يُعرف فيتامين د بدوره المحوري في تقوية العظام وتعزيز المناعة والحفاظ على الصحة العامة، إلا أن نقصه أصبح شائعًا نتيجة قلة التعرض للشمس، أو سوء التغذية، أو بعض المشكلات الصحية، ووفقًا لدراسة نشرتها المعاهد الهندية للصحة (NIH) وأوردها موقع تايمز أوف إنديا، فإن انخفاض مستويات فيتامين د قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، أحد أكثر أنواع السرطان عدوانية وصعوبة في العلاج.

التعب المستمر ليس مجرد إرهاق يومي.. عامل خفي يسبب النعاسلقاء افتراضي يعيد شقيقتين صينيتين بعد عقود من الفراق.. تفاصيلتأثير فيتامين د على البنكرياس

 يحتوي البنكرياس على مستقبلات خاصة بفيتامين د والتي تؤثر بشكل مباشر في سلوك خلاياه، وعند نقص الفيتامين تختل العمليات الخلوية الرئيسية مثل نمو الخلايا وتمايزها والموت المبرمج لها، مما يفسح المجال لنمو غير منضبط للخلايا قد يتطور إلى سرطان، هذا بالإضافة إلى ان الدراسات المخبرية تشير إلى أن الأشكال النشطة من فيتامين د يمكن أن تبطئ نمو خلايا سرطان البنكرياس، مما يعزز دوره الوقائي المحتمل.

الأدلة السكانية والبحثية

أظهرت الدراسات أن سكان المناطق ذات التعرض المحدود للشمس، وبالتالي إنتاج أقل لفيتامين د، أكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس، كما بينت دراسات طويلة الأمد أن الأشخاص الذين يحصلون على كميات كافية من فيتامين د عبر النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يقل لديهم خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، رغم أن العوامل الوراثية والبيئية تظل مؤثرة أيضًا.

أعراض نقص فيتامين د

غالبًا ما يكون نقص فيتامين د صامتًا أو بأعراض غير محددة، ومنها:

التعب المستمر أو انخفاض الطاقة.ضعف العضلات وآلام العظام أو التشنجات.هشاشة العظام وزيادة خطر الكسور.ضعف المناعة وكثرة العدوى أو بطء التئام الجروح.تغيرات المزاج والاكتئاب و"ضباب الدماغ".تساقط الشعر في الحالات المتقدمة.تأثير النقص على فرص البقاء

 أظهرت الأبحاث أن مرضى سرطان البنكرياس ممن يعانون من نقص فيتامين د تكون نتائجهم العلاجية أسوأ، إذ يساهم الفيتامين في ضبط الالتهابات وتعزيز المناعة، وكلاهما أساسي لإبطاء تقدم المرض وتحسين الاستجابة للعلاج.

المنظور الوقائي والسريري

تشير الأدلة المتزايدة إلى ضرورة الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين د، ليس فقط لصحة العظام والمناعة، بل كجزء من استراتيجية وقائية ضد السرطان، ورغم أن المكملات الغذائية والتعرض للشمس قد يساعدان في تعويض النقص، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من التجارب السريرية لإثبات دوره المباشر في الوقاية والعلاج.

طباعة شارك فيتامين د نقص فيتامين د السرطان سرطان البنكرياس البنكرياس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فيتامين د نقص فيتامين د السرطان سرطان البنكرياس البنكرياس سرطان البنکریاس نقص فیتامین د

إقرأ أيضاً:

داء الكلب يسبب وفاة ثلاثة أطفال وسط انتشار مخيف للكلاب الضالة بذمار

سجل برنامج مكافحة داء الكلب بمحافظة ذمار، وفاة ثلاث حالات بداء الكلب- جميعهم أطفال- منذ يناير وحتى نهاية شهر أغسطس الفائت من العام الحالي 2025م.


​وقال منسق برنامج داء الكلب بمحافظة ذمار، د. محمد سيلان، إن مركز البرنامج بمستشفى ذمار العام يستقبل شهرياً أكثر من 400 حالة عض من كلاب ضالة.


​وأوضح د. محمد سيلان لـ(الموقع بوست) أن أغلب الضحايا، أطفال ونساء وكبار سن، كمؤشر على "حجم الانتشار المخيف للكلاب الضالة ومدى قرب الخطر من كل أسرة"، حد تعبيره.


​وكان برنامج داء الكلب بمحافظة ذمار، سجل العام الفائت 2024م، أربع حالات وفاة بسبب داء الكلب (السُّعار)، وتردد على مركز برنامج داء الكلب بذمار (4170) حالة، بينهم (1120) إناثاً، ووصلت الحالات المؤكدة منها بداء الكلب (480) حالة، وأغلب المصابين بعضات الكلاب بين أعمار (5 – 14) عاماً.


​وأشار سيلان إلى أن من يتعرضون للعض تكون احتمالية إصابتهم بصدمة نفسية وجسدية كبيرة، إضافة إلى أنهم "يواجهون خطر الموت المحقق إذا لم يتلقوا المصل واللقاح في الوقت المناسب، ناهيك عن العبء المالي والنفسي الذي يتحمله الأفراد والنظام الصحي".


​وناشد سيلان، في حديث مع "الموقع بوست"، الجهات المعنية بمحافظة ذمار، بمكافحة الكلاب الضالة التي أصبح الحد من انتشارها ضرورة حتمية لمواجهة كارثة صحية.


​ودعا منسق برنامج مكافحة داء الكلب بمحافظة ذمار، إلى تنفيذ حملات شاملة ومستدامة لمكافحة انتشار الكلاب الضالة مُكثفة في جميع المناطق والمدن، بالإضافة إلى الجمع بين أساليب المكافحة المباشرة (الالتقاط) والحد من التكاثر من خلال برامج التعقيم والتطعيم الجماعية للكلاب الضالة، وأيضاً تثقيف المجتمع بكيفية التعامل مع الكلاب الضالة، وخطورة مرض السُّعار، وأهمية الإبلاغ الفوري عن أي عضة أو عن تجمعات الكلاب.


​وأكد سيلان ضرورة تزويد مركز مكافحة داء الكلب وجميع المستشفيات والمراكز الصحية بالإمكانات اللازمة من أمصال ولقاحات وكوادر طبية لتكون قادرة على مواجهة هذا العبء الهائل من الحالات.


​فضلاً عن إنشاء قناة اتصال موحدة (خط ساخن أو تطبيق إلكتروني) لاستقبال بلاغات المواطنين عن الكلاب الضالة والاستجابة لها في غضون ساعات، وليس أيام. وفق ما أشار سيلان.


مقالات مشابهة

  • دواء جديد لعلاج فرط الأوكسالات في الكلى
  • داء الكلب يسبب وفاة ثلاثة أطفال وسط انتشار مخيف للكلاب الضالة بذمار
  • في أكتوبر الوردي.. 6 عادات يومية تحمي من سرطان الثدي
  • دراسة تثبت.. الشاي يقلل خطر سرطان الكبد
  • طرق فعّالة لتعزيز الوعي بسرطان الثدي في مكان العمل
  • احذر.. مكونات خفية في اللانشون قد تسبب السرطان وأمراض القلب
  • كيف يؤثر نمط الحياة الصحي بشكل إيجابي على مرضى سرطان البروستاتا
  • دراسة: تفويت أول فحص ماموغرام يرتبط بزيادة خطر الوفاة بسرطان الثدي
  • دراسة تثبت.. الشاي يقلل خطر سرطان الكبد إلى النصف تقريبا
  • افتتاح عيادة متخصصة للكشف عن السرطان في تاجوراء