ارتفاع عدد قتلى فيضانات باكستان
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
يكافح عناصر الإنقاذ في شمال باكستان لانتشال الجثث من تحت الركام، بعدما تسبّبت الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة في مقتل أكثر من 344 شخصا في الساعات الـ48 الماضية، بحسب ما أفادت السلطات اليوم السبت.
ووقع أكبر عدد من الضحايا في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية المحاذية لأفغانستان والتي سجلت وحدها 307 وفيات، وفق هيئة إدارة الكوارث المحلية.
ولقي معظم الضحايا حتفهم جراء الفيضانات المفاجئة وانهيار منازل أو تعرضوا لصعق كهربائي أو صاعقة رعدية.
وقالت هيئة إدارة الكوارث في خيبر بختونخوا إن العديد من المناطق أُعلنت "منكوبة"، وأشارت إلى نشر أكثر من ألفي عنصر إنقاذ للمشاركة في انتشال الجثث من تحت الركام وتنفيذ عمليات الإغاثة فيما لا تزال الأمطار تعيق جهود الإنقاذ.
وأفاد بلال أحمد فائزي المتحدث باسم الوكالة في ولاية خيبر باختونخوا بأنّ "هطول الأمطار الغزيرة وانزلاقات التربة والطرق المقطوعة، تعيق وصول سيارات الإسعاف ويضطر عناصر الإنقاذ إلى التنقّل سيرا على الأقدام".
وتحطمت مروحية إنقاذ الجمعة، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص آخرين.
محاصرون تحت الركام
وقال فائزي إنّ "فرق الإنقاذ تريد إجلاء الناجين، لكن عددا قليلا منهم على استعداد للمغادرة لأنّ أقاربهم ما زالوا محاصرين تحت الركام".
وفي حديث صحفي، قال محمد خان أحد سكان مقاطعة بونر التي قتل فيها 91 شحصا، "عندما استيقظت هذا الصباح، كانت الأرض التي تزرعها عائلتنا منذ أجيال، والحقل الصغير حيث كنا نلعب فيه الكريكت على مدى سنوات، قد اختفيا".
وأضاف الرجل، البالغ 48 عاما "يبدو كأن الجبل انهار، المنطقة مغطاة بالطين والصخور الضخمة"، مشيرا إلى أنه انتشل "19 جثة من تحت الركام".
وتابع "نواصل البحث عن أقارب مفقودين. وفي كل مرة نعثر على جثة، نشعر بحزن عميق لكن أيضا بارتياح لمعرفة أنّ العائلة ستتمكن من استعادة الجثة".
وأوضح سيف الله خان (32 عاما) أنّ "السكان يقومون بجمع الجثث ويقيمون صلاة الجنازة عليها... لكن ما زلنا لا نعرف من على قيد الحياة ومن فارقها".
وأضاف "عثرت على جثث عدد من طلابي".
وفي منطقة سوات، غمرت السيول الطينية الطرق والعديد من المركبات، كما كانت أعمدة الكهرباء ملقاة على الأرض.
وقتل خمسة أشخاص في منطقة غلغت بالتيستان السياحية الواقعة في أقصى شمال باكستان والتي تحظى بشعبية خاصة في الصيف إذ يقصدها متسلقو الجبال من كل أنحاء العالم، وتوصي السلطات الآن بتجنّبها.
"ذروة الأمطار الموسمية"
وفي المجموع، قُتل منذ بداية موسم الأمطار "غير الاعتيادي" في يونيو، 657 شخصا بينهم مئات الأطفال، كما أُصيب 888 شخصا بجروح، بحسب السلطات.
وقال سيد محمد طيب شاه من الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إنّ "أكثر من نصف الضحايا قُتلوا بسبب سوء نوعية الأبنية". وأوصى بتنظيف مزاريب المنازل بانتظام لتجنب تراكم المياه الذي قد يتسبب في انهيار الأسطح.
وأشار إلى أن "ذروة الأمطار الموسمية"، التي تستمر عادة حتى منتصف سبتمبر، قد بدأت للتو.
وباكستان خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، وتعدّ واحدة من أكثر الدول عرضة لتأثيرات تغيّر المناخ، وحذّرت السلطات من أنّ الأمطار ستشتد أكثر خلال الأسبوعين المقبلين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: باكستان فيضانات أمطار موسمية أمطار غزيرة تحت الرکام
إقرأ أيضاً:
وفاة أكثر من 170 شخصا في فيضانات بالهند وباكستان
كشفت هيئة إدارة الكوارث في باكستان، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات المفاجئة الناجمة عن أمطار موسمية غزيرة تجتاح شمال البلاد منذ نهاية شهر جوان الماضي الى 110 حالة وفاة.
كما ارتفع عدد الضحايا في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، إلى نحو 60 شخصا.
وسجلت غالبية الوفيات في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية، حيث قتل 43 شخصا حسب هيئة إدارة الكوارث في الولاية.
وقتل 7 أشخاص آخرون في الشطر الذي تديره باكستان من كشمير، وفق هيئة إدارة الكوارث في الإقليم.
وجرفت الأمطار العديد من المنازل في منطقة باجور (شمال غرب)، ما أدى إلى وفاة 18 شخصا وتشريد عدد آخر.
وأصدرت دائرة الأرصاد الجوية في البلاد تحذيرا من تساقط أمطار غزيرة على المناطق الشمالية الغربية.
ودعت المواطنين إلى تجنب التواجد غير الضروري في مناطق معرضة للخطر.
وفي الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير ارتفع عدد الوفيات إلى 60 شخصا على الأقل. بينما أصيب أكثر من 100 آخرين ومازال 200 في عداد المفقودين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور