تقرير إسرائيلي: فيدان خليفة أردوغان يسعى لتخريب الاتفاق دمشق وتل أبيب
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، المعروف بقربه الشديد من الرئيس رجب طيب أردوغان وتشدد مواقفه تجاه إسرائيل، يقود تحركات دبلوماسية مكثفة في المنطقة، تتركز على منع أي تقارب بين دمشق وتل أبيب، مع العمل على استبدال النفوذ الإيراني داخل سوريا بنفوذ تركي.
وأضافت الصحيفة، أنه على عكس نظيرتها الإسرائيلية، تُعد وزارة الخارجية التركية وزارة قوية ونشطة، تسعى جاهدة لتوسيع نفوذها العالمي وهي ثاني أهم وزارة في البلاد، بعد القصر الرئاسي في أنقرة، حيث تربط الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية هاكان فيدان علاقة وطيدة منذ سنواتٍ طويلة، تعود إلى الفترة التي شغل فيها الأخير منصب رئيس جهاز الاستخبارات التركي بين عامي2010 و2023.
وتابعت، أن فيدان كان يطمح للانتقال إلى منصب مدني عام 2013، وجرّب حظه في وزارتين حكوميتين، لكن أردوغان رفضه، وأعاده إلى قيادة الاستخبارات التركية، ووعده بأنه "ستأتي لحظة تعيينك في منصب مهم"، وبالفعل، أوفى بوعده قبل عامين.
يُقال عن "ظل أردوغان" أو "مهندس الملفات السرية"، إن صح التعبير، إنه يمتلك أيضا مواد حساسة عن رئيسه تعود إلى فترة عمله في الاستخبارات، كما أنه في نظرته لإسرائيل أكثر تطرفا من أردوغان، الذي "قد يُغير رأيه فجأة في أي لحظة"، أما فيدان، فهو مُتشدد في آرائه، إذ يرى أن إسرائيل يجب أن تختفي، كما قال في خطاب عام ألقاه قبل أيام قليلة، وفقا لزعم الصحيفة.
ويعد فيدان عضوا مخضرما في حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان، كما يصر على أن توزيع السلطات بينهما "مكشوف وواضح".
ويُجهّز أردوغان، البالغ من العمر 71 عامًا، فيدان، البالغ من العمر 53 عاما، ويُدربه، مُدركا أنه قد يكون خليفته، ويستقر في القصر الرئاسي المُكوّن من ألف غرفة في أنقرة، لكن في الوقت الحالي، لا يتجاوز فيدان الحدود والصلاحيات المُحددة له.
وتزعم الصحيفة، أنه من السهل ملاحظة أن فيدان لا يمتلك كاريزما أردوغان القيادية ففي كل ظهور علني، يحرص على مدح الرئيس وإظهار ولائه التام له، ولن يُلمح إلى خططه المستقبلية. سيُصرّح كبار المسؤولين في الحكومة التركية، بل وحتى عامة الناس، بأن فيدان هو الذراع الأيمن الفاعل للرئيس، وأن مكانه مضمون في القمة بعد أردوغان.
في مكتبه بأنقرة، يستضيف قيادة حماس باستمرار، مثل خليل الحية، الذي يزور تركيا من قطر أو يزور العواصم العربية، يحرص على الحضور إلى مكتب فيدان، ويُستقبل استقبالا ملكيا، فهناك يعلم أن حياته في أمان - إسرائيل لن تُحاول "الاحتيال" على الأراضي التركية، ولن تُرسل فرق موت، وفقا للتقرير.
وتنقل الصحيفة عن الدكتور حاي إيتان يانروجيك، الخبير في الشؤون التركية والمولود في المنطقة، الذي يصف فيدان بأنه "عامل إشكالي لإسرائيل، وخاصة فيما يتعلق باستعادة العلاقات".
ويرى يانروجيك أنه ما دام أردوغان في السلطة، فلا أمل في تحسين العلاقات. وإذا وصل فيدان إلى السلطة، فلن يكون الأمر أقل صعوبة. ستنتظر تركيا أن تتراجع إسرائيل أولاً، لكن لا يبدو أن بينيت، أو آيزنكوت لابيد، أو أي شخص يُنتخب، وبالتأكيد ليس نتنياهو، سيتمكن من فتح نافذة على تركيا.
واضطر الرئيس هيرتسوغ مؤخرا إلى اتخاذ مسار طيران طويل في طريقه لزيارة شمال أوروبا، حيث نصت الإرشادات الأمنية بشكل قاطع على عدم المخاطرة وعدم التحليق في أجواء تركيا.
وأضاف يانروجيك: "لسنا مرغوبًا فينا هناك. السؤال هو إلى أي مدى نحن مستعدون للذهاب، لبدء تجديد العلاقات مع تركيا. لن يأتي هذا من أردوغان، وبالتأكيد ليس من فيدان".
وتوجه فيدان إلى دمشق لإجراء محادثات مع الرئيس أحمد الشرع، وهو محسوب على تركيا، وتراقب تركيا عن كثب عمق الاتصالات بين سوريا وإسرائيل ، لا سيما بعد لقاء رون ديرمر بوزير الخارجية السوري في باريس ، وقبل لقاء آخر بينهما.
وأشارت الصحيفة، إلى أن فيدان يلعب في دمشق ن دورين: رئيسا سابقا للمخابرات ووزيرا للخارجية، حيث يعرف الرئيس الشرع جيدا.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت"، أن على فيدان إقناع القيادة الجديدة في دمشق بعدم التقرب من حكومة نتنياهو، فتركيا، في نهاية المطاف، هي الحليف الأول لسوريا الجديدة، ولم تعد تُخفي توجهاتها لاستبدال إيران المُستقيلة.
علاوة على ذلك، تهتم تركيا بكبح التقارب بين نظام دمشق والأكراد شمال البلاد، بعد أن أعرب الأكراد عن موافقتهم على تسليم الأسلحة (وإن لم يفعلوا ذلك بعد)، ستُذكّر تركيا الرئيسَ ورؤساءَ المخابرات ووزيرَي الداخلية والخارجية بعمق العداء بين نظام أردوغان والأكراد.
وقد تعهد الرئيس الشرع التزاما قاطعًا بأن "تركيا لن تسمح لإسرائيل بالعمل داخل سوريا، خيرا كان أم شرًا" بحسب الصحيفة.
وختمت تقريرها بالقول، إنه في النهاية، أوضح فيدان للرئيس السوري أن إسرائيل تسعى إلى تقويض استقرار البلاد، بحيث يتم تمزيقها وتقسيمها من الداخل إلى ثلاث إلى خمس وحدات حاكمة: السنة والأكراد والدروز، حيث أوضح فيدان أن إسرائيل، وخاصة حكومة نتنياهو، "دولة ماكرة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية فيدان سوريا تركيا سوريا تركيا الاحتلال السويداء فيدان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن فیدان
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي يحذر من صاروخ مصري “قد يغير قواعد اللعبة”
قالت منصة “كيكار هاشبت” الإسرائيلية إن مصر كشفت مؤخرا عن صاروخ متطور للغاية من إنتاجها المحلي قد يغير قواعد اللعبة في المنطقة.
وأضافت المنصة الإخبارية العبرية أن مصر كشفت خلال اليوم الأول من معرض “إيديكس 2025” للصناعات الدفاعية في القاهرة عن صاروخ مدفعي جديد مطور يحمل اسم “رعد 300″، موضحة أن هذا السلاح يمثل قفزة نوعية في القدرات النارية الدقيقة للجيش المصري على مسافات طويلة.
وأضافت المنصة العبرية أن النظام الجديد يعد تطويرا للطراز السابق “رعد 200″، ويصل مداه إلى 300 كيلومتر، ما يعزز بشكل كبير القدرة النارية الدقيقة للقوات المسلحة المصرية، مشيرة إلى أن هذا السلاح صمم خصيصا لحماية المنشآت الحيوية، لا سيما قواعد سلاح الجو والبنى التحتية الاستراتيجية على سواحل البحر الأحمر.
وأشارت “كيكار هاشبت” إلى أن الجانب المصري قدم الصاروخ الجديد كـ”بديل محلي مكافئ” للأنظمة الصاروخية العالمية الرائدة، وعلى رأسها منظومة “هيمارس” الأمريكية ومنظومة “أستروس” البرازيلية، مؤكدا أنه تم تصنيعه بالكامل داخل مصر عبر مصانع الإنتاج الحربي المصرية.
وذكرت المنصة العبرية أن الصاروخ يطلق من مركبة مدرعة ومتخصصة تم تطويرها خصيصا لهذا النظام، قادرة على إطلاق صواريخ بقطرين مختلفين هما 122 ملم و300 ملم، لافتة إلى أن هذا التطوير يندرج في إطار تبني الجيش المصري لنظرية قتال جديدة تعتمد على استخدام المدفعية الصاروخية للدفاع الاستراتيجي على مسافات بعيدة.
وأضافت أن الهدف الرئيسي من هذا السلاح يتمثل في حماية المنشآت العسكرية الحساسة، مثل قواعد سلاح الجو، والمراكز اللوجستية، ومراكز القيادة، وقواعد سلاح البحرية، مع تركيز خاص على تلك الواقعة على ساحل البحر الأحمر، مشيرة إلى أن النظام سيُشكّل إضافة نوعية لسلاح المدفعية وسيتم دمجه ضمن هيكلة الفرق المشاة المدرعة في الجيش المصري.
وأشارت المنصة العبرية إلى أن معرض “إيديكس” يُستخدم كمنصة رئيسية لعرض جهود مصر في تطوير صناعتها الدفاعية المحلية وتقليل اعتمادها على استيراد الأسلحة الأجنبية، مذكرة بأن المركبة الحاملة للصاروخ مزودة بحماية مدرعة لطاقم التشغيل، ويمكنها التحرك بسرعة تصل إلى 40 كيلومترًا في الساعة حتى على الطرق الوعرة والتضاريس الصحراوية.
وأكدت “كيكار هاشبت” أن الصاروخ الجديد يُصنّف كسلاح يمتلك خصائص تشبه صواريخ الكرواز، دون أن تكشف المصادر الرسمية حتى الآن عن تفاصيل إضافية حول رؤوسه الحربية أو أنظمة التوجيه والتنقل الخاصة به.
روسيا اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابPromotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/07 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة المصارف السودانية في مصر … عقبات تنتظر الحلول2025/12/04 سونا والثروة الحيوانية يتحدون ظروف الأمطار ويعقدون المؤتمر التنويري ال 48 لتوضيح آخر المستجدات2025/12/04 هل يريد ترامب ضمان سلامة السودانيين أم الحصول على استثمارات السعوديين ؟2025/12/04 الدعم السريع تحتجز ناجين من حصار الفاشر للحصول على فدى2025/12/04 القصة الكاملة لأزمة الكلاب الضالة.. لماذا لا تضع الحكومة خطة مواجهة مثل هولندا وتركيا؟2025/12/02 تاج السر أحمد سليمان … صوت الحقيقة الذي لا ينطفئ !2025/12/01شاهد أيضاً إغلاق تحقيقات وتقارير استشاري علاقات أسرية تُقدم نصائح عملية لعلاج أزمة «الطلاق الصامت» 2025/12/01الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن