رئيس البرلمان اللبناني يدعو إلى حوار بشأن سلاح حزب الله
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
31 غشت، 2025
بغداد/المسلة: دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الأحد إلى حوار بشأن سلاح حزب الله قبل أيام من جلسة مرتقبة للحكومة للنظر في خطة وضعها الجيش لنزع سلاح التنظيم المدعوم من إيران.
بعد أشهر من حرب مدمرة خاضها حزب الله مع إسرائيل، وتحت ضغوط أميركية شديدة، كلفت الحكومة اللبنانية هذا الشهر الجيش وضع خطة لنزع سلاح حزب الله بحلول نهاية العام.
ويعارض حزب الله القرار بشدة، وانسحب الوزراء الشيعة، بمن فيهم ممثلون للحزب وحركة أمل التي يتزعمها بري، من جلسة الحكومة الأخيرة احتجاجا.
وقال بري في كلمة في ذكرى تغييب مؤسس حركة أمل الإمام موسى الصدر عام 1978، “نعود ونؤكد أننا منفتحون لمناقشة مصير هذا السلاح الذي هو عزنا وشرفنا كلبنان في إطار حوار هادئ توافقي”.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء اللبناني الجمعة بعد تلقي خطة الجيش.
وانتقد بري تحركات الحكومة المستندة إلى ورقة أميركية.
وأضاف رئيس البرلمان اللبناني “ما هو مطروح في الورقة الأميركية يتجاوز مبدأ حصر السلاح وكأنه بديل عن اتفاق تشرين الثاني (نوفمبر)”.
ورفض بري مناقشة ملف سلاح حزب الله في ظل “التهديد وضرب الميثاقية واستباحة الدستور”.
خرج حزب الله ضعيفا للغاية من الحرب مع إسرائيل التي انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر.
وواصلت إسرائيل هجماتها على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق الأحد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية عن “استشهاد مواطن” بعد أن استهدفت “مسيرة إسرائيلية بصاروخ موجه” دراجته النارية على طريق النبطية الفوقا وميفدون في جنوب البلاد.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ ضربات على مواقع قال إن حزب الله يديرها قرب قلعة الشقيف في جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن غارات مكثفة شهدتها المنطقة حيث سجلت أضرار جسيمة.
وأشارت إلى أن المقاتلات الإسرائيلية أطلقت “عددا كبيرا من الصواريخ الشديدة الانفجار”، فيما أظهرت صور لوكالة فرانس برس أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد في السماء.
وينص اتفاق وقف النار على أن يسحب حزب الله مقاتليه إلى الشمال من نهر الليطاني الذي يبعد نحو 30 كيلومترا من الحدود.
كما ينص على أن تسحب إسرائيل قواتها من لبنان، لكنها أبقت عليها عند خمس نقاط تعتبرها استراتيجية، فيما ربطت واشنطن الانسحاب الإسرائيلي الكامل بنزع سلاح حزب الله.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أيضا إلى ترابط المسألتين.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: سلاح حزب الله
إقرأ أيضاً:
سياسي فلسطيني: إسرائيل لا تزال متمسكة باستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني
أكد حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، أن إسرائيل ما تزال متمسكة باستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني دون أي تغيير حقيقي، رغم الهدوء النسبي الذي يراه "هدوءاً خادعاً".
إسرائيل تستعد لسيناريو الرعب.. فيديو إعلام عبري: المبعوث الأمريكي يزور إسرائيل الأسبوع المقبل تل أبيب لا تزال جاهزة لتنفيذ عمليات اغتيالوأوضح الشروف، في حديثه للإعلامية فيروز مكي خلال برنامج "مطروح للنقاش" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تل أبيب لا تزال جاهزة لتنفيذ عمليات اغتيال تستهدف شخصيات لبنانية، خاصة قيادات من حزب الله، متى سنحت لها الفرصة.
وأشار إلى أن هذه الاغتيالات تمثل جزءاً أصيلاً من النهج الثابت الذي تتبعه إسرائيل منذ سنوات.
وبيّن أنّ لهذه العمليات أهدافاً متعددة، أبرزها تعزيز سياسة الردع داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، إلى جانب إرضاء الحكومة اليمينية المتطرفة التي تدفع نحو مواجهة مفتوحة مع ما تعتبره "تهديدات وجودية" صادرة من الجنوب اللبناني.
كما يدخل ضمن هذا النهج السعي للضغط على الدولة اللبنانية للإسراع في نزع سلاح حزب الله وتمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته على الحدود.
وأضاف الشروف أن هذه السياسات تعكس ما وصفه بـ"العنجهية الإسرائيلية"، مؤكداً أنه لا يمكن تحقيق أي سلام أو استقرار في الجنوب ما دامت إسرائيل تحتل أراضٍ لبنانية وتتهرب من اتفاق سلام شامل مع الولايات المتحدة والدول العربية والإقليمية.