مرصد الأزهر: شهادات جنود الاحتلال تفضح جرائم الحرب في غزة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في تقرير نشرته وحدة رصد اللغة العبرية، أن شهادات صادمة أدلى بها جنود وضباط من جيش الاحتلال، ونشرها موقع «سيحاه مكوميت» العبري، تكشف جانبًا من حرب الإبادة الممنهجة التي يشنها الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ أشهر، والتي تجاوزت في وحشيتها كل حدود الإنسانية.
وأشار المرصد إلى أن الشهادات، التي وثّقها سبعة من جنود الاحتلال خدموا في مناطق مختلفة من القطاع، تثبت تورط الجيش الصهيوني في استهداف مباشر للمدنيين الفلسطينيين، من نساء وأطفال، عبر طائرات مسيّرة صينية الصنع جرى تعديلها لحمل قنابل يدوية تُلقى عن بُعد.
وأوضح التقرير أن هذه الطائرات، التي يمكن الحصول عليها بسهولة عبر الإنترنت، تحولت إلى أداة قتل رخيصة وفعّالة في أيدي جنود الاحتلال، تُستخدم بكثافة دون إذن مسبق من القادة، لاستهداف أي تحرك بشري في المناطق المصنفة «محظورة«.
وأوضح المرصد أن الشهادات تضمنت روايات مروعة عن قتل عشرات المدنيين العُزّل من مسافات بعيدة، وترك جثثهم في العراء لتنهشها الكلاب، فضلًا عن استهداف مراكز الإغاثة والناجين من القصف، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية. كما كشفت الشهادات أن ما لا يقل عن 75% من ضحايا هذه الهجمات كانوا من المدنيين غير المسلحين، الذين لم يشكلوا أي تهديد للقوات المتمركزة.
وأكد مرصد الأزهر أن هذه الجرائم ليست ممارسات فردية معزولة، بل تعكس عقيدة متطرفة متجذرة في الفكر الصهيوني، تُشرعن قتل غير اليهود واغتصاب أرضهم ومقدراتهم، وتحوّل النصوص الدينية المحرّفة إلى أداة لغرس الكراهية وتبرير العدوان.
وشدد المرصد على أن ما يجري في غزة يمثل خطرًا جسيمًا على القيم الإنسانية والسلم الدولي، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التحرك العاجل لمحاسبة الاحتلال على جرائمه، ووقف نزيف الدم الفلسطيني المستمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر غزة مراكز الإغاثة جيش الاحتلال مرصد الأزهر
إقرأ أيضاً:
القسام تكشف عن عمليات نفذتها الشهر الماضي بالشجاعية
كشفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن عمليات نفذتها الشهر الماضي ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي بحي الشجاعية في مدينة غزة.
وقالت القسام إنها استهدفت دبابة ميركافا بقذيفة الياسين 105 شرق حي الشجاعية في مدينة غزة في 4 يوليو/تموز الماضي، وبعدها بيوم استهدفت بالقذائف منزلا داخله جنود وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
وفي التاسع من الشهر الماضي أيضا، قالت القسام إنها قنصت 3 جنود وأوقعتهم بين قتيل وجريح في المنطقة ذاتها.
وتواصل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملياتها ضد جيش الاحتلال ضمن ردودها على حرب الإبادة الجماعية التي تواصل تل أبيب ارتكابها منذ نحو 22 شهرا.
وأمس الاثنين، أعلنت القسام في 3 بيانات قصف موقعين عسكريين إسرائيليين وقنص جنديين للاحتلال بقطاع غزة.
ورغم التوغل الإسرائيلي في مساحات واسعة من غزة فإن الاحتلال لم يفلح حتى اليوم في إيقاف العمليات التي تقوم بها المقاومة ضد قواته ونقاطه العسكرية داخل القطاع وكذلك القصف الصاروخي الذي يستهدف مدنا وبلدات إسرائيلية بين الفينة والأخرى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و499 شهيدا و153 ألفا و575 مصابا من الفلسطينيين وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.