استنكر الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المستفزة عن مصر وتهديده بوقف اتفاقية تصدير الغاز.

وقال ضياء رشوان خلال لقاءه ببرنامج «استراتيجيا»، الذي يقدمه الإعلامي معتز عبد الفتاح عبر فضائية «المشهد»، مساء الأربعاء: «أنصح نتنياهو وبقول له يا ريت يلغي اتفاقية الغاز مع مصر، إذا كان يستطيع تحمل النتائج الاقتصادية وليس السياسية.

. سيكون هو الخاسر».

وشدد على أن الحديث عن وجود مسار واحد للطاقة تعتمد عليه مصر «مجرد وهم»، مؤكدًا أن الإدارة المصرية لديها بدائل وتضع سيناريوهات للتعامل مع ما يمكن أن يحدث.

وأشار رشوان إلى تصريحات نتنياهو التي زعم فيها تهريب الرهائن والأسلحة عبر أنفاق غزة مع مصر، قائلًا: «إنها السبب الرئيس للإصرار الإسرائيلي على التواجد في محور فيلادلفيا وخلق محور موراج».

وأضاف أن «نتنياهو يشعر بوجود خطر من مصر، وأنها جزء أصيل من الحروب السابعة، لأن القاهرة هي حائط الصد الأول لموضوع التهجير».

ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد بعد 3 أيام من أحداث 7 أكتوبر على أن «التهجير خط أحمر»، وهو ما أدى إلى غصة كبيرة لدى نتنياهو واليمين المتطرف.

وذكر أن نتنياهو يشعر بأن مصر عقبة أمام الحلم الخاص بـ«إسرائيل الكبرى»، منوهًا أنه يتعامل مع التهجير كموضوع حيوي ديني خلاصي.

وأفاد بأن الأراضي المصرية المطروحة ضمن أوهام «إسرائيل الكبرى» تقدر بـ 150 ألف كم مربع، مضيفًا: «يا ترى الـ7.5 ملايين يهودي مع الـ6.5 مليون في العالم يستطيعون السيطرة على كل المساحات في مصر والسعودية والعراق وسوريا والأردن؟».

اقرأ أيضاًضياء رشوان: نتنياهو يمهّد لتمرير صفقة جزئية عبر خطاب «الضغط العسكري»

ضياء رشوان: الهدنة اختبار حقيقي لإسرائيل بعد قرع طبول الحرب

ضياء رشوان يكشف عن التحديات الحقيقية أمام توزيع المساعدات بغزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصر فلسطين إسرائيل الغاز الطبيعي نتنياهو الكاتب الصحفي ضياء رشوان محور فيلادلفيا رئيس هيئة الاستعلامات ضیاء رشوان

إقرأ أيضاً:

MEE: خطة ترامب ليست سوى عقبة بسيطة أمام رؤية نتنياهو لإفراغ غزة

نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا تناول خطة الرئيس الأمريكي ترامب لإيقاف الحرب في غزة.

وقال الموقع في التقرير، الذي ترجمته "عربي21"،  إن خطة ترامب ذات النقاط العشرين لا تشكل عائقًا حقيقيًا أمام رؤية نتنياهو لإفراغ غزة من سكانها، بل جاءت في سياق دولي متوتر بعد قمة الأمم المتحدة التي ناقشت الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط تصاعد المقاطعات والانتقادات لإسرائيل. 

وأضاف أنه لا يمكن فهم المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين حول الخطة الأمريكية المكونة من 20 نقطة لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة خارج السياق العام الذي جرى فيه هذا الحدث؛ حيث جاء ذلك بعد أسبوع من قمة الأمم المتحدة في نيويورك، التي ناقشت اقتراحاً فرنسيًا سعوديًا بالاعتراف بدولة فلسطينية، ووسط انتقادات دولية مكثفة ومقاطعات تستهدف إسرائيل. 

وقد أدى ذلك بدوره إلى تأجيج الانتقادات الإسرائيلية للحرب وسط مخاوف من العواقب الاقتصادية، وهو تحول من العزلة الثقافية إلى العزلة الاقتصادية، والتي تزامنت مع مناقشات الاتحاد الأوروبي حول تعليق الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل وسط الإبادة الجماعية في غزة بحسب التقرير.

ويواجه نتنياهو في ظل ذلك مجموعة من التحديات العميقة، فهو يدرك اعتماد إسرائيل على القوة الغربية والأسواق المفتوحة ومخاطر العزلة الدولية. لكنه يرى فرصة تاريخية: دعم عام غير مسبوق داخل الجناح اليميني الإسرائيلي لتحقيق حلم صهيوني قديم جديد بطرد الفلسطينيين من أرضهم. 

غير أن الوقت هو أكبر عائق أمامه؛ حيث لم تدمر حماس بعد عامين من الحرب الوحشية، وترامب مرهق بأزمات من صنعه؛ من الحرب التجارية مع الصين، إلى المأزق في أوكرانيا، إلى التوترات المتصاعدة مع فنزويلا والانتقادات المتزايدة في الداخل بسبب دعمه الأعمى لإسرائيل. 

لذلك يجب على نتنياهو أن يحقق توازنًا دقيقًا بين إرضاء ائتلاف يحلم بالتطهير العرقي وتقديم إنجاز سياسي لترامب يخفف عنه الضغوط الداخلية والخارجية.

وأشار إلى أن الخطة الأمريكية الأخيرة ليست جديدة، لكنها جاءت مغلفة بدعم عربي وإسلامي مشروط بإقامة دولة فلسطينية، لذلك، لم نفاجأ بإعلان وزير الخارجية الباكستاني أن خطة ترامب المطروحة ليست هي المسودة التي عرضت على الدول العربية والإسلامية ووافقت عليها. وقد تعمد نتنياهو تجاهل هذه الحقيقة في خطابه إلى الشعب الإسرائيلي.

ومع اقتراب الانتخابات، يبدو أن نتنياهو مستعد لتقديم تنازلات تكتيكية، مثل اعتذاره لقطر بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، بهدف كسب الوقت وتخفيف الضغط الأمريكي.

وقد كان خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة، رغم امتلائه بالحيل الرخيصة والشعارات المبسطة التي تقسم العالم إلى خير وشر، يهدف لتبرير الإبادة الجماعية والطرد القسري للفلسطينيين، مستغلًا منصات إعلامية بديلة لترويج روايته دون مساءلة صحفية حقيقية.

كان يمكن لنتنياهو قبول الخطة نفسها قبل أشهر لتجنب المزيد من القتل، لكنها لا تزال تتماشى مع هدف نتنياهو النهائي: تهجير الفلسطينيين.

وأوضح التقرير، أنه رغم غياب الحديث الصريح عن نقل سكان غزة في المؤتمر الأخير، إلا أن وثائق من البيت الأبيض ودراسات إسرائيلية تشير إلى وجود جهود جدية لتنفيذ هذا المخطط، الذي لا يعيقه سوى رفض الدول العربية، خصوصًا مصر، استقبال اللاجئين الفلسطينيين.

ولكن لا شيء يضمن أن إسرائيل لن تنجح في ذلك في المستقبل، خاصة بالنظر إلى جهودها لتدمير كل ما يجعل الحياة ممكنة في غزة.

وأضاف الموقع أيضَا أنه يسهل التخلي عن البند الأخير من خطة العشرين نقطة، الذي ينص على أن الولايات المتحدة ستعمل على تعزيز الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ حيث يرى الجانب الإسرائيلي في هذا البند أداة مهمة قد يستخدمها لمحاربة حركة المقاطعة التي تجتاح أوروبا، في حين أن الحوار لا ينتج عنه سوى دعاية للدبلوماسية العامة الإسرائيلية.

وبمجرد زوال الضغوط المباشرة، سنشهد بالتأكيد المضي قدماً في المزيد من البرامج لطرد الفلسطينيين، سواء كانت نابعة من الأيديولوجية الصهيونية، أو مجرد استغلال لمعاناة الفلسطينيين وفق التقرير.

وختم الموقع بأن أخطر ما في الأمر سعي ترامب لتهميش حماس والحركة الوطنية الفلسطينية بأكملها، مستبعدًا السلطة الفلسطينية من المفاوضات، ومحولًا القضية إلى ملف تديره شركات ومؤسسات أجنبية، ما يضع الفلسطينيين أمام خيارين قاسيين: تفكيك حركتهم الوطنية أو دفع ثمن باهظ من الأرواح.

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: منفذو هجوم 7 أكتوبر حتى الآن لم يدركوا أبعاده ولا حجم ردّة فعل إسرائيل|فيديو
  • ضياء رشوان: ترامب لن يسمح لأي شخص بأن يُفشل خطته للسلام في غزة
  • ضياء رشوان: إسرائيل ترغب في استمرار شق الصف الفلسطيني بين الفصائل
  • نتنياهو عبر (إكس): إسرائيل تعيش أيام حاسمة ومصيرية
  • نتنياهو: الحرب على الجبهات السبع مصيرية من أجل إسرائيل
  • مظاهرات حاشدة أمام منزل نتنياهو ووزراء اليمين المتطرف
  • MEE: خطة ترامب ليست سوى عقبة بسيطة أمام رؤية نتنياهو لإفراغ غزة
  • تظاهرة أمام منزل نتنياهو تطالب بصفقة تبادل أسرى
  • كيف كشف طوفان الأقصى حلم دولة الاحتلال لمشروع إسرائيل الكبرى؟
  • نيويورك تايمز: ترامب أذلّ نتنياهو.. روبيو: حرب غزة أضرّت بمكانة إسرائيل عالمياً