«أمريكا ليست ممسحة أقدام» ترامب يهدد برسوم إضافية ضد هذه الدول
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
هدد الرئيس الامريكي، دونالد ترامب، بفرض «رسوم جمركية إضافية كبيرة» وقيود على تصدير التكنولوجيا الأمريكية المتقدمة وأشباه الموصلات، ردا على ما وصفه بـ «هجوم» على شركات التكنولوجيا الأمريكية من خلال الضرائب الرقمية المفروضة فى عدة دول.
وفقا لوكالة رويترز، اتهم ترامب هذه الدول بفرض مثل هذه الضرائب على شركات التكنولوجيا الأمريكية «لإلحاق الضرر بالتكنولوجيا الأمريكية أو التمييز ضدها» مع منح الشركات الصينية «إعفاءً كاملاً».
وكتب الرئيس الأمريكي في منشور على موقع «تروث سوشيال»: «أنذر جميع الدول التي تفرض ضرائب أو تشريعات أو قواعد أو لوائح رقمية بأنه ما لم تلغ هذه الإجراءات التمييزية، فسأفرض، بصفتي رئيسًا للولايات المتحدة، رسوما إضافية كبيرة على صادرات تلك الدول إلى الولايات المتحدة، وأطبق قيودا على تصدير تقنيتنا ورقائقنا عالية الحماية».
وتابع المنشور: «بصفتي رئيسًا للولايات المتحدة، سأقف في وجه الدول التي تهاجم شركاتنا التكنولوجية الأمريكية الرائعة بالضرائب الرقمية، وتشريعات الخدمات الرقمية، ولوائح الأسواق الرقمية، كلها مصممة لإلحاق الضرر بالتكنولوجيا الأمريكية أو التمييز ضدها كما أنها، وبشكل فاضح، تمنح أكبر شركات التكنولوجيا الصينية تصريحًا كاملاً. يجب أن ينتهي هذا، وينتهي الآن!».
وأضاف ترامب: «أمريكا وشركات التكنولوجيا الأمريكية لم تعد بمثابة «حصالة نقود» أو «ممسحة أقدام» للعالم أظهروا الاحترام لأمريكا وشركاتنا التكنولوجية الرائعة، وإلا فتأملوا العواقب!».
يأتي تحذير ترامب بعد أسبوع من اتفاق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على «معالجة الحواجز التجارية غير المبررة» وعدم فرض رسوم جمركية على الإرسال الإلكتروني وأكد الاتحاد المكون من 27 عضوًا أنه لن يفرض رسومًا على استخدام الشبكة.
وأشار التقرير إلى أن الرئيس الأمريكي يحاول منذ فترة طويلة حث شركاء الولايات المتحدة التجاريين على الغاء تلك الضرائب التي تستهدف بشكل رئيسي أكبر شركات التكنولوجيا في العالم مثل ميتا، وألفابيت الشركة المالكة لجوجل وأمازون وجميها شركات أمريكية.
اقرأ أيضاًعاجل | إطلاق القافلة 23 من «زاد العزة» بحمولة 3700 طن مساعدات لقطاع غزة
انطلاق قافلة المساعدات المصرية الـ 23 ضمن مبادرة زاد العزة إلى غزة
استشهاد الصحفي الفلسطيني حسن دوحان في قصف إسرائيلي على غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي الرسوم الجمركية ترامب دونالد ترامب شركات التكنولوجيا الأمريكية التكنولوجيا الأمريكية التکنولوجیا الأمریکیة شرکات التکنولوجیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يلوّح بتفعيل قانون “مكافحة التمرد”: الجيش إلى شوارع أمريكا؟
يمانيون |
في تصعيد جديد يعكس حالة الانقسام الداخلي في الولايات المتحدة، هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتفعيل قانون مكافحة التمرد الذي يتيح له استخدام القوات الفدرالية لقمع ما يصفه بـ«الاضطرابات» في مدن تسيطر عليها حكومات ديمقراطية، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول نياته وتداعياتها الدستورية والسياسية.
وخلال حديثه للصحافيين في المكتب البيضاوي، قال ترامب إن «قانون مكافحة التمرد قائم لسبب وجيه، وإذا اضطررت إلى تفعيله، فسأفعل»، مبرّراً ذلك بتصاعد أعمال العنف في بعض المدن وعرقلة السلطات المحلية لمحاولاته نشر الحرس الوطني.
وأضاف الرئيس الأمريكي بنبرة حادة: «إذا قُتل الناس وكانت المحاكم أو الحكام ورؤساء البلديات يعرقلون مساعينا، فسأفعل ذلك»، في إشارة إلى استعداده لاستخدام القوة العسكرية داخل الولايات المتحدة ضد مدنيين أمريكيين، تحت ذريعة «حماية الأمن القومي».
القانون الذي يهدد ترامب بتفعيله يعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ويمنح الرئيس سلطة إعلان حالة الطوارئ واستخدام القوات المسلحة ضد المواطنين في حال وقوع تمرّد داخلي، رغم أن ذلك يتعارض مع القوانين التي تمنع الجيش من التدخل في الشؤون الداخلية.
وفي المقابل، ردّ حاكم ولاية إيلينوي الديمقراطي، جي بي بريتسكر، قائلاً: «ما من تمرّد في شيكاغو يبرر استخدام هذا القانون»، معتبراً أن ترامب «يختلق ذريعة لإرسال الجيش إلى مدننا».
وكان ترامب قد أصدر، السبت الماضي، قراراً يقضي بنشر 300 عنصر من الحرس الوطني في شيكاغو، بذريعة «حماية المنشآت والعناصر الفدرالية»، وهي الخطوة التي واجهت رفضاً قاطعاً من السلطات المحلية والأوساط السياسية الديمقراطية، واعتبرتها محاولة لإظهار القوة في خضم أجواء انتخابية مضطربة.
وسارعت سلطات ولاية إيلينوي إلى تقديم التماس قضائي لمنع البيت الأبيض من تنفيذ القرار، فيما حددت محكمة فدرالية يوم الخميس للنظر في القضية.
وتعد شيكاغو خامس مدينة تقودها حكومة ديمقراطية يوجه ترامب إليها قوات فدرالية، بعد لوس أنجليس وواشنطن وممفيس وبورتلاند، في سلسلة من الإجراءات التي وُصفت بأنها «تصعيد سياسي داخلي بلبوس أمني».
ويرى مراقبون أن تهديد ترامب بتفعيل قانون مكافحة التمرد يعكس مخاوفه من تصاعد الاحتجاجات ضد سياساته، ومحاولته تصويرها كتهديد للأمن القومي تمهيداً لاستخدام الجيش في الداخل، في مشهد يعيد إلى الأذهان فترات الاضطراب التي عاشتها الولايات المتحدة خلال الستينيات.