لاريجاني: مسار المفاوضات مع واشنطن لم يُغلق بعد
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تعمل على إفشال المفاوضات مع إيران بـ"إثارة قضايا غير قابلة للحل".
وكتب لاريجاني في منشور عبر منصة "إكس: "إن مسار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة لم يُغلق بعد".
وأضاف: "نحن نسعى بالفعل إلى مفاوضات عقلانية، لكنهم يُمهدون طريقا لإلغاء أي محادثات عبر إثارة قضايا غير قابلة للحل، مثل فرض قيود على البرنامج الصاروخي".
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قد قال في وقت سابق، الثلاثاء، إن طهران تراجع خبراتها السابقة قبل الرد على مقترح واشنطن لإجراء محادثات مباشرة.
وأوضح بقائي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي في طهران، أن الولايات المتحدة عطلت المسارات الدبلوماسية مرتين أو ثلاثا على الأقل خلال العقد الماضي، ما يعكس أنها لم تُبدِ حسن نية منذ البداية.
وأضاف: "في التعامل مع الولايات المتحدة يجب أن نأخذ بالاعتبار أننا واجهنا عدوان إسرائيل المدعوم من واشنطن ونحن في خضم عملية تفاوضية. بالتأكيد لا يمكن الحديث عن المستقبل دون النظر إلى الخبرات السابقة".
وجدد بقائي التأكيد على أن الدول الأوروبية الثلاث، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وهي أطراف في الاتفاق النووي لعام 2015، ليست لديها أي صلاحية قانونية لتفعيل آلية "سناب-باك" لإعادة فرض قرارات مجلس الأمن الملغاة ضد إيران.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إيران البرنامج الصاروخي إسماعيل بقائي طهران الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة طهران علي لاريجاني واشنطن مفاوضات إيران البرنامج الصاروخي إيران البرنامج الصاروخي إسماعيل بقائي طهران الولايات المتحدة أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
إيران تتحدى الأوروبيين.. لا مفاوضات نووية بعد إعادة العقوبات الأممية
أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، أن طهران لا تعتزم استئناف المباحثات النووية مع الدول الأوروبية في الوقت الراهن، وذلك بعد أيام من قرار مجلس الأمن الدولي إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، في خطوة وصفتها الأخيرة بأنها "انتهاك صارخ" للاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في طهران: "لا خطط لدينا لمفاوضات في هذه المرحلة. تركيزنا الحالي ينصب على دراسة تبعات وتداعيات الخطوات التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة".
ويأتي هذا الموقف بعد أن فعّلت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، المعروفة باسم "الترويكا الأوروبية"، آلية الزناد (Snapback)، التي تتيح إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، متهمةً طهران بعدم الوفاء بالتزاماتها النووية، خصوصا بعد تسريعها تخصيب اليورانيوم وتوسيع قدراتها في منشآت نطنز وفوردو.
وفي أواخر أيلول/سبتمبر، تبنّى مجلس الأمن الدولي قرارًا يقضي بإعادة فرض جميع العقوبات السابقة على إيران، بما في ذلك حظر الأسلحة، وتجميد الأصول، وقيود السفر على مسؤولين إيرانيين، وهو ما أثار استياءً شديدًا في طهران التي اعتبرت القرار "سياسيًا وغير قانوني".
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان سابق إن "الدول الأوروبية فقدت أهليتها كشركاء تفاوضيين بعد رضوخها الكامل للضغوط الأمريكية"، مشددةً على أن الرد الإيراني سيكون مبنيًا على مبدأ المعاملة بالمثل.
ويُذكر أن الاتفاق النووي المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة" وُقّع عام 2015 بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا، وكان يهدف إلى تقييد برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. غير أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق عام 2018 بقرار من الرئيس دونالد ترامب أعاد التوتر إلى الواجهة، ودفع إيران تدريجيًا إلى التراجع عن التزاماتها.
ويعيد التصعيد الحالي الأزمة إلى نقطة الصفر، ويعقّد جهود الوساطة التي حاولت دول مثل سلطنة عمان وقطر إحياءها في الأشهر الماضية، فيما تحذر أوساط دبلوماسية أوروبية من أن غياب الحوار سيزيد خطر المواجهة الإقليمية ويقوّض فرص العودة إلى الاتفاق النووي.
وفي ظل هذا التوتر، تواصل إيران التأكيد على أن برنامجها النووي "سلمي بالكامل"، بينما ترفض "أي تفاوض تحت الضغط أو التهديد"، في حين تصر الدول الغربية على أن طهران تقترب من العتبة النووية بوتيرة "مقلقة".