أقرّ البرلمان اليوناني، اليوم الأربعاء، قانونا مثيرا للجدل ينصّ على "الإعادة القسرية" لطالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم، ويُجرّم الإقامة غير القانونية في البلاد بعقوبة السجن من سنتين إلى 5 سنوات.

ورغم الانتقادات العديدة التي وجهتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وأمين المظالم اليوناني ونقابة القضاة الإداريين والعديد من المنظمات الحقوقية غير الحكومية، صوّتت الغالبية المحافظة الحاكمة، حزب الديمقراطية الجديدة وحزب نيكي القومي ونواب مستقلون من اليمين المتطرف، لصالح القانون بعد نقاش حادّ في البرلمان بدأ الثلاثاء.

وينص القانون -الذي عارضته جميع الأحزاب اليسارية- على أن المهاجرين غير المسجلين الذين يدخلون من أقصى نقطة في جنوب أوروبا من دول ثالثة يعتبرها الاتحاد الأوروبي دولة آمنة ولا يحق لهم الحصول على اللجوء، يجب أن يُعادوا إلى أوطانهم أو يحتجزوا لمدة لا تقل عن 24 شهرا وقد يواجهون غرامات تصل إلى 10 آلاف يورو، وذلك في حال لم يختاروا "العودة الطوعية" إلى بلادهم.

وأكد وزير الهجرة ثانوس بليفريس أن "مواطني الدول الثالثة المعنيين بقرار الترحيل سيمكثون في مراكز احتجاز حتى مغادرتهم".

وأضاف أمام البرلمان أمس الثلاثاء أن حقوق اليونانيين الذين يسعون لحماية بلادهم تفوق حقوق من رُفض طلب لجوئه ويقيم في اليونان بشكل غير قانوني.

وينص القانون -الذي يشدد سياسة الهجرة اليونانية- على فرض أحكام بالسجن لمدة لا تقل عن 3 سنوات على الأجانب الذين صدرت بحقهم قرارات بالعودة وعادوا إلى اليونان بشكل غير نظامي.

لاجئون ومهاجرون في مركز الإيواء المؤقت في أجيا، وهو جناح معارض، خارج مدينة خانيا في جزيرة كريت (غيتي-أرشيف)

وكانت اليونان في الخطوط الأمامية لأزمة الهجرة عامي 2015 و2016، حين هرب أكثر من مليون شخص من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا.

إعلان

وتراجعت تدفقات المهاجرين منذ ذلك الحين. لكن تزايد أعداد الوافدين من ليبيا إلى جزيرتي كريت وجافدوس هذا العام دفع الحكومة في مطلع يوليو/تموز إلى تعليق طلبات اللجوء لمدة 3 أشهر للأجانب الوافدين من دول شمال أفريقيا.

انتقادات

ووصف حزب باسوك الاشتراكي القانون بأنه "غير قانوني" و"فوضوي" و"غير قابل للتطبيق"، بينما اعتبره الحزب الشيوعي اليوناني "عنصريا" و"مخزيا".

كما قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن القانون يهدد بمعاقبة المهاجرين الذين يحتاجون إلى حماية دولية، واقترحت أن تطبيق إجراءات لجوء سريعة يمكن أن يتيح التعرف السريع على من تنطبق عليهم صفة اللاجئ ومن لا تنطبق، ومعاملتهم إداريا وفقا لذلك.

واتهمت منظمات حقوق الإنسان أثينا بإعادة طالبي اللجوء قسرا إلى حدودها البحرية والبرية. كما أعلنت وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي في هذا العام أنها تُراجع 12 حالة انتهاك محتمل لحقوق الإنسان من جانب اليونان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات

إقرأ أيضاً:

أوضاع كارثية لسكان غزة الذين يقطنون منازل مهددة بالانهيار

الجزيرة ترصد معاناة سكان غزة الذين يقطنون منازل مهددة بالانهيار بفعل عمليات النسف شرق قطاع غزة.

Published On 20/11/202520/11/2025|آخر تحديث: 13:15 (توقيت مكة)آخر تحديث: 13:15 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • عواصف شديدة وفيضانات تضرب شمال غرب اليونان
  • السلطات بالخرطوم تنفذ ترحيل مواقف نفق السوق المركزي بالخرطوم
  • بريطانيا.. التعديلات الوشيكة على نظام اللجوء تراجع تاريخي وتخلٍ قانوني وأخلاقي عن اللاجئين والمضطهدين
  • ألمانيا تعيد كنوزا إثيوبية بعد قرن
  • لندن تلوّح بتقليص التأشيرات لثلاث دول أفريقية
  • أوضاع كارثية لسكان غزة الذين يقطنون منازل مهددة بالانهيار
  • قطر: الاحتلال الإسرائيلي يمثّل انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
  • منظمات حقوقية: من الصعب حصر اللاجئين في مصر لكثرة الصراعات الإقليمية
  • لجنة حقوق المستأجرين للأماكن غير السكنية في زحلة: لتعديل القانون
  • ألمانيا: لا مساس بحق اللجوء.. والحزم مستمر لوقف الاستغلال والهجرة غير النظامية