اليونان تقر الإعادة القسرية وتسرع ترحيل المهاجرين المرفوضين
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
أقرّ البرلمان اليوناني، اليوم الأربعاء، قانونا مثيرا للجدل ينصّ على "الإعادة القسرية" لطالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم، ويُجرّم الإقامة غير القانونية في البلاد بعقوبة السجن من سنتين إلى 5 سنوات.
ورغم الانتقادات العديدة التي وجهتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وأمين المظالم اليوناني ونقابة القضاة الإداريين والعديد من المنظمات الحقوقية غير الحكومية، صوّتت الغالبية المحافظة الحاكمة، حزب الديمقراطية الجديدة وحزب نيكي القومي ونواب مستقلون من اليمين المتطرف، لصالح القانون بعد نقاش حادّ في البرلمان بدأ الثلاثاء.
وينص القانون -الذي عارضته جميع الأحزاب اليسارية- على أن المهاجرين غير المسجلين الذين يدخلون من أقصى نقطة في جنوب أوروبا من دول ثالثة يعتبرها الاتحاد الأوروبي دولة آمنة ولا يحق لهم الحصول على اللجوء، يجب أن يُعادوا إلى أوطانهم أو يحتجزوا لمدة لا تقل عن 24 شهرا وقد يواجهون غرامات تصل إلى 10 آلاف يورو، وذلك في حال لم يختاروا "العودة الطوعية" إلى بلادهم.
وأكد وزير الهجرة ثانوس بليفريس أن "مواطني الدول الثالثة المعنيين بقرار الترحيل سيمكثون في مراكز احتجاز حتى مغادرتهم".
وأضاف أمام البرلمان أمس الثلاثاء أن حقوق اليونانيين الذين يسعون لحماية بلادهم تفوق حقوق من رُفض طلب لجوئه ويقيم في اليونان بشكل غير قانوني.
وينص القانون -الذي يشدد سياسة الهجرة اليونانية- على فرض أحكام بالسجن لمدة لا تقل عن 3 سنوات على الأجانب الذين صدرت بحقهم قرارات بالعودة وعادوا إلى اليونان بشكل غير نظامي.
وكانت اليونان في الخطوط الأمامية لأزمة الهجرة عامي 2015 و2016، حين هرب أكثر من مليون شخص من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى أوروبا.
إعلانوتراجعت تدفقات المهاجرين منذ ذلك الحين. لكن تزايد أعداد الوافدين من ليبيا إلى جزيرتي كريت وجافدوس هذا العام دفع الحكومة في مطلع يوليو/تموز إلى تعليق طلبات اللجوء لمدة 3 أشهر للأجانب الوافدين من دول شمال أفريقيا.
انتقاداتووصف حزب باسوك الاشتراكي القانون بأنه "غير قانوني" و"فوضوي" و"غير قابل للتطبيق"، بينما اعتبره الحزب الشيوعي اليوناني "عنصريا" و"مخزيا".
كما قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن القانون يهدد بمعاقبة المهاجرين الذين يحتاجون إلى حماية دولية، واقترحت أن تطبيق إجراءات لجوء سريعة يمكن أن يتيح التعرف السريع على من تنطبق عليهم صفة اللاجئ ومن لا تنطبق، ومعاملتهم إداريا وفقا لذلك.
واتهمت منظمات حقوق الإنسان أثينا بإعادة طالبي اللجوء قسرا إلى حدودها البحرية والبرية. كما أعلنت وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي في هذا العام أنها تُراجع 12 حالة انتهاك محتمل لحقوق الإنسان من جانب اليونان.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: الطعن فى حق اللجوء خطأ كارثى
حذر المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندى اليوم الاثنين، فى جنيف، الدول التى تطعن فى حق اللجوء ووصفه بأنه "خطأ كارثى".
وهاجمت عدة دول حق اللجوء في الأشهر الأخيرة. وقال المفوض الإيطالي، الذي افتتح أعمال اللجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للمرة الأخيرة "المشكلة ليست مسألة مبدأ"، بل "تطبيق" الاتفاقيات الدولية، كما أورد راديو "لاك" السويسري.
كما أعرب جراندي، الذي سيترك منصبه في نهاية ديسمبر بعد ولايتين، عن "قلقه" إزاء سياسة الهجرة الأوروبية و"ممارسات الطرد" الأمريكية، التي "تواجه تحديات حقيقية بطريقة لا تتوافق مع القانون الدولي".
في نهاية العام الماضي، بلغ عدد النازحين قسراً حول العالم رقماً قياسياً حيث وصل إلى 123 مليون شخص.
شهيدان وجريح في استهداف مسيّرة إسرائيلية لسيّارة بجنوب لبنان
استشهد شخصان وجرح شخص آخر، في استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية بعد ظهر اليوم الإثنين، لسيّارة على طريق زبدين – النبطية في جنوب لبنان.
ونفدت طائرة المسيّرة الإسرائيلية غارةً جويةً بصاروخين موجّهين، مستهدفةً سيارةً على طريق زبدين – النبطية، بحسب ما أعلنته "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أن "غارة بمسيرة للعدو الإسرائيلي استهدفت سيارة على طريق زبدين قضاء النبطية أدت إلى سقوط شهيدين وإصابة مواطن بجروح".
يذكر أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية بينها وبين لبنان الذي بدأ تنفيذه في 27 نوفمبر 2024، ولا تزال قواتها تقوم بعمليات تجريف وتشنّ بشكل شبه يومي غارات في جنوب لبنان، كما لا تزال قواتها متواجدة في خمس نقاط هناك.
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 67.160 شهيدًا و169.679 مصابًا
أعلنت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة اليوم /الاثنين/، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 67,160 شهيدا و169,679 مصابا، منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
وأوضحت المصادر -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- أن 21 شهيدا و96 مصابا، وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وبلغ عدد من وصل إلى المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية من شهداء المساعدات اثنين، والإصابات 19، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 2,610، وأكثر من 19,143 مصابا.
كما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم 13,568 شهيدا و57,638 مصابا.
وأشارت إلى أن عددا من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم حتى اللحظة.