متابعات – تاق برس- كشفت الأمم المتحدة أن فرقاً إنسانية تضم نحو 12 منظمة محلية ودولية ووكالات أممية توجهت إلى قرية ترسين بولاية جنوب دارفور، التي شهدت انهياراً أرضياً مدمراً الأحد الماضي بسبب الأمطار الغزيرة.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن صعوبة الوصول إلى القرية نتيجة التضاريس الوعرة وهطول الأمطار المستمر أعاقت عمليات التحقق من أعداد القتلى حتى الآن، مشيراً إلى أن بعض الفرق اضطرت لاستخدام الحمير للوصول إلى المناطق المنكوبة.

 

وأوضح دوجاريك أن الفرق الإنسانية بدأت في تقديم مساعدات عاجلة تكفي لـ 750 شخصاً، شملت دعماً غذائياً وطبياً ومواد إغاثة أساسية، بجانب نشر عيادات متنقلة وفرق طبية طارئة لتقديم الرعاية الفورية.

 

وأكد أن أوتشا وشركاء الأمم المتحدة يجرون تقييماً شاملاً لتقدير حجم الاحتياجات وتوسيع نطاق الاستجابة.

 

وأضاف أن المجتمعات المحلية كانت أول من بادر بمد يد العون وظلت محوراً أساسياً في عمليات الإغاثة، بينما يستكمل الشركاء الدوليون جهودهم لتوفير المساعدات المنقذة للحياة.

 

وفي شمال دارفور، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من تدهور الوضع في مدينة الفاشر وسط تصاعد العنف والفيضانات، مشيراً إلى مقتل عشرات المدنيين خلال الأيام الأخيرة بنيران المدفعية الثقيلة، بجانب نزوح مئات الأسر نتيجة الفيضانات في مناطق كورما وزمزم وأبو شوك، حيث تضررت آلاف المساكن والخيام.

 

 

كما نبه المكتب إلى استمرار تفشي الكوليرا في ولايتي شمال وجنوب دارفور، إذ جرى تسجيل نحو 12 ألف إصابة منذ مايو الماضي، معظمها بين الأطفال المتأثرين بسوء التغذية الحاد.

 

وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون دعم الاستجابة عبر توفير مياه الشرب النظيفة والخدمات الصحية وتنفيذ حملات التطعيم، رغم التحديات الأمنية واللوجستية الكبيرة.

 

الأمم المتحدةجبل مرةضحايا قرية ترسين

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة جبل مرة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

غوتيريش في بغداد وبعثة الأمم المتحدة قبل المغادرة: العراق يقود خطة “مارشال”

13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، إلى العاصمة بغداد.

وبحسب بيان مقتضب للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، ورد لـ المسلة، فإن غوتيريش سيشارك في مراسم الإعلان الرسمي لانتهاء أعمال بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي).

وتأسست يونامي عام 2003 بقرار من مجلس الأمن، وتقرر إنهاء ولايتها رسميا في 31 كانون الأول 2025، بعد تمديد أخير وبناء على طلب الحكومة العراقية.

وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، قد اطلق كلمات الوداع للعراقيين مع قرب انتهاء مهام ومغادرة البعثة، حيث لخص رؤيته الكاملة تجاه العراق شعبا وسياسة، فبينما كشف عن ان العراق يتجه نحو “خطة مارشال عراقية”، اكد ان العراقيين أصحاب كرامة وانفه ولا يقبلون بالاملاءات.

وقال الحسان ان البعثة أتت بناء على طلب العراقيين، وإنهاء البعثة أتى أيضا بناء على طلب العراقيين، نحن في الأمم المتحدة دائما نحترم رغبات الدول خصوصا الدول التي تستضيف هذه البعثات، مشيرا الى ان العراقيين استضافوا على مدى أكثر من عقدين من الزمن هذه البعثة، وكان العمل شاقا، فوجدوا أن المهمة الموكلة لبعثة يونامي تقريبا حققت أهدافها، وآن الأوان لكي يأخذوا الأمور بأيديهم مثلهم مثل غيرهم من الدول.

وأشار الى انه يتفق مع هذا الطرح، مؤكدا ان المهمة فعلا أنجزت بنجاح، وكانت هناك 3 ملفات متبقية وهي مسألة المفقودين من دولة الكويت ورعايا الدول الثالثة منذ أيام الحرب وأيام غزو الكويت، هناك أيضا مسألة ممتلكات الكويتيين، وأيضا الأرشيف الوطني الكويتي.

وبين ان الانتهاء الحقيقي للبعثة سيكون 31 ديسمبر، وبعد 31 ديسمبر كل بعثة يونامي وأعضائها سيغادرون العراق، مشيرا الى ان الأمم المتحدة ستكون موجودة وقد تكون موجودة بغزارة وأكثر من السابق لأن العمل تحول الآن إلى عمل تقني في قضايا المناخ، في قضايا الصحة، في قضايا التعليم، في قضايا التكنولوجيا.

وأوضح انه من بين تقريبا 72 مصرفا، هناك 38 مصرفا تقع تحت العقوبات، لا يمكن لدولة أن تشرع في مرحلة اقتصادية وتنموية مستدامة – والعراقيون يريدون ذلك – بدون رفع هذه العقوبات عن هذه المصارف.

وأوضح ان هناك بعض المحطات المهمة في تاريخ العراق، فالعراقيون اليوم يستطيعون الذهاب لصناديق الاقتراع بحرية ودون ضغوطات، والتصويت لمن يختارونه لتحديد مصيرهم المستقبلي، هذا يعني خيار الحرية، وهو في أيدي الشعب العراقي، هذا أولا، الشيء الثاني، تمكن المجتمع الدولي بالذات – التحالف الدولي – بالتنسيق مع العراقيين وبتضحيات أكثرها من العراقيين، من القضاء على داعش.

وأشار الى ان هذا البلد مقبل على خطة مارشال عراقية – عراقية بدون أي فضل من الخارج لإعادة رسم الموقع الحقيقي لهذا البلد وهذا الشعب، ليس فقط على الخارطة العربية وإنما على الخارطة العالمية، مبينا ان العراق مؤسس للأمم المتحدة وكان عضوا في عصبة الأمم، فلا أعتقد أن يرضى العراقيون بأقل من ذلك، وأنا من الأشخاص المعجبين بالعراقيين وتاريخ العراق والشعب العراقي، ولم أجد منهم إلا كل الاحترام.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • غوتيريش في بغداد وبعثة الأمم المتحدة قبل المغادرة: العراق يقود خطة “مارشال”
  • بعد مقتل 30 مدنيا بدارفور.. أمين الأمم المتحدة يدين الهجمات بالسودان
  • منظمات أممية وإغاثية لـ«الاتحاد»: تحديات إنسانية غير مسبوقة تواجه السودان
  • الإمارات تؤكد الالتزام بمواصلة العمل لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة
  • «أوتشا» لـ«الاتحاد»: الإمارات شريك أساسي في العمل الإنساني العالمي
  • مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها “إسرائيل” وداعموها
  • الصفدي وغوتيريش يؤكدان دعم الأردن المستمر لوكالة “الأونروا” في مواجهة الأزمة الإنسانية في غزة
  • المملكة تشارك في اجتماع المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بنيويورك
  • الأمم المتحدة: المدنيين في دارفور وكردفان ما زالوا يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا