إحياء مسار العائلة المقدسة في أسيوط.. خطوة جديدة نحو تنشيط السياحة الدينية
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
شهدت محافظة أسيوط زيارة ميدانية مكثفة لوفد مشترك من وزارتي التنمية المحلية والسياحة والآثار، لمتابعة ما تم إنجازه من أعمال تطوير ضمن مسار العائلة المقدسة، خاصة في نقطتي دير العذراء بدرنكة ودير المحرق بالقوصية.
تأتي هذه الزيارة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي أهمية خاصة لهذا المشروع التراثي والحضاري، باعتباره أحد أعمدة السياحة الدينية في مصر، ورافدًا مهمًا لدعم الاقتصاد الوطني وتنمية المجتمعات المحلية.
رافق الوفد اللواء هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، وضم الوفد كلًا من الدكتورة نجلاء العادلي، رئيس الإدارة المركزية للموارد البشرية والمشرف على العلاقات الدولية والاتفاقيات، المهندسة زيزي كامل، رئيس الإدارة المركزية للتنمية المحلية المتكاملة، والمهندس عادل الجندي، المنسق العام للمشروع، إلى جانب عدد من الخبراء والفنيين من الوزارتين.
استعرضت الاجتماعات الموقف التنفيذي لمراحل تطوير مسار العائلة المقدسة، وتم رصد بعض الملاحظات الفنية خلال تفقد المواقع، حيث وجه المحافظ بسرعة معالجتها. كما اتفق الجانبان على تنظيم زيارة متابعة ميدانية للتأكد من استكمال جميع الأعمال وفق المعايير المطلوبة، وقد أظهرت المتابعة المبدئية تنفيذ معظم التوصيات، مع استمرار العمل لاستكمال النسبة المتبقية.
البعد السياحي والاقتصادي للمشروعأوضحت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن مسار العائلة المقدسة ليس مجرد مشروع سياحي، بل يمثل بعدًا حضاريًا وثقافيًا ودينيًا، وتعمل على تنفيذه الدولة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، الكنيسة القبطية المصرية، والمحافظات المعنية.
وأكدت أن المشروع يسهم في تنشيط السياحة الدينية، ويفتح آفاقًا اقتصادية جديدة من خلال خلق فرص عمل لأبناء المناطق الواقعة على خط المسار، خاصة في صعيد مصر. كما شددت على أن التنفيذ يتم وفق رؤية مصر 2030، التي توازن بين الحفاظ على التراث وتنمية الاقتصاد.
آفاق مستقبلية واعدةتتطلع الحكومة إلى أن يصبح مسار العائلة المقدسة واحدًا من أبرز المقاصد السياحية الدينية على مستوى العالم، مع استكمال البنية التحتية والخدمات المساندة في مختلف نقاطه.
ويأمل القائمون على المشروع أن تجذب هذه المحطات التاريخية آلاف الزوار والحجاج سنويًا، بما يعزز مكانة مصر كمركز عالمي للسياحة الروحية والحضارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسار العائلة المقدسة السياحة الدينية أسيوط دير العذراء بدرنكة دير المحرق التنمية المحلية التراث الدينى مسار العائلة المقدسة
إقرأ أيضاً:
وزراء التنمية المحلية والتضامن والأوقاف ومحافظ الغربية يتفقدون أعمال تطوير محيط المسجد الأحمدي
مشروع متكامل يعيد الهوية البصرية ويحوّل المنطقة لمقصد سياحي ديني وثقافي بعروس الدلتا
تفقدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، و الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، والسفيرة نبيلة مكرم رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أعمال التطوير الجارية بمحيط مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا، أحد أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في منطقة وسط الدلتا، والذي يُعد مقصدًا دينيًا وسياحيًا هامًا يرتبط بهوجة روحية وتراثية عريقة.
وكما تفقد السادة الوزراء والمحافظ مسجد السيد البدوي من الداخل، حيث قام وزير الأوقاف بتقديم شرح تفصيلي عن مكانة المسجد التاريخية والدينية باعتباره أحد أهم المزارات الروحية في دلتا مصر، موضحًا الجهود المبذولة في صيانته ورفع كفاءته بما يليق بقيمته ومكانته لدى المواطنين والزائرين من داخل مصر وخارجها.
وتوجه السادة الوزراء والمحافظ عقب ذلك لمحيط المسجد واستمعو إلى عرض تفصيلي عن الأعمال الجارية لتطوير محيط المسجد والمنطقة الأثرية المجاورة له، والتي تشمل حارة الهنود وسوق النحاسين، ضمن المشروع الذي تنفذه محافظة الغربية بالتنسيق مع الأجهزة التنفيذية المعنية، ويهدف إلى تحسين المشهد العمراني وتحويل المنطقة إلى نقطة جذب رئيسية للسياحة الدينية والثقافية، وتتضمن أعمال التطوير تركيب أكشاك جديدة بتصميم موحد يتناسب مع الهوية المعمارية للموقع، وتثبيت بلدورات حديثة، وتجديد الأرضيات والواجهات، إلى جانب تنفيذ شبكة متكاملة لصرف مياه الأمطار وترميم واجهات المباني التاريخية، بما يحفظ القيم الجمالية للموقع ويُعيد له رونقه التاريخي.
وأشارت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، إلى أن المشروع يمثل نموذجًا متكاملًا للتنمية المستدامة، يجمع بين الحفاظ على التراث الإسلامي وتحسين المشهد العمراني، مؤكدةً على أهمية تحويل المنطقة إلى مقصد سياحي متكامل يخدم الزائرين ويعزز مكانة طنطا كعاصمة روحية وثقافية للدلتا.
وأكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن تطوير محيط مسجد السيد البدوي يعكس حرص المحافظة على استعادة الهوية التاريخية للمنطقة وتحسين جودة الحياة للسكان والزائرين على حد سواء، مشيرًا إلى أن المشروع يشمل تنظيم المحال التجارية والباعة الجائلين وإزالة التعديات، وتحديث البنية التحتية بما يعكس الصورة الحضارية للمكان.
وخلال جولتهم التفقدية، حرص الوزراء والمحافظ على التوقف بين المواطنين المتواجدين بمحيط مسجد السيد البدوي، حيث بادروا بمصافحتهم والتحدث إليهم، واستمعوا إلى آرائهم وملاحظاتهم حول أعمال التطوير الجارية، كما طرحوا عليهم عدداً من الأسئلة المتعلقة بانطباعاتهم عن المشروع والمظهر العام للمنطقة، وقد عبّر المواطنون عن بالغ سعادتهم بهذه الزيارة المهمة، مؤكدين أن ما يشهدونه من أعمال تطوير نوعية يعكس نقلة حضارية حقيقية تعيد لمدينة طنطا بريقها الثقافي والديني، وأشادوا بحجم الجهود المبذولة في تحسين البنية التحتية وتنظيم الحركة وإزالة المظاهر العشوائية، معربين عن تفاؤلهم بالمشروع الجاري واعتباره خطوة مهمة نحو تحويل المنطقة إلى مقصد حضاري وسياحي متكامل.