أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، مساء الأربعاء، عن تشكيل قوة صاروخية جديدة ضمن الجيش، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية التقليدية لبلاده، وسط مؤشرات على أنها تستهدف مجاراة التفوق العسكري لجارتها الهند.

وجاء الإعلان خلال مراسم أقيمت في العاصمة إسلام أباد، عشية الاحتفال بالذكرى الـ78 لاستقلال باكستان، وخُصصت لاستعراض تداعيات أسوأ مواجهة عسكرية مع الهند منذ عقود، والتي شهدتها الحدود في أيار/ مايو الماضي.



NEW: Pakistan’s Army unveils the FATAH-IV, a new subsonic ground-launched cruise missile.

It has a 750 km range, 5 m accuracy, 0.7 Mach speed, weighs 1,530 kg with a 330 kg warhead.

The missile is launched from a Chinese Taian TA5450 8×8 truck carrying three missiles. pic.twitter.com/8J8s3hwhto — Clash Report (@clashreport) August 13, 2025
وقال شريف، في بيان صادر عن مكتبه، إن القوة الجديدة "ستكون مزوّدة بتكنولوجيا حديثة"، واصفًا إياها بأنها "علامة فارقة" في تطوير القدرات الدفاعية للجيش الباكستاني، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.

وأوضح مصدر أمني رفيع أن القوة ستخضع لقيادة خاصة داخل الجيش، وستكون مهمتها التعامل مع الصواريخ ونشرها في حال اندلاع حرب تقليدية، مؤكدًا أن الهدف الأساسي من إنشائها هو "التعامل مع الهند".

وتأتي هذه الخطوة في ظل سباق تسلح متصاعد بين الدولتين النوويتين منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947، إذ تواصل كل من إسلام أباد ونيودلهي تحديث ترساناتهما العسكرية، بما يشمل الصواريخ والطائرات المسيّرة والمقاتلات.


وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت توترًا حادًا في نيسان/ أبريل الماضي، إثر مقتل 26 مدنيًا في الشطر الهندي من كشمير، في هجوم اتهمت نيودلهي باكستان بالوقوف وراءه، وهو ما نفته الأخيرة. 

وتطور الأمر في أيار/ مايو الماضي إلى مواجهة عسكرية وُصفت بأنها الأعنف منذ عقود، تبادل فيها الجانبان إطلاق الصواريخ واستخدام الطائرات المسيّرة والمقاتلات، قبل أن ينتهي القتال بوقف إطلاق النار.

وبينما تؤكد باكستان أن وقف إطلاق النار تم بوساطة أمريكية، تنفي الهند ذلك، وتقول إن الاتفاق جرى مباشرة بين الجيشين، في ظل استمرار أجواء التوتر والسباق العسكري بين الطرفين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الباكستاني شريف الهند الصواريخ صواريخ باكستان الهند شريف المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

خيّم عليها التصعيد مع الهند.. باكستان تحتفل بذكرى استقلالها

إسلام آباد- يحتفل الباكستانيون في 14 أغسطس/آب من كل عام بيوم استقلالهم عن شبه القارة الهندية، مؤسسين بذلك دولة مستقلة تأسست على إثرها عداوة دائمة مع الهند على عدة قضايا، أهمة قضية كشمير.

ومنذ استقلال باكستان عام 1947 وحتى اليوم لم تكن العلاقات الباكستانية الهندية على أحسن حال، حيث خاض البلدان 3 حروب فيما بينهما بالإضافة إلى عدد من التصعيدات بين الطرفين، كان آخرها في مايو/أيار الماضي.

وفي هذا العام، يحتفل الباكستانيون بيوم استقلالهم رقم 87 وفي أذهانهم التصعيد الأخير مع الهند، وهو الذي حققت فيه باكستان نصرا عسكريا -وفقا لروايتهم- حيث قال الجيش الباكستاني إنه أسقط 6 مقاتلات هندية، وقصف عددا من المواقع الهندية ردا على قصف هندي استهدف عدة مواقع في باكستان.

احتفالات النصر

وتحت شعار "احتفالات يوم الاستقلال باسم النصر العظيم للنضال من أجل الحقيقة" أُقيم حفل وطني أمس في إسلام آباد حضره كل من رئيس الجمهورية آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء شهباز شريف، وقائد الجيش المشير سيد عاصم منير، بالإضافة إلى كبار مسؤولي الجيش، ومسؤلين سياسيين.

وقد شهد الحفل عروضا عسكرية لقوات من الجيش والبحرية والقوات الجوية، كما قدمت قوات الكوماندوز من مجموعة الخدمات الخاصة عرضا عسكريا في يوم الاستقلال وانتصار "معركة الحق" بين باكستان والهند في مايو/أيار الماضي.

وفي إشارة إلى التعاون العسكري المشترك، قدمت قوات من القوات المسلحة التركية والأذربيجانية عرضا عسكريا خلال الحفل.

ويقول جاويد حفيظ الدبلوماسي الباكستاني السابق رئيس مركز إسلام آباد للدراسات السياسية إن الباكستانيين هذا العام يحتفلون بيوم الاستقلال وبالنصر في "معركة الحق" حيث حققتت البلاد النصر وأوقفت العدوان الهندي بنجاح.

وأوضح حفيظ للجزيرة نت أن الاحتفالات بالاستقلال هذا العام تمثل فرصة مزدوجة للاحتفال بالنصر والدفاع عن البلاد بنجاح، بالإضافة إلى الاحتفال بتأسيس جمهورية باكستان عام 1947.

إعلان

ومن جهته قال الصحفي الباكستاني عبد الله مومند إن احتفالات يوم الاستقلال -ولأول مرة- تكتسب طابعا خاصا لا سيما بعد الهجوم على باهلجام (وهي مقصد سياحي في كشمير) والحرب المحدودة بين الهند وباكستان.

وأضاف مومند للجزيرة نت أنه في الماضي، وباستثناء الأحكام العرفية، كانت الحكومات المدنية هي التي تقود احتفالات يوم الاستقلال، بينما اقتصر دور الجيش على أيام الدفاع أو الشهادة. لكن لأول مرة، يكون للجيش دور في احتفالات الاستقلال.

شهباز (وسط) أشاد بالقدرة النووية الباكستانية (رويترز)رسائل للهند

وفي كلمة له في الاحتفال، قال رئيس الوزراء إنه "في غضون 4 أيام فقط، تحطمت غطرسة الهند، وستتذكر أجيالها القادمة هذه الهزيمة" كما أشاد بالقدرة النووية الباكستانية كضرورة إستراتيجية للرد على القوة النووية الهندية.

كما أعلن شريف عن تشكيل قيادة قوة الصواريخ للجيش، واصفا إياها بإنجاز رئيسي في تطوير قدرة البلاد على الاستجابة العسكرية.

وفي تصريح له قبل الاحتفال، حذّر رئيس الوزراء من أن "أي محاولة من جانب الهند لقطع مياه باكستان في نهر السند ستُقابل برد حاسم".

ومن جهته، قال وزير الإعلام الباكستاني عطا الله ترار إن العدو هُزم في "معركة الحق" وأشار إلى الحماس الذي أبداه الجمهور خلال الاحتفالات الجارية، وقال إن هذه الاحتفالات رسالة واضحة للهند، تُظهر كيف تعتز الأمم النابضة بالحياة بحريتها وتفرح بانتصاراتها.

وأضاف ترار "إلى جانب هذه الرسائل، تعرب باكستان دائما عن رغبتها في سلام حقيقي مع الهند، بما يحفظ حقوقها، ويقلل من التوتر في المنطقة".

وفي هذا السياق، قال الدبلوماسي السابق حفيظ إن باكستان أرسلت عدة رسائل سلام للهند، ولكن حقيقة الأمر أن نيودلهي بعد صراع مايو/أيار الماضي، شعرت بالحرج، لأنه نتيجة هذا الصراع قللت من موقفها على المستوى الدولي، حيث قدمت نفسها كمنافس للصين لكنها فشلت هذه المرة في مواجهة باكستان.

ويرى جاويد أن حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يعمد إلى زيادة التوتر مع باكستان لأسباب تتعلق بالانتخابات، حيث يعتقدون أنه من خلال زيادة التوتر مع باكستان يمكنهم الحصول على أصوات أكثر.

وعن مشاركة الجيش الواضحة في الاحتفالات هذا العام، يقول الصحفي مومند إنها رسالة مفادها أن الجيش يحتفل بيوم الاستقلال ويشيد بنفس الوقت بالجنود الباكستانيين كأبطال في البلاد، وهي -برأيه- رسالة قوية من الجيش إلى الهند.

وأضاف أن التوتر بين باكستان والهند لا يمكن أن ينتهي، لأن أبرز أسباب هذا التوتر وهي قضية كشمير وقضية الإرهاب لا يمكن حلها في وقت قصير.

الباكستانيون يحتفلون بيوم استقلال بلادهم الـ78 وفي أذهانهم التصعيد الأخير مع الهند (رويترز)غزة حاضرة

وخلال خطابه في الاحتفال الرئيسي، قال رئيس الوزراء الباكستاني إنه بينما يحتفل الباكستانيون بالاستقلال و"معركة الحق" يجب على الباكستانيين ألا ينسوا الذين ما زالوا يكافحون من أجل حريتهم، سواء كانوا في "شوارع غزة الملطخة بالدماء أو كشمير المحتلة، حيث تجري دماء الكشميريين الأبرياء وتحوّل الأنهار إلى اللون الأحمر.

إعلان

وأضاف "باكستان تُعلن بوضوح وقوفها إلى جانب المضطهدين وأن ما يحدث للفلسطينيين اختبارٌ لإنسانيتنا" وأكد شريف أن "باكستان ستناضل حتى ينال الفلسطينيون والكشميريون حقوقهم".

مقالات مشابهة

  • باكستان تعلن تشكيل قوة صاروخية جديدة لمواجهة الهند
  • خيّم عليها التصعيد مع الهند.. باكستان تحتفل بذكرى استقلالها
  • بعد صراعها مع الهند.. باكستان تعلن إنشاء قوة صاروخية جديدة لتعزيز قدراتها العسكرية
  • إسلام آباد تطلق قوة صاروخية جديدة لتعزيز قدرات الجيش ومجاراة الهند
  • باكستان تنشئ قوة جديدة للإشراف على الصواريخ بعد الصراع مع الهند
  • من باكستان إلى الهند: رسالة نارية تعيد تشكيل معادلة الردع
  • حرب نووية.. قائد الجيش الباكستاني: سندمر نصف العالم إذا واجهنا تهديدًا وجوديا
  • الجيش الباكستاني يعلن مقتل 50 مسلحا على الحدود مع أفغانستان
  • قائد الجيش الباكستاني يهدد بشن حرب نووية تدمر نصف العالم