لقاء بوتين وترمب رمزي ولكن الرمزية مهمة في حال القوي النووية
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
لقاء بوتين وترمب رمزي ولكن الرمزية مهمة في حال القوي النووية:
يبدو أن قمة بوتين وترمب لم تثمر عن أي اتفاق مهم فيما يخص أوكرانيا أو أي ملف آخر. وانتهي الأمر في تبادل أراء معروفة وقولة خير. ولكن من وجهة نظر محايدة فإن أي حوار بين قوي عظمي تملك من الأسلحة النووية ما يكفي لإفناء الحياة علي كوكب الأرض مئات المرات في حد ذاته تقدم في غاية الإيجابية حتي لو كانت النتيجة الوحيدة للقاء هي التهدئة والحفاظ علي الباب مفتوحا.
لكن الصحافة الغربية قارعة الحرب – وبالذات من دار ليبرال ويسار الوسط – لا تثمن هذه النقطة وتري أن بوتين تلاعب بترمب بعد أن اتهمته زورا في إنتخابات ٢٠١٦ بانه عميل روسي واتضح الزور لاحقا ما أدخل أوباما في أمرا ضيق هذه الأيام. يتحسر الإعلام إياه علي ما تري إنه إستقبال حافل لمجرم على المسرح العالمي بحفاوة بالغة وعلي السجادة الحمراء لأعظم قوة في العالم وقائدة التحالف الغربي.
وهكذا يتحول بوتين من شخص “منبوذ” ومطلوب من المحكمة الجنائية في نظر الغرب إلى شريك وصديق عزيز علي الرئيس الأمريكي. ويتحسر هذا الإعلام أيضا علي أهداف أخري أحرزها بوتين مثل الحديث أولا وقبل ترمب في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اللقاء، وعندما تحدث ترمب وقال أنه يتوقع لقاءات أخري مع الرئيس الروسي قاطعه بوتين وقال في المرة الجاية في موسكو. رد ترمب قائلا: “أوه، هذا أمر مثير للاهتمام. سأتعرض لبعض الانتقادات بسببه، لكنني – أتوقع حدوثه”.
ومن الأهداف الأخرى التي حققها بوتين من اللقاء ما يبدو من تراجع ترمب عن العقوبات التي هدد بها ضد روسيا وضد الصين والهند في حالة استمرار شراء البترول الروسي.
وبلغت الحسرة ذروتها عندما وافق بوتين علي الركوب مع ترمب في ليموزينه المصفحة للوصول إلي طائرته في القاعدة الجوية بدلًا من قيادة سيارته الرئاسية الرسمية التي تحمل لوحات موسكو. ثم جلس بوتين في المقعد الخلفي يضحك.
رغم حسرة الليبرال ويسارهم علي خروج بوتين من كرنتينة النبذ وملاحقة محكمة الجنايات الدولية إلي سجاد أمريكا الأحمر وليموزينها الرئاسية إلا أن زيلينسكى وداعميه في أوروبا وأمريكا أيضا قد شعروا بشيء من الإرتياح لان ترمب لم يعقد اتفاقا يمنح بوتين كل مطالبه في أوكرانيا بنية فرض الإتفاق علي أوكرانيا. وهذا هو قون العزاء لهم ولكنه لا يغير نتيجة المباراة.
نقطة انصرافية: بوتين يجيد الروسية والألمانية والإنجليزية (أحسن من ترمب وجورج بوش) والسويدية ويقال الفرنسية والإسبانية. وإحتمال الرندوك.
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بوتين: القوات الروسية سيطرت على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا خلال عام 2025
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن القوات المسلحة الروسية تمكنت من السيطرة على نحو 5 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية منذ بداية عام 2025، مشيرًا إلى أن المبادرة الاستراتيجية على الأرض "تبقى بالكامل بيد القوات الروسية".
وخلال تصريحات أدلى بها اليوم، شدد بوتين على أن القوات الروسية تواصل التقدم الميداني في عدة محاور، في وقت تواجه فيه محاولات أوكرانية متكررة لتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية.
وأضاف الرئيس الروسي: "كييف تحاول أن تضرب في عمق أراضينا، وتستهدف مواقع مدنية في بعض الأحيان، لكن ذلك لن يحقق لها أي مكاسب استراتيجية. نحن نسيطر على الوضع، وكل هذه المحاولات يتم إحباطها".
وأكد بوتين أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا "تسير وفق الخطة الموضوعة"، وأن القوات الروسية "تتمتع بالجهوزية والمعنويات العالية"، على حد تعبيره.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القرارات التي اتُخذت في فبراير 2022 كانت صحيحة وجاءت في وقتها المناسب، مشيرًا إلى أن التطورات اللاحقة أثبتت صواب هذا التوجه.
وأضاف بوتين أن القوات الأوكرانية تواصل شن هجمات على أهداف مدنية داخل الأراضي الروسية، معتبرًا أن كييف تسعى من خلال هذه العمليات إلى "تحقيق أي نوع من النجاح لإرضاء رعاتها الغربيين".
وأكد الرئيس الروسي أن المجمع الصناعي الدفاعي في البلاد يواصل تزويد الجبهة بكافة الاحتياجات اللازمة، كما يعمل على تطوير أسلحة متقدمة بوتيرة متسارعة.
وفيما يخص الوضع الميداني، أوضح بوتين أن العدو يتراجع على طول خط المواجهة، في إشارة إلى تقدم القوات الروسية في مناطق القتال.