وزير التعليم العالي يناقش مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي التعاون في الابتكار والبحث العلمي
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
استقبل الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيدة تشيتوسي نوجوتشي الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، بحضور الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي.
في مستهل الاجتماع، رحب الدكتور أيمن عاشور بالسيدة تشيتوسي نوجوتشي الممثلة المقيمة الجديدة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، التي تسلمت عملها اعتبارًا من أغسطس 2025، مقدما لسيادتها التهنئة على منصبها الجديد متمنيا لها كل التوفيق والنجاح.
وأكد الوزير نجاح التعاون بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال السنوات الماضية، في تحقيق الأهداف المشتركة بين الجانبين، مشيرًا إلى نجاح تجربة التعاون المشترك في مبادرة "كن مستعدًا"
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى حجم التوسع الكبير الذي شهدته منظومة التعليم العالي المصرية خلال السنوات الأخيرة، من خلال إنشاء جامعات جديدة أو فتح أفرع لجامعات أجنبية، أو منح درجات علمية مزدوجة بالتعاون مع الجامعات الدولية المرموقة، لافتًا إلى تنوع روافد منظومة التعليم العالى المصرية ما بين جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية، وأفرع للجامعات الأجنبية، وتنوع المسارات التعليمية التي تلبي احتياجات سوق العمل المتغير على مستوى العالم.
أكد الدكتور أيمن عاشور أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تمتلك منظومة متكاملة لدعم الابتكار تشمل الجامعات والمراكز البحثية والمجالس المتخصصة، مشيرًا إلى إطلاق "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" في فبراير 2025، كإطار إستراتيجي يهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأضاف الوزير أن هناك تقدم بارز للجامعات المصرية في ملف التصنيفات الدولية، وذلك في إطار دعم واهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المتواصل بهذا الملف؛ للارتقاء بوضع المؤسسات التعليمية المصرية دوليًا، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالعمل على جعل مصر قبلة تعليمية في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن هناك رؤية شاملة للدولة بأن تكون مصر منصة تعليمية جاذبة، وقبلة للراغبين في الحصول على خدمات تعليمية متميزة في المنطقة العربية والقارة الإفريقية والشرق الأوسط، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين المؤسسات التعليمية والبحثية، ودعم سبل التواصل بين الجانبين بما يفتح آفاقًا أوسع للشراكة العلمية والأكاديمية التي تخدم أولويات البلدين وتُسهم في بناء القدرات البشرية.
ومن جانبها، أعربت تشيتوسي نوجوتشي عن سعادتها بتولي هذا الدور في مصر، لاستكمال ما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية، موضحة أن أولوياتها تتمثل في تحقيق نتائج ملموسة تعزز القدرة على الصمود وتوسّع من الفرص، وذلك من خلال شراكة وثيقة مع الحكومة المصرية والشركاء الوطنيين والدوليين، مؤكدة أهمية التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات المصرية والمراكز البحثية، لدعم جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية والبحثية في مصر.
ومن جانبه، أشار الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي إلى أهمية الاستراتيجية الوطنية للابتكار المستدام، التي أطلقتها الوزارة في فبراير الماضي وتستهدف تعزيز دور الابتكار الذي يأتي على رأس أولويات المرحلة الحالية، تماشيًا مع اهتمام الدولة بتعظيم دور الجامعات في تطوير الاقتصاد، وتوفير مناخ محفز لإنتاج المعرفة وتعزيز البحث العلمي، وزيادة التعاون بين الجامعات، ومجتمع الصناعة والأعمال؛ لدعم تنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا، والاستفادة من البحث العلمي في مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة.
وسلط نائب الوزير الضوء على مبادرة "تحالف وتنمية" منذ إطلاقها، وتشكيل مجلس الأمناء، وتناول العرض مجالات التنمية التي تركز عليها المبادرة وأهدافها، فضلًا عن استعراض أهم المشروعات التي شاركت بها ونجحت في تنفيذها بالتعاون بين الجامعات والصناعة والحكومة، بالإضافة لعدد من المبادرات الفرعية المشتقة من المبادرة وعرض نماذج المخرجات البحثية الناجحة.
وخلال الاجتماع، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في مجال الابتكار والبحث العلمي خلال الفترة القادمة.
كما ناقش الاجتماع أوجه التعاون المشترك بين الوزارة والبرنامج في مشروع "تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر مستدام"، بهدف توظيف الابتكار التكنولوجي لخلق القيمة وتعزيز الاستدامة في جميع قطاعات الإنتاج والخدمات في مصر كنهج محوري للتغلب على التحديات الاقتصادية، وتحقيق أهداف النمو المنشودة وتحسين جودة الحياة، وتعزيز القدرة التنافسية لمصر إقليميًا وعالميًا، وذلك لما يتمتع به المشروع من استراتيجية فعالة ومرونة في الإجراءات، ولما يوفره من موارد بشرية وفنية تتيح تنفيذ أنشطة غير تقليدية تتضمن نقل التكنولوجيا وتعميق التصنيع، وتعزيز دور التحالفات التكنولوجية بين مؤسسات التعليم العالي والصناعة والحكومة والمستثمرين ورواد الأعمال في التنمية المستدامة، وتأسيس وتدبير احتياجات مئات الشركات المنبثقة عن مخرجات البحث العلمي في جميع المحافظات على مستوى الدولة المصرية، والترويج للتحول الرقمي واعتماد الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الأكاديمية.
كما يهدف المشروع إلى تنفيذ 5 سياسات فرعية وهي: (تطوير القدرات والأدوار الابتكارية لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز الدور التنموي للجامعات ومراكز البحث، وتنويع وتعزيز تمويل الابتكار لدعم التنمية المستدامة وجودة الحياة، وتحسين بيئة العمل وترسيخ ثقافة العلم والابتكار وريادة الأعمال، وحوكمة السياسة الوطنية للابتكار المستدام).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير التعليم العالي التعليم العالي البحث العلمي التعلیم العالی والبحث العلمی الأمم المتحدة الإنمائی الابتکار والبحث العلمی الدکتور أیمن عاشور البحث العلمی فی مصر
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير الصحة: تمكين الباحثات ركيزة أساسية لدعم الابتكار العلمي في مصر
أكد المهندس عمرو عايد، مساعد وزير الصحة والسكان، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، أن تمكين الباحثات يمثل ركيزة رئيسية في جهود الدولة لتعزيز منظومة الابتكار والبحث العلمي، مشيراً إلى أن دعم المرأة في المجالات العلمية ليس عملاً مؤسسياً فحسب، بل قناعة وطنية تستند إلى أهميتها في تطوير القطاع الصحي وتعزيز الأمن الصحي لمصر.
جاء ذلك خلال احتفالية النسخة الثامنة من برنامج "لوريال – يونسكو من أجل المرأة في العلم – زمالة مصر"، والتي شهدت تكريم ست باحثات مصريات متميزات عن أبحاثهن في مجالات حيوية تشمل تحلية المياه بتقنيات النانو، الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان المبيض، التحليل الجيني لأمراض القلب الوراثية، وتطوير أدوات رقمية لطب الأسنان، إضافة إلى دراسات متقدمة في مرض باركنسون وإدارة المياه الجوفية.
وخلال كلمته، استعرض مساعد الوزير جهود وزارة الصحة والسكان في تعزيز مشاركة المرأة داخل القطاع الصحي ودعم المواهب الشابة، موضحاً أن الوزارة أولت اهتماماً كبيراً لتهيئة بيئة علمية قادرة على تمكين الباحثات من الإبداع وتحويل المعرفة إلى حلول حقيقية. وأشار إلى أن الوزارة دعمت خلال الفترة الماضية مجالات بحثية مهمة مثل الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن السرطان، وتطبيقات التقنية ثلاثية الأبعاد في طب الأسنان، والتحليل الجيني للأمراض الوراثية، ودراسات الأمراض العصبية، وإدارة الموارد المائية.
ولفت في كلمته إلى نماذج الابتكار المُشرّفة التي قدمنها الباحثات المصريات، مشيراً إلى تجربة بحثية رائدة تمت داخل أحد المصانع الوطنية لإعادة تدوير المياه بنسبة 100%، وهي خطوة اعتبرها إنجازاً علمياً تم تصدير خبراته إلى أسواق دولية، ما يعكس قدرة العقول المصرية على تقديم حلول قابلة للتطبيق محلياً وعالمياً.
كما أشاد مساعد الوزير بقدرة الباحثات المكرمات على المساهمة المباشرة في تطوير جودة الخدمات الصحية وتعزيز الأمن الصحي، مؤكداً أن الدولة ماضية في الاستثمار في العنصر البشري وتوسيع برامج التحول الرقمي لدعم الكوادر الطبية وتمكين الباحثات من الوصول إلى البيانات وتطوير أدوات تحليل متقدمة تُسهم في اتخاذ القرار.
واختُتمت الاحتفالية بتكريم ست باحثات عن برنامجي الدكتوراه وما بعد الدكتوراه، وسط حضور نخبة من الشخصيات العامة والأكاديمية، بينهم المستشارة ليلى هاني من المجلس القومي للمرأة، ماريلين أولزاك من السفارة الفرنسية، الدكتورة نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي، والدكتورة نجوى عبد المجيد عضو لجنة التحكيم، إلى جانب ممثلي المجتمع العلمي والأكاديمي.
ومن جانب أكد محمد العربى بلوريال مصر الذي أكد التزام الشركة بدعم الباحثات المصريات وتوسيع فرصهن في الابتكار العلمي، مشيراً إلى أن تعزيز حضور المرأة في العلوم جزء أساسي من رؤية البرنامج وشراكاته الدولية.
ويواصل البرنامج، الذي انطلق في مصر عام 2018، دوره في دعم الباحثات المصريات، حيث قدّم حتى الآن منحاً لعدد 24 باحثة، ضمن رؤية تستهدف تعزيز حضور المرأة في العلوم وتوسيع مشاركتها في مواجهة التحديات العالمية عبر البحث والابتكار.