اليونيسف تحذر: 278 مليون طفل قد يحرمون من التعليم بحلول نهاية 2026
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف من أن ستة ملايين طفل إضافي قد يحرمون من التعليم بحلول نهاية عام 2026، ما يرفع إجمالي عدد الأطفال المحرومين من التعليم إلى 278 مليون طفل حول العالم، بسبب الانخفاض الكبير المتوقع في المساعدات الدولية لقطاع التعليم. ووفقًا لتحليل الوكالة الأممية، من المتوقع أن تنخفض المساعدة الإنمائية الرسمية المخصصة للتعليم بمقدار 3.
ويرتبط ما يقرب من 80% من هذا الانخفاض بالتخفيضات التي أعلنتها ثلاث دول: الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا. وفي حال تطبيق هذه الإعلانات، تقدّر اليونيسف أن ستة ملايين طفل إضافي معرضون لخطر التسرب من المدرسة بحلول نهاية عام 2026، 30% منهم في سياقات إنسانية. وأشارت الوكالة إلى أن "هذا يعادل إفراغ جميع المدارس الابتدائية في ألمانيا وإيطاليا". وسيرفع هذا عدد الأطفال المحرومين من التعليم إلى 278 مليون طفل حول العالم.
من جانبها، أكدت كاثرين راسل المديرة العامة لليونيسف في بيان، أوردته صحيفة لوفيجارو الفرنسية أن كل دولار يُقتطع من التعليم ليس مجرد قرار يتعلق بالميزانية، بل هو مستقبل طفل على المحك. وأضافت يعد التعليم، لا سيما في الأوضاع الإنسانية، بمثابة شريان حياة، يربط الأطفال بالخدمات الأساسية كالصحة والحماية والتغذية. كما أنه يتيح للطفل أفضل فرصة للتخلص من الفقر وبناء حياة أفضل".
وتشعر الوكالة بقلق بالغ إزاء الدول التي تعاني من أزمات إنسانية، حيث قد تكون التخفيضات أشد وطأة. وبالتالي، قد تفقد مناطق مثل هايتي والصومال والأراضي الفلسطينية ما يعادل 10% من ميزانيتها الوطنية للتعليم. أو من بين لاجئي أقلية الروهينجا البورمية، قد يُحرم 350 ألف طفل بشكل دائم من التعليم الأساسي.
كما تحذر اليونيسف من تأثير ذلك على تعليم الفتيات، مع التخفيضات المخطط لها في تمويل منح دراسية مدرسية محددة. جغرافيًا، ستكون منطقة وسط وغرب إفريقيا الأكثر تضررًا، حيث يواجه 1.9 مليون طفل خطر الحرمان من التعليم. وتعد كوت ديفوار ومالي من أكثر الدول عرضةً للخطر. فبالإضافة إلى من انقطعوا عن الدراسة تمامًا، يواجه 290 مليون طفل حول العالم خطر تراجع جودة تعليمهم.
اقرأ أيضاًاليونيسف تدعو إسرائيل إلى حماية الأطفال وتسهيل وصول المساعدات لغزة
الأغذية العالمي واليونيسف: الوضع الإنساني في غزة يتدهور بوتيرة مقلقة
اليونيسف: استشهاد وإصابة 50 ألف طفل في قطاع غزة منذ بدء العدوان
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة ألمانيا فرنسا اليونيسف منظمة الأمم المتحدة للطفولة منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف من التعلیم ملیون طفل
إقرأ أيضاً:
المتحدث باسم «اليونيسف» لـ «الاتحاد»: ملايين الأطفال السودانيين يدفعون ثمناً باهظاً للنزاع
أحمد مراد (القاهرة)
شدّد المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سليم عويس، على أن تصاعد العنف في السودان أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الإنسانية.
وأوضح عويس، في تصريحٍ لـ «الاتحاد»، أن ملايين الأطفالِ السودانيين يدفعون ثمناً باهظاً للنزاعِ المسلح، إذ إنهم محاصرون في بيئة يسودها الخوف والحرمان، وهناك تقارير مقلقة تتحدث عن انتهاكات جسيمة لحقوقهم، بما في ذلك القتل والتجنيد والعنف الجنسي.
وأشار إلى أن الصراع وانقطاع سلاسلِ الإمداد أديا إلى انهيار الأسواقِ ونفاد المواد الغذائية والوقود والأدوية، مما تسبّب في ارتفاعِ معدلات سوء التغذية بين الأطفال إلى مستويات كارثية، موضحاً أن التقييمات الأخيرة أظهرت أن حوالي نصف الأطفال الذين تم فحصهم يعانون سوء تغذية حاداً أو متوسطاً.
وذكر عويس أن تدمير المرافقِ والبنية التحتية أدى إلى شلل شبه كامل في التعليم والخدمات الصحية، وتزايد مخاطر الأمراض، مثل الكوليرا والملاريا، إضافة إلى ارتفاعِ مستويات الصدمة النفسية والانفصال الأسري، لافتاً إلى أنه منذ اندلاعِ القتال الأخير، في 26 أكتوبر الماضي، نزح أكثر من 36 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، نحو مدينة الطويلة والقرى المجاورة، وتستمر حركة النزوحِ يومياً مع وصول مئات الأسر إلى نقاط الاستقبال، حيث يواجهون نقصاً حاداً في المياه النظيفة والمأوى والخدمات الأساسية. كما أن العديد من الطرق لا تزال مغلقة، ما يجعل الوصول إلى الأمان تحدياً كبيراً.
وقال المسؤول الأممي: إن «اليونيسف» تعمل على توسيعِ استجابتها في شمال دارفور من خلال فرقٍ متعددة التخصصات في عدة محليات، لتقديم حزمة متكاملة من الخدمات المنقذة للحياة في مجالات الصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي وحماية الطفل.
وأضاف أن المنظمة الأممية لديها إمدادات جاهزة تشمل أغذية علاجية ومستلزمات طبية ومياهاً نظيفة لأكثر من 23 ألف طفل وعائلة، وشاحنات جاهزة للتحرك فور فتحِ الممرات الآمنة، داعياً إلى وقف فوري للأعمال العدائية وضمان وصول إنساني آمن ومن غير عوائق إلى المحتاجين.
في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة، أمس، تلقِّي «موافقة قوية» من طرفي النزاع في السودان بشأن الوصول الكامل والممر الآمن للقوافل الإنسانية والمدنيين في البلاد.