الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد أنّ "مستويات الجريمة بلغت حدًا طارئًا لا يمكن احتواؤه إلا عبر التدخل الفيدرالي"، بينما تشير إحصاءات محلية إلى أنّ معدلات الجريمة العنيفة انخفضت إلى أدنى مستوى خلال 30 عامًا بعد ارتفاع حاد قبل عامين. اعلان

شهد أحد أحياء العاصمة الأميركية واشنطن، يوم الأربعاء، احتجاجات من السكان على خلفية تعزيز الوجود الأمني الفيدرالي بعد إعلان البيت الأبيض أن عناصر من الحرس الوطني ووكالات أمنية فيدرالية سيعملون في شوارع المدينة على مدار الساعة.

وبينما أقامت قوات إنفاذ القانون حاجزًا لتفتيش المركبات على طول شارع 14 في شمال غرب العاصمة، علت هتافات المحتجين مرددين عبارات مثل "عودوا إلى منازلكم" و"اتركوا شوارعنا". بعض المتظاهرين وقفوا عند مداخل الطرق المؤدية إلى الحاجز محاولين إقناع السائقين بالابتعاد.

خطوة مثيرة للجدل

التحرك الأمني جاء بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ إدارته ستتولى إدارة شرطة العاصمة لمدة لا تقل عن شهر، في خطوة غير مسبوقة.

عمدة المدينة الديمقراطية وصفت القرار في البداية بأنه "اندفاع سلطوي"، لكنها عادت لتقول إنه قد يساهم في تعزيز الأمن العام، رغم غياب معايير واضحة لقياس النجاح. أما ترامب فأكد أنّ "مستويات الجريمة بلغت حدًا طارئًا لا يمكن احتواؤه إلا عبر التدخل الفيدرالي"، بينما تشير إحصاءات محلية إلى أنّ معدلات الجريمة العنيفة انخفضت إلى أدنى مستوى خلال 30 عامًا بعد ارتفاع حاد قبل عامين.

Related في خطوة غير مسبوقة.. ترامب ينشر الحرس الوطني بالعاصمة واشنطن ويضع شرطتها تحت السيطرة الفدراليةوصول أكثر من 4700 جندي من الحرس الوطني والمارينز إلى كاليفورنيا لقمع الاحتجاجاتترامب يُطلق حملة أمنية كبرى في واشنطن ويتوعد: لا مكان للمشردين أو المجرمين

انتشار أمني واسع

في الأيام الماضية، تمركزت مجموعات صغيرة من عناصر فيدراليين في أنحاء متفرقة من المدينة، لكن الأربعاء شهد حضورًا أوسع، إذ شوهدت وحدات من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) وإدارة مكافحة المخدرات (DEA) ووكالة إنفاذ قوانين الكحول والتبغ والأسلحة النارية (ATF) في مواقع بارزة. كما انتشر عناصر الحرس الوطني في مواقع حساسة، على أن تتسع مهامهم اعتبارًا من الخميس، وفق متحدث باسم الحرس الوطني.

وخلال ليلتي الثلاثاء والأربعاء، نفذت القوات المشتركة من الشرطة المحلية والفيدرالية أكثر من 100 عملية توقيف، بينها 43 حالة ليلة الأربعاء، شملت مخالفات مرورية، القيادة تحت تأثير الكحول، وحيازة أسلحة غير قانونية، إضافة إلى مذكرة توقيف بتهمة الاعتداء بسلاح قاتل.

ردود سياسية متباينة

عضوة مجلس العاصمة، كريستينا هندرسون، قللت من أهمية نتائج هذه الاعتقالات ووصفتها بأنها "لا تتجاوز مخالفات اعتيادية"، معتبرة أنّ الإدارة تحاول إظهار التدخل على أنه ضرورة أمنية. وقالت: "ما أراه يبدو كأنه ليلة عادية في أي مدينة أميركية كبيرة".

وبحسب القانون الأميركي، يحق للرئيس السيطرة على شرطة واشنطن لمدة تصل إلى 30 يومًا، فيما يتطلب التمديد موافقة الكونغرس، وهو ما قد يواجه معارضة قوية من الديمقراطيين. ورغم ذلك، لوّح ترامب بإمكانية السعي إلى تمديد المدة أو حتى إعلان "حالة طوارئ وطنية" إذا لزم الأمر.

مخاوف السكان والأزمات الاجتماعية

ترافق هذا التصعيد الأمني مع إجراءات لإزالة مخيمات المشردين في العاصمة، حيث أُزيلت عشرات الخيام منذ آذار/مارس الماضي. وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن من يتم إجلاؤهم من المخيمات يُعرض عليهم مأوى وخدمات علاجية، لكن الرافضين قد يواجهون غرامات أو عقوبات بالسجن.

وقالت إحدى المقيمات وتُدعى "شينا تايلور"، وهي من سكان واشنطن: "أصبح الوضع أكثر إثارة للخوف. حتى المواطن الملتزم بالقانون لا يشعر بالأمان، خاصة ونحن كأميركيين من أصول إفريقية لا نعرف ما قد يحدث عند أي نقطة تفتيش".

تباين في التقييم الأمني

رئيسة شرطة العاصمة باميلا سميث أوضحت أن قسم الشرطة يعاني نقصًا يقارب 800 عنصر، معتبرة أنّ الدعم الفيدرالي يسد هذا العجز مؤقتًا. أما العمدة مورييل باوزر، فذكرت أنّ الاجتماع الأخير مع المدعي العام الأميركي بام بوندي لم يقدّم مؤشرات واضحة سوى "زيادة الوجود الأمني ومصادرة الأسلحة".

ورغم الانخفاض الملحوظ في معدلات الجريمة العنيفة، يرى خبراء مثل آدم جيلب، رئيس مجلس العدالة الجنائية، أنّ العاصمة ما زالت تسجل معدلات عنف أعلى من متوسطات عدة مدن أميركية أخرى.

القرار الفيدرالي بتعزيز الوجود الأمني في العاصمة واشنطن أثار احتجاجات بين السكان، وأدخل المدينة في جدل سياسي بين البيت الأبيض ومسؤوليها المحليين. وبينما تؤكد الإدارة الأميركية أنّ الخطوة ضرورية لمواجهة ما تصفه بـ"أزمة الجريمة"، يرى معارضون أنها تمثل "تجاوزًا سلطويًا" وصورة جديدة من الصراع السياسي بين ترامب وخصومه الديمقراطيين.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فرنسا إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فرنسا واشنطن طوارئ دونالد ترامب مظاهرات لوس أنجلس إسرائيل غزة بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فرنسا فلاديمير بوتين فلسطين فولوديمير زيلينسكي إيران دونالد ترامب حرائق غابات البیت الأبیض الحرس الوطنی

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن إجراءات أمنية وهجرية طارئة.. «قاعة عار» في البيت الأبيض!

في رد فعل عاجل وغير مسبوق على حادث إطلاق النار الذي استهدف عنصرين من الحرس الوطني قرب البيت الأبيض يوم الأربعاء الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلسلة من الإجراءات الأمنية والهجرية الطارئة، ما يعكس تصعيداً كبيراً في السياسة الأمريكية تجاه الهجرة وحماية الأمن القومي.

تعليق جميع قرارات اللجوء

أعلن جوزيف إدلو، مدير دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية، أن جميع قرارات اللجوء أُوقفت حتى يتم التأكد من خضوع كل أجنبي للفحص الدقيق.

وقال إدلو في منشور عبر منصة “إكس”: “سلامة الشعب الأمريكي تأتي دائمًا في المقام الأول، ويجب ضمان تدقيق كل طلب لجوء إلى أقصى حد ممكن”.

هذا القرار يشمل كل طلبات اللجوء السابقة، ما يعكس حالة من الحذر غير المسبوق بعد الهجوم الذي أصاب اثنين من الحرس الوطني، وأسفر عن وفاة الضابطة سارة بيكستروم (20 عاماً) وإصابة زميلها أندرو وولف (24 عاماً) في حالة حرجة.

تعليق إصدار التأشيرات للأفغان

في خطوة متزامنة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو تعليق إصدار التأشيرات للأفراد الذين يحملون جوازات سفر أفغانية.

وأكد روبيو أن “ليس للولايات المتحدة أولوية أعلى من حماية أمتنا وشعبنا”، في إشارة واضحة إلى أن الإجراءات الأمنية والهجرية أصبحت مرتبطة بشكل مباشر بالتهديدات الأمنية الأخيرة.

مراجعة شاملة لحاملي الغرين كارد من 19 دولة

بجانب تعليق اللجوء، أصدر ترامب قراراً بمراجعة شاملة لكل حاملي بطاقة الإقامة الدائمة (الغرين كارد) من 19 دولة اعتبرها “مصدر قلق أمني”، تشمل أفغانستان بالإضافة إلى ليبيا، السودان، اليمن، الصومال، إيران، بورما، بوروندي، تشاد، كوبا، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان وفنزويلا.

وتشير البيانات الرسمية إلى أن هذه الدول تضم نحو 1.6 مليون شخص من حاملي الغرين كارد، أي ما يعادل 12% من المقيمين الدائمين في الولايات المتحدة.

موقف ترامب وتصعيد السياسة المعادية للهجرة

صرح ترامب في منشور عبر وسائل التواصل: “سأوقف الهجرة بصورة دائمة من كل دول العالم الثالث للسماح للنظام الأمريكي بالتعافي بشكل كامل، وسأرحل أي شخص لا يقدم قيمة إضافية للولايات المتحدة”.

كما أكد عزمه على مراجعة شاملة لكل طلبات اللجوء السابقة التي وافقت عليها إدارة بايدن، في خطوة تحمل نبرة تحذيرية قوية للمهاجرين وللسياسة الأمريكية خلال ولايته الثانية.

الخزانة الأمريكية تخطط لوقف تقديم المزايا للمهاجرين غير المسجلين

أعلن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الوزارة تعمل على إنهاء تقديم المزايا الفيدرالية للمهاجرين غير المسجلين، وفق توجيهات الرئيس دونالد ترامب، بهدف توجيه هذه المزايا للمواطنين الأمريكيين.

وأشار بيسنت إلى أن وزارة الخزانة ستصدر مسودة مشروع قواعد لتحديد كيفية تسديد التعويضات المالية عن بعض المزايا الضريبية للأجانب ذوي الوضع غير المناسب.

ويأتي هذا الإعلان في سياق تشديد إدارة ترامب سابقاً على السيطرة على المهاجرين غير الشرعيين باعتبارها أولوية للأمن القومي.

البيت الأبيض يطلق “قاعة عار” إلكترونية لوسائل الإعلام المتهمة بالأخبار المزيفة

أطلقت الإدارة الأمريكية قسمًا جديدًا على موقع البيت الأبيض تحت اسم “قاعة عار المخالفين”، يدرج فيه وسائل الإعلام المشتبه بنشرها أخبارًا ومعلومات “كاذبة ومضللة”.

وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت: “البيت الأبيض بقيادة ترامب يعاقب الأخبار المزيفة كما لم يحدث من قبل”.

وتضمنت الصفحة الرئيسية أسماء مؤسسات إعلامية بارزة مثل واشنطن بوست، CNN، CBS News، وMSNBC، مع وصفها بأنها “تنشر قصصًا كاذبة ومضللة”.

كما أدرج قسم منفصل بعنوان “مجرم الوسائط للأسبوع” بعض وسائل الإعلام والصحفيين المتهمين بتشويه المعلومات، مثل CBS News، بوسطن غلوب، وإندبندنت.

وأُضيف جدول موسع يضم مواد إعلامية وصحفيين فرديين متهمين بـ”الكذب، والتحيز، وتشويه السياق، والإهمال”، من بينهم ممثلو وول ستريت جورنال، نيويورك تايمز، ABC News، BBC، أسوشيتد برس، Axios، وبوليتيكو.

وتمثل هذه الخطوة تصعيدًا جديدًا في العلاقة المتوترة بين البيت الأبيض ووسائل الإعلام الأمريكية الرئيسية.

ترامب يعلن دعم المرشح الرئاسي الهندوراسي “تيتو عصفورة” قبل انتخابات 2025

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعمه للمرشح اليميني نصري عصفورة، المعروف باسم “تيتو عصفورة”، من الحزب الوطني المحافظ، في الانتخابات الرئاسية المقبلة في هندوراس المقررة يوم الأحد.

ونشر ترامب تغريدة على منصة “تروث سوشيال” قال فيها: “الصديق الحقيقي الوحيد للحرية في هندوراس هو تيتو عصفورة”، مشيرًا إلى أن التعاون بينهما يمكن أن يساعد في مكافحة تجار المخدرات وتقديم المساعدات لشعب هندوراس.

وأضاف أن الديمقراطية في البلاد “قيد المحاكمة” في هذه الانتخابات، وأن تيتو هو المرشح الذي يدافع عن الحرية ويكافح السياسات الشيوعية.

وأكد ترامب أن منافسه الرئيسي، ريكسي مونكادا، يحظى بتأييد رموز شيوعية مثل فيدل كاسترو، بينما يحاول مرشح ثالث، سلفادور نصر الله، تقسيم أصوات تيتو لصالح الشيوعيين.

وقال ترامب: “الصديق الحقيقي للحرية في هندوراس هو تيتو، ويجب ألا يُخدع الشعب مرة أخرى”.

من جانبه، أعرب عصفورة عن امتنانه لدعم ترامب، مؤكّدًا التزامه بالدفاع عن الديمقراطية والقيم الوطنية التي “تجعل هندوراس عظيمة”.

من هو نصري “تيتو” عصفورة؟

ولد نصري عصفورة عام 1958 لأبوين فلسطينيين مهاجرين، وبدأ حياته المهنية في قطاع البناء قبل الدخول إلى السياسة المحلية.

شغل عضوية البرلمان، ثم رئاسة بلدية العاصمة تيغوسيغالبا بين 2014 و2022، حيث ركز على مشاريع البنية التحتية لتحسين حركة المرور والخدمات العامة، ما أكسبه شعبية واسعة.

ترشح لأول مرة للرئاسة عام 2021 باسم الحزب الوطني وفشل، لكنه أصبح المرشح الرئيسي للحزب في انتخابات 2025، ويُسوّق حملته تحت شعار شعبي “Papi a la Orden” (بابي في خدمتك)، ليعكس قربه من المواطنين واستعداده لخدمتهم.

وأوضح ترامب أن فوز عصفورة سيتيح للولايات المتحدة دعمه بقوة، فيما حذر من أن انتخاب “الزعيم الخطأ” قد يؤدي إلى نتائج كارثية.

كما أشار إلى أن عصفورة سيمنح عفواً كاملاً للرئيس السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، الذي اعتبر أنه عومل بقسوة غير عادلة.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض يكشف تفاصيل الحالة الصحية لـ"ترامب"
  • دعوة عاجلة من ترامب لنتنياهو لزيارة البيت الأبيض قريبًا
  • مكتب نتنياهو: ترامب دعا رئيس الوزراء للقاء قريب في البيت الأبيض
  • ترامب يتحدث مع نتنياهو بشأن غزة ويدعوه لزيارة قريبة إلى البيت الأبيض
  • عاجل| سي إن إن عن مصادر: سيحضر اجتماع ترامب عن فنزويلا وزيرا الخارجية والدفاع ورئيس الأركان وكبيرة موظفي البيت الأبيض
  • واشنطن تعاقب المتعاونين معها من الأفغان بعد هجوم البيت الأبيض
  • هل يعود ترامب لولاية ثالثة في البيت الأبيض؟.. نخبرك عن حظوظه قانونيا
  • ترامب يعلن إجراءات أمنية وهجرية طارئة.. «قاعة عار» في البيت الأبيض!
  • أمريكا تعلق جميع قرارات اللجوء بعد إطلاق نار قرب البيت الأبيض
  • تهمة القتل العمد تنتظر الأفغاني مهاجم البيت الأبيض