طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات اللبنانية بالإفراج الفوري عن هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، الذي تحتجزه لبنان بشكل تعسفي منذ نحو عشر سنوات دون أي محاكمة، مطالبة بتقديم تعويض مناسب وتحقيق محايد مع المسؤولين عن احتجازه.

ويعود سبب احتجاز هانيبال القذافي إلى مزاعم تتعلق باختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا عام 1978، وهو الحادث الذي لا يزال لغزًا قائمًا في لبنان.

الصدر، الزعيم الروحي للطائفة الشيعية، اختفى خلال زيارة رسمية إلى ليبيا، ولم يُعرف مصيره حتى اليوم، ما جعل قضيته موضوع توترات سياسية مستمرة بين لبنان وليبيا، واستخدم هذا الغموض كذريعة للاحتجاز التعسفي لهانيبال دون محاكمة.

هانيبال القذافي موقوف اعتباﻄيا في #لبنان منذ قرابة عقد وينبغي إطلاق سراحه فورا⬅️ https://t.co/HFcvVPZ1WY pic.twitter.com/WjtoQxWZKI — هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) August 28, 2025

في زيارة حديثة لمقر "فرع المعلومات" التابع للأمن الداخلي في بيروت، وصف القذافي ظروف احتجازه بأنها صعبة للغاية، مشيراً إلى تعرضه لعزل طويل في زنزانة تحت الأرض بلا نوافذ، ما أدى إلى تدهور صحته البدنية والنفسية. وأوضح أنه يعاني من آلام مزمنة في الظهر والرأس، إضافة إلى آثار نقص التغذية وسوء الرعاية الصحية، رغم تلقيه الحد الأدنى من الطعام والخدمات الطبية.

ويشير سجل القضية إلى أن القذافي، الذي كان يقيم في سوريا بعد الثورة الليبية، اختطف في 2015 قرب الحدود اللبنانية من قبل مسلحين قبل أن تتدخل السلطات اللبنانية وتحتجزه رسمياً بعد أيام. كما ظل محرومًا من التواصل مع عائلته حتى عام 2022، ولا تزال زياراتهم محدودة بشكل صارم، مع صعوبات متكررة في لقاء محاميه، وفق ما رصدته هيومن رايتس ووتش.

ويؤكد القانون الدولي ومواد الدستور اللبناني، بما في ذلك المادة 9 من "العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية" والمادة 8 من الدستور اللبناني، على حق أي محتجز في محاكمة سريعة أو الإفراج عنه، وحظر الاحتجاز التعسفي. كما تنص القوانين اللبنانية على مساءلة المسؤولين الذين ينتهكون شروط الاحتجاز القانوني.

ودعت هيومن رايتس ووتش وزير العدل اللبناني والقاضي زاهر حمادة، المسؤول عن القضية، إلى الاستجابة بشكل عاجل لطلبات الإفراج عن هانيبال القذافي، ووقف هذا الاحتجاز الذي وصفته المنظمة بـ"غير القانوني والمستمر منذ عقد"، معتبرة أنه يمثل اختباراً لمدى استقلالية القضاء اللبناني وفعالية حقوق الإنسان في البلاد.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اللبنانية هانيبال ليبيا ليبيا لبنان اعتقال بيان هانيبال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیومن رایتس ووتش هانیبال القذافی

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توجه تحذيرا للحكومة اللبنانية عن هجمات عسكرية موسعة قادمة

لبنان – أفادت هيئة البث العبرية، امس السبت، إن الإسرائيليين اشتكوا في الأيام الأخيرة للأمريكيين من عدم فعالية الجيش اللبناني في نزع سلاح حركة الفصائل اللبنانية.

وذكرت الهيئة أن تل أبيب وجهت تهديدا إلى بيروت مفاده: “سلاح الجو سيوسع نطاق الهجمات”.

وأشارت إلى أنه وفي غضون ذلك، دفع الضغط الدولي الحكومة اللبنانية إلى الكشف لأول مرة عن وثائق من جهود الجيش لتنفيذ خطة نزع سلاح جنوب البلاد.

ووفق المصدر ذاته، تضمنت الرسالة الإسرائيلية التي نقلتها الولايات المتحدة إلى الحكومة في بيروت: “إذا لم يتحرك الجيش اللبناني بفعالية ضد الفصائل اللبنانية، فإن سلاح الجو سيزيد نطاق هجماته في لبنان بشكل كبير، وسيصل أيضا إلى مناطق امتنعت إسرائيل حتى الآن عن مهاجمتها بسبب مطالب إدارة ترامب”.

وأفادت الهيئة بأن إسرائيل أرادت تحديد موعد نهائي للحكومة اللبنانية لكنها الآن تنتظر قرار الأمريكيين.

كما أدى التهديد الإسرائيلي واستياء إدارة ترامب من سلوك الجيش اللبناني إلى توثيق غير مسبوق خلال عطلة نهاية الأسبوع، فقد سمح الجيش اللبناني للصحفيين بدخول أنفاق الفصائل اللبنانية في جنوب البلاد لعرض جهود الحزب.

وصرح مصدر غربي مطلع على التفاصيل لصحيفة “هآرتس” أن النفق المُجهّز جيدًا الذي عرضه الجيش اللبناني على الصحفيين المحليين اكتُشف في الأشهر الأخيرة، وفقا لتقديرات حول بدء تنفيذ خطة نزع سلاح الفصائل اللبنانية في جنوب لبنان، التي أُقرّت في سبتمبر.

في الأشهر الأخيرة، امتنع الجيش اللبناني عن عرض مثل هذه النتائج على الجمهور بسبب حساسية الوضع الداخلي.

وكان الهدف من هذه الخطوة التي حظيت بتغطية إعلامية غير اعتيادية، تخفيف الضغط على الساحة الدولية وعلى الولايات المتحدة.

ولم يكن توقيتها مصادفة، فبالإضافة إلى التهديدات الخارجية، لم يتبق لبيروت سوى أسابيع قليلة قبل الموعد النهائي الذي حددته الحكومة اللبنانية لنزع السلاح من المنطقة الواقعة جنوب الليطاني.

وهذا الأسبوع، سيزور مبعوث ترامب إلى لبنان مورغان أورتاغوس، إسرائيل ثم لبنان.

وفي الآونة الأخيرة، عقد نقاش في إسرائيل على مستوى القيادة الأمنية العليا حول لبنان، كما طرح موضوع الزيارة التاريخية للبابا ليون الرابع عشر إلى لبنان في النقاش.

وأوضحت هيئة البث أنه سيتم إجراء تعديلات في إسرائيل على النشاط العسكري حتى لا يؤثر ذلك على الزيارة التي تغطيها العديد من وسائل الإعلام حول العالم.

 

المصدر: إعلام عبري

مقالات مشابهة

  • رايتس ووتش: معاهدة حظر الألغام الأرضية تواجه تهديدات غير مسبوقة
  • في يومه الثاني في لبنان.. البابا يجمع الطوائف اللبنانية في ساحة الشهداء
  • بقائي: الحديث عن تدخل إيران في الشؤون اللبنانية لا معنى له
  • هل يرد حزب الله اللبناني بالمثل على إسرائيل؟
  • رسالة سجل الشرف.. ماذا كتب البابا بالقصر الرئاسي اللبناني؟
  • حرّروا مروان.. حملة عالمية تطالب بالإفراج عن القيادي الفلسطيني البرغوثي
  • إسرائيل توجه تحذيرا للحكومة اللبنانية عن هجمات عسكرية موسعة قادمة
  • انطلاق حملة عالمية للإفراج عن مروان البرغوثي
  • وزارة الزراعة تُطلق احملة دعم مزارعي البطاطا اللبنانية
  • عن ترسيم الحدود البحرية اللبنانية ـ القبرصية