نائب:مجاملات رشيد والسوداني مع إيران وتركيا جعلا العراق يدفع فاتورة الجفاف
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
آخر تحديث: 30 غشت 2025 - 3:54 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد النائب ثائر الجبوري، السبت، أن ضعف السياسة الخارجية في التعامل مع ملف الأمن المائي يُعد سبباً رئيسياً في أزمة الجفاف التي تطال حالياً نحو 85% من جغرافية العراق.وقال الجبوري في حديث صحفي، إن “محاولة بعض الساسة والمسؤولين مثل رئيس الجمهورية في لقائه المتلفز الأخير بإلقاء اللوم على المواطن وتحميله جزءاً كبيراً من أزمة المياه في البلاد، ما هي إلا محاولة للهروب من حقيقة المشهد المؤلم المتمثل بضعف السياسة الخارجية في التعامل مع أهمية الأمن المائي، والمجاملات المستمرة خاصة مع تركيا”.
وأضاف أن “انعكاسات هذا الضعف كانت خطيرة وأدت إلى انخفاض كبير في إيرادات نهري دجلة والفرات، ما جعل العراق يدفع فاتورة الجفاف التي بدأت تعاني منها بشكل مباشر محافظات الفرات الأوسط والجنوب”.وأشار الجبوري إلى أن “العراق حتى الآن لم يحصل على الحد الأدنى من حقوقه في الإطلاقات المائية من دجلة والفرات، الأمر الذي تسبب بضرر واسع لمناطق عديدة، وبدأ يستنزف قدرات الريف والمناطق الزراعية من خلال نفوق الثروة السمكية وتضرر الثروة الحيوانية”.وشدد على “ضرورة وجود رؤية حقيقية لتعزيز مبدأ الأمن المائي للعراق وتحصيل حقوقه المائية بشكل عاجل”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
إيران تقترح على العراق تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي لمعالجة شحة المياه
آخر تحديث: 4 دجنبر 2025 - 1:06 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعرب وزير الطاقة الإيراني، عباس علي آبادي، امس الاربعاء، عن استعداد بلاده للتعاون مع العراق من أجل تذليل التحديات والتخفيف من آثار الشح المائي، مقترحاً الاستعانة بشركات متخصصة لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات عدة.جاء ذلك خلال اجتماع الوزير الإيراني مع وزير الموارد المائية العراقي، عون ذياب عبد الله، الذي ترأس الوفد العراقي المشارك في أعمال المؤتمر الرابع عشر للمركز الإقليمي لإدارة المياه الحضرية المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران.وبحسب بيان لوزارة الموارد المائية العراقية ، فإن “الوزير ذياب عقد اجتماعاً مع وزير الطاقة الإيراني، عباس علي آبادي، بحضور الوفدين المائيين للبلدين، وناقش الجانبان، خلال اللقاء، التحديات المائية الماثلة، وآثار الجفاف الذي تشهده المنطقة والعالم، مع تركيز خاص على الوضع في العراق وإيران”.وأضاف: “كما تطرق الحوار إلى سبل معالجة المشاكل المائية المشتركة بين البلدين، في ضوء ربطهما بأنهر وجداول مائية عابرة للحدود، مثل شط العرب وكلال بدرة وزرباطية وسيروان ووادي النفط”.من جانبه، أعرب الجانب الإيراني عن “استعداده للتعاون مع العراق من أجل تذليل التحديات والتخفيف من آثار الشح المائي”، وفق البيان.وأشار البيان إلى أن الجانب الإيراني، اقترح في هذا الإطار “الاستعانة بشركات متخصصة وذات خبرة رصينة لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات عدة، أبرزها: تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، وتنفيذ المشاريع الإروائية”.ويواجه العراق منذ سنوات أزمة جفاف متفاقمة، تُعد من أخطر التحديات البيئية في تاريخه الحديث، نتيجة التغير المناخي وانخفاض معدلات الأمطار، إضافة إلى التراجع الكبير في واردات المياه من دول المنبع كتركيا وإيران.وأدت هذه العوامل إلى تقلص المساحات المزروعة، وتزايد التصحر، وتضرر الأمن الغذائي، ما أثر بشكل مباشر على معيشة ملايين العراقيين، خصوصاً في المناطق الزراعية والريفية.وبالتوازي مع الجفاف، يعاني العراق من نقص حاد في الخزين المائي داخل السدود والخزانات، حيث تراجعت المستويات إلى ما دون المعدلات الآمنة.