نظمت أمانة الإسكندرية بحزب حُماة الوطن في الإسكندرية ندوة تثقيفية بعنوان “تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأمن القومي”، بهدف رفع وعي الشباب بخطورة الاستخدام غير الآمن للتطبيقات، والتحذير من الانسياق وراء محتويات مضللة أو هدامة.

جاءت الندوة برعاية اللواء طارق بركات، رئيس قطاع شمال وغرب الدلتا، وبتوجيهات محمد السيد مجاهد، أمين عام الحزب بالمحافظة، وإشراف النائب الدكتور رجائي عزت، عضو مجلس الشيوخ وأمين التنظيم.

وأوضح اللواء عفيفي كامل، الأمين العام المساعد، أن بعض الجهات تستغل وسائل التواصل كساتر لإخفاء ممارسات غير أخلاقية تستهدف الشباب تحديدًا، مشددًا على أن ضعف الوعي بخطورة هذه التطبيقات يجعلها سلاحًا ذا حدين، حيث تُستخدم لهدم المعتقدات والأفكار السليمة من خلال دس أفكار سامة بشكل خفي.

وقالت الدكتورة مروة حافظ، الأمين العام المساعد، إن مواجهة مخاطر التواصل الاجتماعي لا تقتصر على المؤسسات التعليمية أو الإعلامية فقط، بل تبدأ من داخل الأسرة، مؤكدة أن دور المرأة محوري في توعية الأبناء بطرق الاستخدام الآمن، ومراقبة المحتوى الذي يتعرضون له، حفاظًا على استقرار المجتمع وحماية الأجيال من الانجراف وراء الأفكار المغلوطة.

وأكد اللواء محمد أبو ليلة، أمين أمانة الاتصال السياسي، أن مواقع التواصل باتت تمثل تهديدًا حقيقيًا خاصة لفئة الشباب، مشيرًا إلى أنها لم تعد مجرد منصات للتسلية أو تبادل الصور والفيديوهات، بل تحولت إلى بيئة خصبة لممارسات مخالفة للقانون، مضيفًا أن الشريحة الأكثر عرضة لذلك هي الشباب بحكم كثافة استخدامهم لها.

أما الدكتور وليد الهندي، استشاري الصحة النفسية، فقد أشار إلى أن الإدمان الرقمي أصبح من أخطر ما تسببه مواقع التواصل، خصوصًا بين الأطفال والشباب، حيث تفتح هذه المنصات منفذًا لبث محتويات تهدد الصحة النفسية والعقلية، لافتًا إلى ضرورة عدم الانسياق الأعمى وراء الترندات، والتقليل من الاستخدام المفرط للتطبيقات لتفادي آثارها السلبية.


 

طباعة شارك الاسكندرية حماة الوطن ندوة الأمن القومي مواقع التواصل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاسكندرية حماة الوطن ندوة الأمن القومي مواقع التواصل مواقع التواصل

إقرأ أيضاً:

"إيذاء".. السوشيال ميديا

موجة هائلة من الانتقادات والتهكم والتنمر مازالت تحاصر صور وفيديوهات حفل زفاف ابنة الطبيبة الشهيرة، لا حديث على السوشيال ميديا سوى هذا الموضوع، وكأن المتابعين نصبوا أنفسهم حَكمًا يحاسب الناس على تصرفاتها سواء فى الفرح، أو حتى الحزن.

هذه الموجة من الانتقادات الهائلة والكم المبالغ فيه من الحديث عن موضوع واحد هو أمر لافت للانتباه، صفحات تكتب تعليق، ويتفاعل معها الآلاف، وأخرى تقوم بمشاركة صورة أو فيديو، وتحظى بكم هائل من المشاهدات، وكأن الناس انتهت من كل مشاكل حياتها اليومية، وتفرغت فقط للانتقادات، وكأنهم رعاة الفضيلة فى المجتمع ولا أحد سواهم!

مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت هى الحكم على كل ما يدور فى المجتمع من أحداث، فما أن يقع حادث ما وتقوم المواقع ببث فيديوهات لمتابعته أو نشر أخبار تتعلق به، إلا ونجد سيلاً من التعليقات والمنشورات التى تتولي تحليل الحدث بدون الاستناد إلى أى معلومة، ونجد البعض وقد تبارى فى الدفاع عن وجهة نظره التى ربما تكيل الاتهامات لأحد الأطراف، وتدين هذا، وتبرئ ذاك، وتتسبب فى إيذاء المشاعر بدون رحمة.

مواقع السوشيال ميديا، ومنذ أن انتشرت فى السنوات الأخيرة أصبحت تتابع أدق التفاصيل، خاصة أن مواقع الصحف استحدثت ما سمي بصحافة الفيديو، وهى وإن كانت نافعة فى نقل الحدث للقارئ فى بعض الأحيان، إلا أنها فى بعض المواقف يصبح ضررها أكثر من نفعها، لأنها أحيانا تعطى الفرصة لنقل معلومات غير دقيقة، وغير موثقة.

كاميرات الموبايل أصبحت تقحم نفسها على المناسبات، سواء أكانت مناسبات سعيدة، أو حتى حزينة، فقد تتسبب كاميرا موبايل فى نشر فيديو أو صورة لمناسبة على عكس رغبة أصحابها، دون مراعاة لاحترام الخصوصيات، أو مراعاة أبسط قواعد الذوق فى استئذان أصحاب المناسبة فى نشرها على مواقع التواصل، حتى سرادقات العزاء، والجنازات الخاصة بالمشاهير لم تسلم من تلصص الكاميرات، وهى بدعة أفقدت هذا الحدث والمصاب كثيرًا من وقاره، بل وتتسابق المواقع فى نشر عناوين مثيرة، مثل شاهد انهيار ابنة أو زوجة فلان أثناء تلقي العزاء، أو شاهد أبرز الحضور فى عزاء فلان، وهكذا.

سبق وأن تحدثنا عن جنازات المشاهير، وعن الكم الهائل من التتبع للحضور بطريقة تبدو مستهجنة، لكن يبقى الحال على ما هو عليه، ما دام الكل يريد الحصول على أعلى نسبة مشاهدة، نفس الأمر ينسحب على مناسبات، وأفراح المشاهير، وكنا فى سابق الزمان نشاهد صورة واحدة فى صحيفة أو مجلة وفقط، دون الدخول فى باقي التفاصيل، ولكن منذ دخولنا عصر السوشيال ميديا، أصبح كل شيء مباحًا، حتى أدق التفاصيل.

الدرس المستفاد مما يحدث هو أن من حق الكل أن يعيش المناسبة التى تمر به بكل مشاعره سواء سعيدة، أو حزينة، وليس من حق أحد التنمر أو التلصص على سلوكه، والأفضل بالطبع أن يكتفي الناس فى مناسباتهم بصورة أو حتى فيديو بسيط يشاركه أصحاب الفرح مثلاً على صفحاتهم من باب الإشهار ومشاركة الأصدقاء وفقط، وليس هناك أى داعٍ لهذا الكم من الصور والفيديوهات التى تضر ولا تنفع.

وبما أن لكل وسط ثقافته وسلوكياته التى ربما لا تنطبق مع آخرين، فمن باب أولى أن يغلق كل صاحب مناسبة على نفسه باب المشاركات والنشر الكثير على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن يبدأ كل طرف بنفسه ويحمي خصوصياته ولا يجعلها سيرة تلوكها ألسنة ملايين المتابعين، والتى تستل أسلحتها الفتاكة فى الطعن والتشهير، وهو أمر بالطبع يؤذى المشاعر، وإن بدا غير ذلك.

مقالات مشابهة

  • نصر أكتوبر ذاكرة وإلهام لجيل المستقبل.. ندوة بمعهد الإعلام بالإسكندرية
  • ضبط 4 أشخاص بتهمة الترويج لأعمال منافية للآداب عبر مواقع التواصل الاجتماعي
  • الخالدي تكتب: حين يخذلنا الواقع… يبقى الأمل في قيادتنا الهاشمية
  • الأمن يكشف حقيقة فيديو متداول عن مشاجرة فى الدقهلية
  • هكذا استذكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عملية طوفان الأقصى
  • أمين حماة الوطن بالإسماعيلية: نصر أكتوبر تجسيد حقيقي لقدرة الإرادة على تحقيق المستحيل
  • مدير الرياضة بالقليوبية يجتمع مع لاعبي المشروع القومي استعدادًا للبطولة الدولية للمصارعة
  • محافظ بورسعيد يضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري بميدان الشهداء
  • محافظ الوادي الجديد يضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة
  • "إيذاء".. السوشيال ميديا