة "صفا"، "نحن في المرحلة الأولى من الاتفاق وهذه المرحلة دقيقة، خاصة في ظل الحديث عن قرب الدخول في الثانية، وهو ما تحاول إسرائيل، أن تصل قبله بطريقة ما لأهدافها حسب معادلات معينة".
ويوضح أن "إسرائيل"، تنفذ نظرية "جز العشب"، وهي معادلة موجودة في العقلية العسكرية والأمنية الإسرائيلية، ضمن منهجية تسير عليها، بالإضافة إلى أن هذه الطريقة هي من دروس "7 أكتوبر".
ويشير إلى أن "إسرائيل" لم تتمكن من تحقيق كل أهدافها في القضاء على المقاومة خلال حرب الإبادة، وبالتالي فإن المرحلة الثانية ستشكل ضررًا عليها، ما لم تذهب لاستهداف بعض الشخصيات.
ويضيف "إسرائيل وضعت أهدافها في القضاء على المقاومة وضرب الإدارة السلطوية لحماس، وهي بذلك تذهب لضرب العاملين في الأجهزة الحكومية والأمنية وقيادات المقاومة في غزة"، مشيرًا إلى اغتيال ضابط الأمن الداخلي "أحمد زمزم" في المحافظة الوسطى صباح اليوم.
ويلفت إلى أن "إسرائيل تريد إحداث ضغط نفسي على المجتمع وصناعة إرباك وفوضى، لأن حالة الاستقرار التي نجحت الأجهزة بغزة في تثبيتها غير مريحة للاحتلال".
ولذلك، فإن "إسرائيل" تحاول بناء معادلات أمنية جديدة، تسمح لها بحرية الحركة في غزة، وتمنع نمو المقاومة وتأخير حالة الضبط والاستقرار التي ظهرت واضحة في المرحلة الأولى، كما يجزم الخبير الأمني.
مرحلة مُخاض ستجتازها
ويشدد على أن "إسرائيل تستخدم أدوات مختلفة في ضرب الأمن بغزة، بين الاغتيال الجوي والعمليات الأمنية الخاصة عبر عملاء لها".
ويفسر ذلك بأنها "لا تريد أن تظهر بأنها تُمعن في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار".
ويستطرد "هذه المسألة -عمليات الاغتيال عبر العملاء- يمكن للمقاومة أن تقضي عليها وتحبطها عبر الاستفادة من الدروس، خاصة وأن لها تجارب سابقة في التغلب عليها".
"بمعنى آخر الساحة في غزة مفتوحة ما بين الاستهداف العلني وبين العمليات السرية، وهذا قد يأخذ وقتًا ليس بالقليل إلى أن تتمكن المقاومة من إيجاد حلول وتثبيت معادلات في الميدان، كما جرى عامي 2004 وأواخر 2005"، كما يضيف الخبير الأمني.
وإزاء ذلك، فإن الأهم من وجهة نظر الخبير، أن المجتمع الفلسطيني بغزة هو حاضن للمقاومة، ويعمل على حماية أبنائها، مضيفًا أن شعبنا أثبت تعاونه في كل محطات المقاومة السابقة.
ويشدد على أن المطلوب في الوقت الراهن على المستوى الشعبي والأمني "الوعي وأخذ الحيطة وعدم الارتكان أو الاستهتار، لأن العدو لا ينام، ويُريد أن يُحدث معادلات ويخشى أن يخسر هذه المعركة".