قال رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، إن الولايات المتحدة غيرت موقفها بشأن حضور قمة مجموعة العشرين المقرر عقدها في جوهانسبرج، بعد أن كانت قد أعلنت نيتها مقاطعة الحدث. لكنه لم يؤكد ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيحضر شخصيًا.

وكان ترامب قد اتهم جنوب أفريقيا باضطهاد الأقلية البيضاء من مزارعي الأفريكانر، مدعيًا وقوع "انتهاكات" ومصادرة أراضٍ، وهو ما نفته حكومة جنوب أفريقيا بشدة، مؤكدة استمرار ترتيبات استضافة أول قمة لمجموعة العشرين في القارة الأفريقية، والمقررة السبت.

واشنطن تتراجع في اللحظة الأخيرة

وأوضح رامافوزا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا: "تلقينا إشعارًا من الولايات المتحدة يفيد بتغيير موقفها، وندرس كيفية مشاركتها وبأي صيغة، رغم أن ذلك يأتي في اللحظة الأخيرة. نعتبر هذا تطورًا إيجابيًا لأن سياسة المقاطعة لا تجدي نفعًا."

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، اتهم المتحدث باسم الخارجية الجنوب أفريقية واشنطن بمحاولة "الضغط" على بلاده، عقب تقارير تفيد بأن مذكرة دبلوماسية أميركية قالت إنه لا يمكن إصدار بيان ختامي لقمة العشرين دون مشاركة الولايات المتحدة.

خلافات سياسية حول أولويات القمة

ووفقًا لتقارير، رفضت واشنطن أي بيان يصدر عن القمة باعتباره يمثل "إجماعًا" من مجموعة العشرين، معتبرة أن أولويات جنوب أفريقيا تتعارض مع السياسات الأميركية، ومنها:

تعزيز استدامة ديون الدول منخفضة الدخلدعم تمويل التحول العادل للطاقة بعيدًا عن الوقود الأحفوريتوسيع مشاركة دول الجنوب العالمي في صياغة القرار

وكان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قد وصف في فبراير الماضي موضوعات رئاسة جنوب أفريقيا للقمة بأنها "معادية لأميركا"، فيما اعتبر وزير الخزانة سكوت بيسنت أن مجموعة العشرين تضخمت بشكل يجعلها “أقرب إلى مجموعة المئة”.

انتقادات جنوب أفريقيا

ورد رامافوزا على الانتقادات قائلًا: "لم نعقد مجموعة المئة، بل مجموعة العشرين مليون. إذا أردنا عالمًا أكثر عدلًا ومساواة وتضامنًا، يجب إشراك من سيتأثرون بقرارات القمة."

كما أوضح الأسبوع الماضي أنه قد يضطر لـ"تسليم رئاسة القمة إلى مقعد فارغ"، في إشارة إلى غياب الولايات المتحدة المتوقع، قائلاً إنه سيخاطب ترامب رمزيًا خلال عملية التسليم.

وتتكون مجموعة العشرين من 19 من أكبر اقتصادات العالم إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وتصدر في العادة بيانًا ختاميًا سنويًا. 

طباعة شارك العشرين مجموعة العشرين ترامب جنوب أفريقيا جوهانسبرغ

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العشرين مجموعة العشرين ترامب جنوب أفريقيا جوهانسبرغ الولایات المتحدة مجموعة العشرین جنوب أفریقیا

إقرأ أيضاً:

رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يستقبل سمو ولي العهد في البيت الأبيض ويرأسان القمة السعودية الأمريكية

واس (واشنطن)
استقبل فخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في البيت الأبيض، في العاصمة الأمريكية واشنطن، أمس الثلاثاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. وقد جرت لسمو ولي العهد -حفظه الله- مراسم استقبال رسمية، حيث رافقت الخيالة موكب سموه لدى وصوله، ومن ثم جرى استعراض حرس الشرف، فيما عزفت الفرقة العسكرية الموسيقى، وأطلقت المدفعية 19 طلقة ترحيبًا بسمو ولي العهد، كما التقطت الصور التذكارية عند مدخل البيت الأبيض. وشاهد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مع فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية عرضًا عسكريًا جويًا حلقت خلاله مجموعة من الطائرات الحربية في سماء العاصمة واشنطن ترحيبًا بمقدم سموه الكريم. إثر ذلك، صحب فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في جولة في البيت الأبيض.
عقب ذلك عقدت القمة السعودية الأمريكية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وجرى خلالها استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، والجهود المشتركة لتطوير مستوى الشراكة الإستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة بشأنها. وفي ختام القمة، تفضل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وفخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقيع على اتفاقية الدفاع الإستراتيجي. كما تم التوقيع بين الجانبين على عدد من الاتفاقيات والمذكرات الثنائية على النحو التالي:
أولًا: الشراكة الإستراتيجية للذكاء الاصطناعي.
ثانيًا: البيان المشترك لاكتمال المفاوضات بشأن التعاون في الطاقة النووية المدنية.
ثالثًا: الإطار الإستراتيجي للشراكة في تأمين سلاسل الإمداد لليورانيوم والمعادن والمغانط الدائمة والمعادن الحرجة.
رابعًا: اتفاقية تسهيل إجراءات تسريع الاستثمارات السعودية.
خامسًا: ترتيبات الشراكة المالية والاقتصادية من أجل الازدهار الاقتصادي.
سادسًا: الترتيبات المتعلقة بالتعاون في قطاع هيئات الأسواق المالية.
سابعًا: مذكرة تفاهم في مجال التعليم والتدريب.
ثامنًا: الرسائل المتعلقة بمعايير سلامة المركبات. وقد حضر القمة السعودية الأمريكية، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة رئيس الجانب السعودي للجنة الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية السعودية الأمريكية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وصاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة ياسر بن عثمان الرميان. فيما حضر من الجانب الأمريكي، نائب الرئيس السيد جي دي فانس، ووزير الخارجية السيد ماركو روبيو، ووزير الحرب السيد بيت هيغسيث، ووزير الخزانة السيد سكوت بيسنت، ووزير الطاقة السيد كريس رايت، وكبيرة الإداريين بالبيت الأبيض السيدة سوزي وايلس، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط السيد ستيف ويتكوف.

مقالات مشابهة

  • رئيس جنوب أفريقيا: العالم يمر بلحظة فارقة تتطلب تضامنًا دوليًا حقيقيًا
  • في اللحظة الأخيرة.. الولايات المتحدة تتراجع عن مقاطعة قمة العشرين بجنوب إفريقيا
  • صندوق النقد: اقتصادات مجموعة العشرين تواجه أبطأ نمو منذ أزمة 2009
  • جنوب إفريقيا ترفض طلب واشنطن عدم إصدار إعلان لقمة مجموعة العشرين
  • نيابة عن رئيس الدولة.. ولي عهد أبوظبي يرأس وفد الدولة للمشاركة في أعمال قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا
  • هل تعيد تصريحات ترامب صياغة خطاب استعماري قديم تجاه أفريقيا؟
  • ترامب يؤكد عدم حضوره القمة المقبلة لمجموعة الـ20 في جنوب إفريقيا
  • رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يستقبل سمو ولي العهد في البيت الأبيض ويرأسان القمة السعودية الأمريكية
  • قمة الـ20 بجوهانسبرغ: أفريقيا في صدارة المشهد في مواجهة عاصفة جيوسياسية