معلومات تكشف تورط السلطة الفلسطينية في تنفيذ مخطط مشترك مع العدو الإسرائيلي لاستهداف المقاومة (تفاصيل)
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
أعاد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله في كلمته اليوم ، التأكيد على الموقف الحازم ضد ما وصفه بالتطبيع والتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والعدو الإسرائيلي، مبرزًا الدور السلبي للسلطة الفلسطينية في حماية الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه، وقد جاء تحليله محملاً بانتقادات شديدة اللهجة، ليس فقط للسلطة الفلسطينية، بل ولحكومات عربية متعددة يُتهم بعضها بالتواطؤ مع العدو الإسرائيلي، مما يعكس رؤيته لمشهد عربي وإسلامي يشهد تحولات خطيرة.
يمانيون / خاص
وفي خطابه شدّد السيد القائد على أن السلطة الفلسطينية أصبحت شريكًا فعليًا مع العدو في قمع الفلسطينيين، عبر التنسيق الأمني الذي وصفه بالخيانة العظمى، هذا الاتهام يعكس موقفًا معارضًا قاطعًا لأي شكل من أشكال التعاون مع العدو، ويرى أن هذه العلاقة لا تخدم سوى الاحتلال، بل تسهم في قمع النضال الفلسطيني ضد الظلم.
وتطرق السيد القائد إلى دور الولايات المتحدة والعدو الإسرائيلي في فرض سيطرتهم على الحكومات والجيوش في المنطقة، معتبرًا أن هذه الدول تتحول إلى أدوات بيد الصهيونية، وأن هناك مخططًا واسعًا لتفكيك الأمة العربية والإسلامية عبر مشروع إسرائيل الكبرى، هذه الرؤية تعبّر عن اعتقاد راسخ بأن هناك مؤامرة كبرى تهدف إلى تغيير خارطة الشرق الأوسط، وتفرض هيمنة صهيونية واستسلامًا ممنهجًا من بعض الأنظمة.
واتهم السيد القائد بعض النخب الإعلامية والفكرية بالتسميم عبر نشر الأكاذيب والدعاية التي تخدم الاحتلال، معتبراً أن من ينساق وراء المخططات الصهيونية يتحول إلى إنسان متبلد أشبه بالحيوان، هذا التعبير القوي يعكس غضبه من الانقسامات العربية واستسلام بعض الطبقات السياسية والفكرية أمام الضغوطات الصهيونية الأمريكية.
أبرز السيد القائد التناقض بين مواقف الدول الغربية مثل النرويج، التي قررت مقاطعة الاستثمارات في إسرائيل، وبين مواقف بعض الدول العربية التي تستمر في التعاون أو حتى دعم العدو وذكر مثالًا مصر والسعودية، حيث تواصل الأولى توقيع صفقات غاز مع العدو، فيما تقوم الثانية بنقل السلاح له، هذا التناقض يعكس أزمة ثقة كبيرة تجاه السياسات الرسمية العربية، التي اعتبرها هبوطًا في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية.
وجه السيد القائد انتقادات حادة تجاه الجامعة العربية التي لم تتخذ مواقف حاسمة ومقنعة في مواجهة التطورات، متسائلًا عن سبب تفوق بعض الدول الأجنبية في اتخاذ خطوات مقاطعة ضد إسرائيل، بينما لا تزال المؤسسات العربية الرسمية مترددة أو متواطئة.
كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله ، تعبر عن رؤية نقدية شاملة تجاه الواقع العربي والإسلامي في مواجهة العدو الإسرائيلي، محملة بتوجيه الاتهامات المباشرة ضد السلطة الفلسطينية والحكومات العربية الرسمية التي يراها متواطئة أو متخاذلة، كما تؤكد على ضرورة الموقف المقاوم كخيار استراتيجي ووطني، ورفض أي شكل من أشكال التطبيع أو التنسيق الأمني مع العدو.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة العدو الإسرائیلی السید القائد مع العدو
إقرأ أيضاً:
ما يجري في غزة إبادة جماعية لجيل كامل تحت مظلة الشراكة الأمريكية .. هذا ما كشفه السيد القائد (تفاصيل)
في خطابه الأسبوعي ، تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ، اليوم الخميس، مستجدات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مسلطًا الضوء على فظاعة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وخاصة الأطفال والنساء، ومؤكدًا على تواطؤ المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، في ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية الممنهجة”.
يمانيون / خاص
أوضح السيد القائد يحفظه الله، أن العدوان الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع وحده أسفر عن أكثر من 3500 شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء والنازحين، ما يعكس فداحة الجرائم المرتكبة ويؤكد استهداف الفئات الأضعف والأكثر هشاشة في المجتمع الفلسطيني.
وانتقد السيد القائد الخداع الإعلامي تحت عنوان ’’الإنساني’’ المتعلق بإسقاط المساعدات الغذائية جواً، مؤكدًا أن هذه الصناديق تحولت إلى أدوات قتل، حيث قضى عدد من المدنيين تحتها، وشدد على أن ما يُلقى من الجو لا يمثل سوى نسبة ضئيلة جدًا من احتياجات القطاع، بل إن بعضها منتهي الصلاحية، وتُستخدم كغطاء للتهرب من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية.
وصف السيد القائد يحفظه الله التجويع كسلاح بيد العدو الإسرائيلي بأنه أحد أقبح وأبشع الجرائم، مشيرًا إلى أن المجاعة تحصد الأرواح يوميًا، لا سيما بين الأطفال الذين لا يملكون القدرة على تحمل تبعات نقص الغذاء وسوء التغذية، واعتبر أن هذا السلوك يمثل قتلاً بطيئًا يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
لفت السيد القائد إلى أن استهداف الأطفال في غزة لم يكن عرضيًا، بل ممنهجًا، وقال إن العدو يسعى إلى قتل جيل بأكمله، في جريمة تعكس وحشية غير مسبوقة وانعدامًا تامًا للضمير والقيم الإنسانية، وأكد أن الأطفال هم الأكثر تضررًا، ليس فقط بالقصف، وإنما أيضًا بالجوع، والحرمان من الدواء والماء.
كشف السيد القائد أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف تجمعات المدنيين في نقاط توزيع المساعدات بالرصاص الحي، في جريمة وصفها بأنها مقصودة ومتعمدة وتهدف إلى إرهاب السكان وردعهم عن البحث عن سبل للبقاء.
وشدد السيد القائد على أن ما يجري في قطاع غزة تجاوز كل الحدود، مؤكدًا أن الجرائم المتواصلة فرضت نفسها كواقع لا يمكن إنكاره حتى في المجتمعات الغربية، التي بدأت قطاعات منها بالاعتراف بأن ما يحدث هو إبادة جماعية ممنهجة، وليست مجرد أخطاء عسكرية.
جاءت كلمة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله لتؤكد موقفًا ثابتًا في نصرة الشعب الفلسطيني، وتعرية الوجه الحقيقي للعدوان على غزة، مع تحذير من استمرار الصمت الدولي، الذي وصفه بأنه شراكة ضمنية في الجريمة، وقد شكّلت الكلمة شهادة سياسية وإنسانية مهمة في وجه واحدة من أبشع الكوارث التي يشهدها العالم المعاصر.