مساعد وزير الصحة: تمكين الباحثات ركيزة أساسية لدعم الابتكار العلمي في مصر
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أكد المهندس عمرو عايد، مساعد وزير الصحة والسكان، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، أن تمكين الباحثات يمثل ركيزة رئيسية في جهود الدولة لتعزيز منظومة الابتكار والبحث العلمي، مشيراً إلى أن دعم المرأة في المجالات العلمية ليس عملاً مؤسسياً فحسب، بل قناعة وطنية تستند إلى أهميتها في تطوير القطاع الصحي وتعزيز الأمن الصحي لمصر.
جاء ذلك خلال احتفالية النسخة الثامنة من برنامج "لوريال – يونسكو من أجل المرأة في العلم – زمالة مصر"، والتي شهدت تكريم ست باحثات مصريات متميزات عن أبحاثهن في مجالات حيوية تشمل تحلية المياه بتقنيات النانو، الذكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن سرطان المبيض، التحليل الجيني لأمراض القلب الوراثية، وتطوير أدوات رقمية لطب الأسنان، إضافة إلى دراسات متقدمة في مرض باركنسون وإدارة المياه الجوفية.
وخلال كلمته، استعرض مساعد الوزير جهود وزارة الصحة والسكان في تعزيز مشاركة المرأة داخل القطاع الصحي ودعم المواهب الشابة، موضحاً أن الوزارة أولت اهتماماً كبيراً لتهيئة بيئة علمية قادرة على تمكين الباحثات من الإبداع وتحويل المعرفة إلى حلول حقيقية. وأشار إلى أن الوزارة دعمت خلال الفترة الماضية مجالات بحثية مهمة مثل الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن السرطان، وتطبيقات التقنية ثلاثية الأبعاد في طب الأسنان، والتحليل الجيني للأمراض الوراثية، ودراسات الأمراض العصبية، وإدارة الموارد المائية.
ولفت في كلمته إلى نماذج الابتكار المُشرّفة التي قدمنها الباحثات المصريات، مشيراً إلى تجربة بحثية رائدة تمت داخل أحد المصانع الوطنية لإعادة تدوير المياه بنسبة 100%، وهي خطوة اعتبرها إنجازاً علمياً تم تصدير خبراته إلى أسواق دولية، ما يعكس قدرة العقول المصرية على تقديم حلول قابلة للتطبيق محلياً وعالمياً.
كما أشاد مساعد الوزير بقدرة الباحثات المكرمات على المساهمة المباشرة في تطوير جودة الخدمات الصحية وتعزيز الأمن الصحي، مؤكداً أن الدولة ماضية في الاستثمار في العنصر البشري وتوسيع برامج التحول الرقمي لدعم الكوادر الطبية وتمكين الباحثات من الوصول إلى البيانات وتطوير أدوات تحليل متقدمة تُسهم في اتخاذ القرار.
واختُتمت الاحتفالية بتكريم ست باحثات عن برنامجي الدكتوراه وما بعد الدكتوراه، وسط حضور نخبة من الشخصيات العامة والأكاديمية، بينهم المستشارة ليلى هاني من المجلس القومي للمرأة، ماريلين أولزاك من السفارة الفرنسية، الدكتورة نوريا سانز مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي، والدكتورة نجوى عبد المجيد عضو لجنة التحكيم، إلى جانب ممثلي المجتمع العلمي والأكاديمي.
ومن جانب أكد محمد العربى بلوريال مصر الذي أكد التزام الشركة بدعم الباحثات المصريات وتوسيع فرصهن في الابتكار العلمي، مشيراً إلى أن تعزيز حضور المرأة في العلوم جزء أساسي من رؤية البرنامج وشراكاته الدولية.
ويواصل البرنامج، الذي انطلق في مصر عام 2018، دوره في دعم الباحثات المصريات، حيث قدّم حتى الآن منحاً لعدد 24 باحثة، ضمن رؤية تستهدف تعزيز حضور المرأة في العلوم وتوسيع مشاركتها في مواجهة التحديات العالمية عبر البحث والابتكار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الابتكار البحث العلمي الذكاء الاصطناعي الباحثات المجتمع العلمي المرأة فی
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات المبادرة الرئاسية «تمكين» لدعم الطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات 2025- 2026
اختتمت اليوم المبادرة الرئاسية «تمكين» فعالياتها على مستوى الجامعات المصرية، بعد أسابيع من الأنشطة والفعاليات التي استهدفت دعم الطلاب ذوي الإعاقة وتمكينهم من المشاركة الكاملة في الحياة الجامعية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المبادرة تمثل التزام الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير بيئة تعليمية دامجة تتيح فرصًا متكافئة لجميع الطلاب، مشيرًا إلى أن الوزارة عملت على تعزيز قدرات الجامعات ومراكز الدعم المتخصصة لضمان حصول الطلاب ذوي الإعاقة على جميع الخدمات الأكاديمية والتربوية اللازمة، وتيسير مشاركتهم في الأنشطة الطلابية والاجتماعية.
وأوضحت الدكتورة شيرين يحيى إبراهيم، مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المبادرة انطلقت في الأسبوع الأخير من أكتوبر 2025 في الجامعات السبعة بالأقاليم، وتواصلت خلال شهر نوفمبر لضمان استدامة التفاعل المجتمعي داخل الجامعات، واختتمت اليوم الخميس 4 ديسمبر 2025، تزامنًا مع احتفالات اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
وشملت فعاليات المبادرة تنظيم ورش عمل، وبرامج تدريبية، وحملات توعوية، لتعريف الطلاب بخدمات مراكز دعم ذوي الإعاقة، وتعزيز ثقافة الشمول والمساواة داخل الجامعات، بالإضافة إلى دعمهم أكاديميًا واجتماعيًا، وتمكينهم من استغلال كافة الموارد والخدمات التي تضمن لهم اندماجًا كاملًا في البيئة الجامعية.
وأكدت الوزارة أن المبادرة أسهمت في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية دعم ذوي الإعاقة، وتقديم سبل الإتاحة الأكاديمية والتكنولوجية والبنية التحتية المناسبة، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، بما يضمن تحقيق أهداف الدمج الأكاديمي والتمكين الفعلي للطلاب من ذوي الهمم في مختلف الجامعات المصرية.
اقرأ أيضاًعاشور: الرئيس السيسي يولي اهتمامًا خاصًّا بالبعثات لتعزيز قدرات التعليم والبحث العلمي
التعليم العالي: دعم متكامل للطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية
وزير التعليم العالي يفتتح أعمال الدورة العادية 124 للمجلس التنفيذي للألكسو بالقاهرة