تتجه منظمات المجتمع المدني في محافظة شبوة نحو تبنّي مقاربات وقائية تهدف إلى بناء وعي تقني وحقوقي لدى الطالبات باعتباره خط الدفاع الأول أمام التهديدات الرقمية المتزايدة في وقت تتصاعد فيه حوادث الابتزاز الإلكتروني التي تستهدف النساء والفتيات في اليمن.

هذا التحرك يعكس تحولًا لافتًا في أولويات العمل الحقوقي داخل المحافظة، حيث بات الأمن الرقمي جزءًا أساسيًا من قضايا الحماية للنساء، خصوصًا مع اتساع الفجوة المعرفية بأدوات الوقاية والتعامل مع الابتزاز.

ضمن هذا المسار، نفذت منظمة ميون لحقوق الإنسان بالشراكة مع توافق نساء شبوة "هُنّ" جلسات توعوية لطالبات معهد أمين ناشر للعلوم الصحية بمدينة عتق، ركّزت على الحماية الرقمية ومخاطر الابتزاز الإلكتروني، تزامنًا مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والحملة العالمية لإنهاء العنف الرقمي ضد النساء والفتيات.

ووفقًا لهيام القرموشي، منسقة توافق "هُنّ" نساء شبوة، فإن هذه الجلسة تأتي ضمن مشاركة التوافق في فعاليات “16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة”، التي تسعى إلى رفع الوعي المجتمعي بقضايا العنف وتمكين النساء من معرفة حقوقهن وامتلاك أدوات المواجهة، خصوصًا في الفضاء الرقمي الذي يشهد توسعًا في أنماط الإساءة.

وأشادت القرموشي بالدعم الذي قدّمته منظمة ميون لحقوق الإنسان – ومقرها عدن – لإقامة الجلسة وإنجاحها، ضمن برامجها الهادفة إلى حماية المرأة وتعزيز المبادرات المحلية الساعية لنشر الوعي الحقوقي والمجتمعي.

كما أكدت منسقة توافق "هُنّ" أهمية الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في حماية الطالبات، وخلق بيئة معرفية تُمكّن الفتيات من التصدي لتهديدات الإنترنت، مقدّمة شكرها لإدارة المعهد الصحي على التعاون وتسهيل تنفيذ هذه الفعالية.

ولفتت القرموشي إلى استمرار توافق "هُنّ" في تنفيذ جلسات مماثلة في مدارس ومعاهد وجامعات المحافظة، بهدف تمكين المرأة الشبوانية، وترسيخ الثقافة الحقوقية، وتعزيز بيئة آمنة للفتيات سواء في الفضاء الرقمي أو داخل المجتمع.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

"تقنية جديدة" تعيد الأمان لحمل المصابات بالسكري

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الجلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء إلى أن "سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يساهم في حدوث مشاكل عند الولادة وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة".

واختار الباحثون بشكل عشوائي 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للجلوكوز من ديكسكوم أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 بالمئة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للجلوكوز و10 بالمئة من النساء في مجموعة وخز الإصبع أنجبن أطفالا بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للجلوكوز.

وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية في بيان "تسمح المراقبة المستمرة للجلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن".

مقالات مشابهة

  • "القومي للمرأة": حقوق النساء لا تكتمل إلا بحماية كرامتها الرقمية
  • مفوضية الانتخابات تسلم تقرير منصة الرصد الإلكتروني إلى وزارة شؤون المرأة ووزارة العدل
  • غداً.. جامعة الفيوم تنظم ندوة "الأمن السيبرانى ودوره فى تعزيز الامن القومى"
  • "تقنية جديدة" تعيد الأمان لحمل المصابات بالسكري
  • العنف الرقمي ضد النساء في الدول العربية يتصاعد ويقوّض حقوقهن
  • رئيسة القومي للمرأة: ضرورة جعل جميع المساحات آمنة للنساء والفتيات في العالم الرقمي
  • ندوة أردنية عراقية تناقش العنف ضد المرأة
  • تصاعد «العنف الرقمي» ضد المرأة بنسبة 89%
  • مركز المرأة بجامعة عدن يطلق دراسة وطنية تكشف فجوة المساواة ومخاطر العنف الرقمي