إنقاذ طفلة مبتسرة في الأسبوع السابع والعشرين بأسيوط
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
شهدت مستشفى أسيوط العام، إنجازًا طبيًا جديدًا تمثل في إنقاذ طفلة مبتسرة ولدت في الأسبوع السابع والعشرين من الحمل في حالة حرجة للغاية حيث بلغ وزنها عند الولادة نحو 800 جرام فقط، وكانت تعاني من نقص شديد في النمو داخل الرحم مع صعوبات حادة في التنفس وإصابة بأنيميا ناتجة عن قصور في المشيمة ما جعل حالتها تمثل تحديًا طبيًا حقيقيًا أمام الفريق المعالج .
أوضح مسؤولو وزارة الصحة، أن الطفلة المبتسرة تم إدخالها فور ولادتها إلى وحدة العناية المركزة للمبتسرين بالمستشفى، حيث خضعت لسلسلة من الفحوص الطبية الدقيقة لتشخيص حالتها ووضع خطة علاجية متكاملة، وقد وفر الطاقم الطبي والتمريضي الرعاية المستمرة على مدار الساعة مع استخدام أحدث بروتوكولات العلاج الداعمة للتنفس وتزويدها بكميات مناسبة من الأكسجين لضمان استقرار حالتها .
التحديات الطبية والجهود المبذولةوأشار القائمون على الحالة، إلى أن إنقاذ الطفلة المبتسرة احتاج إلى تضافر جهود فريق متعدد التخصصات ضم أطباء حديثي الولادة وأخصائيي التنفس الصناعي وأطقم تمريض مدربة على التعامل مع الحالات شديدة الخطورة، وتم التركيز على التغذية الوريدية المتوازنة لمساعدتها على زيادة الوزن تدريجيًا فضلًا عن مراقبة دقيقة لمعدل ضربات القلب والتنفس ومستويات الأكسجين في الدم بشكل مستمر .
نتائج العلاج وخروج آمنوبحسب وزارة الصحة فقد استمرت رحلة علاج الطفلة المبتسرة نحو أربعين يومًا من الرعاية الصحية المركزة حتى تمكنت من تجاوز مرحلة الخطر وخرجت من المستشفى بوزن بلغ 1.350 جرام وبحالة صحية مستقرة وهو ما اعتبره الفريق الطبي نجاحًا يعكس كفاءة الإمكانيات الطبية في المستشفى والالتزام بتقديم أفضل سبل الرعاية للأطفال المبتسرين .
أهمية التجربة ودعم المنظومة الصحيةوأكدت وزارة الصحة، أن هذا النجاح يعكس قدرة المستشفيات الحكومية على التعامل مع أكثر الحالات دقة وتعقيدًا، مشددة على استمرار العمل لتطوير وحدات العناية بالمبتسرين في مختلف المحافظات وتزويدها بالتجهيزات اللازمة والكوادر المدربة بما يضمن إنقاذ مزيد من الأرواح في المستقبل، وأشادت الوزارة بجهود كل فرد شارك في هذه المهمة الإنسانية التي تكللت بعودة الطفلة المبتسرة إلى أسرتها وهي في أتم صحة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط العام وحدة العناية مستشفى أسيوط العام وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
إنقاذ ذراع طفلة بعد بترها في عملية نادرة بمستشفيات البشير
صراحة نيوز-في إنجاز طبي يُضاف إلى سلسلة النجاحات المتواصلة، نجح فريق طبي متكامل في مستشفيات البشير بإعادة زراعة طرف مبتور لطفلة تبلغ من العمر 14 عاماً، بعد تعرضها لإصابة بالغة نتيجة حزام مضخة ميكانيكية.
وكانت الطفلة قد أُسعفت بدايةً إلى مستشفى ذيبان الحكومي، حيث أجرى أخصائي الجراحة العامة الإسعافات الأولية والسيطرة على النزيف، قبل التواصل المباشر مع فريق جراحة الأوعية الدموية في مستشفيات البشير، الذي قدم إرشادات دقيقة لحفظ الطرف المصاب بأفضل الظروف تمهيداً لنقله.
عند وصول الطفلة إلى مركز الجراحات التخصصية في مستشفيات البشير، كانت الفرق الطبية على أهبة الاستعداد. وأوضح مستشار جراحة الأوعية الدموية، الدكتور عمر الزعبي، أن أولى الخطوات كانت التأكد من جاهزية جميع الفرق، ليتم إدخال المريضة فوراً إلى غرفة العمليات.
وذكر الدكتور إياد العجارمة، مستشار جراحة الأوعية، أن الكشف الأولي بيّن وجود بتر شبه كامل في العضد الأيسر، مصحوب بكسر في عظم العضد، فتم تهيئة الشرايين والأوردة لترميمها، ووضع تحويلة مؤقتة لإعادة التروية لحين تثبيت الكسر.
تثبيت العظم ثم إعادة التروية
باشر فريق جراحة العظام والمفاصل بتثبيت العظم، حيث افاد رئيس قسم العظام والمفاصل الدكتور جاسر زبيدي انه عمل على تثبيت الكسر بتقصير طرفي عظم العضد بمقدار 4 سم واجراء تثبيت معدني صلب للعظم المكسور، مما هيأ الظروف المثالية لترميم الأنسجة.
وأشار رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية، الدكتور علي ذنيبات، إلى أنه بعد تثبيت العظم، جرى ترميم الشرايين والأوردة وإعادة التروية للطرف بشكل كامل، مع التأكد من استجابة العضلات والأعصاب. ثم أُنجز ترميم الأنسجة والعضلات المحيطة، واستغرقت العملية ست ساعات، نُقلت بعدها المريضة إلى وحدة العناية الحثيثة، ثم إلى قسم جراحة الأوعية الدموية، حيث حالتها العامة جيدة، والطرف يتماثل للشفاء بشكل ملحوظ.
جهد جماعي ومنظومة متكاملة
وأكد الدكتور ذنيبات أن مثل هذه العمليات الدقيقة تتطلب منظومة متكاملة، تبدأ من سرعة استقبال الحالة في المستشفى الأولي، مروراً بالتنسيق الفوري لنقلها، وصولاً إلى جاهزية الفريق الجراحي المتعدد التخصصات، المدعوم بكوادر تمريضية وتخدير، وغرف عمليات مجهزة بالكامل.
من جانبه، أوضح عطوفة الدكتور علي العبداللات، مدير إدارة مستشفيات البشير، أن استحداث قسم متكامل لجراحة وقسطرة الأوعية الدموية والشرايين الطرفية شكّل نقلة نوعية في الخدمة الطبية المقدمة بهذا الاختصاص الذي يعد من اهم الاختصاصات الجراحية التي كانت تفتقرلها وزارة الصحة ولسنوات طويلة إذ تجاوز عدد التدخلات الجراحية في هذا الاختصاص 2000 حالة خلال العام الأخير، مع تزايد مستمر في الأشهر الأخيرة. كما تم استحداث عيادة يومية لمتابعة المرضى في مبنى عيادات الجراحات التخصصية الحديث.
ويعكس هذا الإنجاز الجراحي مستوى الجاهزية العالية لمستشفيات البشير وقدرتها على التعامل مع أكثر الإصابات تعقيداً بكفاءة واحترافية، ما يعزز مكانتها كمركز مرجعي متقدم على مستوى المملكة.