الجزيرة:
2025-10-08@02:44:21 GMT

كيف تعاونت غوغل مع إسرائيل لإخفاء مجاعة غزة؟

تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT

كيف تعاونت غوغل مع إسرائيل لإخفاء مجاعة غزة؟

في سياق محاولاتها إخفاء عملية التجويع الممنهجة التي خلقتها في غزة، أبرمت الحكومة الإسرائيلية عقودا إعلانية ضخمة مع شركات عالمية مثل غوغل وإكس وغيرهما، لتعزيز الدعاية التي تنكر وجود مجاعة في القطاع.

فقد كشف تحقيق استقصائي لموقع "دوب سايت نيوز"، عن توقيع إسرائيل عقدا بقيمة 45 مليون دولار مع شركة غوغل، لإخفاء مظاهر التجويع في غزة، وذلك بالتزامن مع تحذيرات دولية متصاعدة من مغبة الاستمرار في تجويع الفلسطينيين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فرق إزالة المتفجرات والألغام تواصل عملها في الخرطومlist 2 of 2أصوات من غزة.. شهادات فلسطينيين بعد 700 يوم من الحربend of list

ووفقا لتقرير أعده عبد القادر عراضة، فإن هذا المسعى يسلط الضوء على تعامل حكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– مع الدعاية والإعلام كسلاح في هذه الحرب.

وتم توقيع العقد الذي يمتد لـ6 أشهر بين غوغل ومكتب نتنياهو مباشرة، ويتمحور هدفه الرئيسي حول إخفاء مظاهر التجويع، كما يقول التحقيق.

وضمن الاتفاق المبرم قامت غوغل بنشر دعاية تظهر أناسا يعدون الطعام في قطاع غزة، وجرى التعليق على المشاهد، بأنه يوجد طعام في غزة وكل ما يقال دون ذلك فهو كذب.

ولم تتوقف الحملة عند غوغل، لكنها امتدت لتشمل مؤثرين أميركيين إلى جانب إنفاق ضخم على الإعلانات الممولة لصالح غوغل ويوتيوب وإكس وميتا وغيرها من المنصات.

وخلال أغسطس/آب الماضي نشرت الخارجية الإسرائيلية مقطعا دعائيا على منصة يوتيوب التابعة لغوغل، وحمل عنوان "هناك طعام في غزة.. أي ادعاء آخر كذب".

ترويج متعمد

وكان الإعلان المدفوع سببا في انتشار هذا المقطع، كجزء من العقد الموقع بين مكتب نتنياهو وغوغل، في يونيو/حزيران.

كما أنفقت الحكومة الإسرائيلية -وفق تحقيق دروب سايت- 3 ملايين دولار على عقد إعلاني آخر مع منصة "إكس"، ومنحت شركة الإعلان الفرنسية الإسرائيلية "آوت براين تيادس" نحو مليونين و100 ألف دولار أيضا.

ووصفت وثائق رسمية إسرائيلية الحملة صراحة بأنها "هاسبارا"، وهي كلمة عبرية تعني مزيجا بين العلاقات العامة والدعاية وتهدف إلى إنكار وجود الجوع.

إعلان

وقال تحقيق دروب سايت إن الحكومة الإسرائيلية مولت عبر غوغل حملة دعائية لتشويه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، ووصل الأمر بها إلى اتهام الأمم المتحدة نفسها بالتخريب المتعمد لإدخال المساعدات.

وعملت الحملة الدعائية أيضا على الترويج لمؤسسة "غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة. واستهدفت حملة أخرى تشويه مؤسسة "هند رجب" المؤيدة للفلسطينيين، التي تجمع الأدلة على جرائم الحرب الإسرائيلية وتدعو للملاحقة الدولية.

غوغل خالفت القانون الدولي

واستدل التحقيق بنقد المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي عقد مشروع "نيمبوس" الذي وقعته غوغل وأمازون عام 2021 لتقديم خدمات الحوسبة السحابية للحكومة والجيش الإسرائيليين.

وقالت ألبانيزي إن غوغل استفادت من "الإبادة الجماعية في غزة"، وهو ما رد عليه المؤسس المشارك لغوغل سيرغي برين، بوصف الأمم المتحدة بأنها "منظمة معادية للسامية بوضوح".

وتأتي الحملات الإعلانية الإسرائيلية بينما العالم يرى ويسجل استخدام إسرائيل التجويع كسلاح حرب، بل إن أفعال الحكومة والجيش الإسرائيليين تشكل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، وفق أحدث تقرير للجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية.

وتعليقا على تحقيق "دروب سايت"، قال المحاضر في إدارة الإنترنت بجماعة كولومبيا بيتر ميسيك، إن الحملة الإعلامية المصاحبة للحروب تسبق وجود الإنترنت، وهي محظورة بموجب القوانين الدولية.

وفي مقابلة مع الجزيرة، أكد ميسيك، أن هذه الشركات تضع سياستها الخاصة، وأن غوغل تحظر استخدام المعلومات المضللة، وهو ما يضع عليها مسؤولية أمام القانون الدولي لأنها تعمدت ترويج البروباغندا الإسرائيلية المناقضة للواقع.

ولدى هذه الشركات علاقات كبيرة ومتزايدة مع إسرائيل، رغم أنها أبدت التزاما واضحا بالحياد، مما يعني -برأي ميسيك- أن العالم بحاجة لمزيد من الشفافية ومعرفة ما تقوم به شركات مثل غوغل بالبيانات التي تمتلكها، وما إذا كانت تستخدمها في الحروب والنزاعات المسلحة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات التقارير الإخبارية فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تورط رئيسة وزراء إيطاليا مع "الجنائية الدولية".. ما القصة؟

قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إنها أحيلت مع وزيرين في الحكومة إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية فيما يتعلق بالهجوم الإسرائيلي على غزة.

خادم الحرمين وولي العهد يبعثان رسالة لملك المغرب البرلمان الأوروبي يقر إصلاحات جديدة لنظام الإعفاء من التأشيرات

ووفقاً لـ«رويترز»، أضافت جورجيا ميلوني في مقابلة مع شبكة «راي» التلفزيونية الحكومية أن وزيري الدفاع جويدو كروزيتو والخارجية أنطونيو تاياني أحيلا أيضاً، مشيرة إلى «اعتقادها» بأن روبرتو سينجولاني، رئيس مجموعة ليوناردو الدفاعية، سيواجه محاكمة كذلك.

وأردفت «لا أعتقد أن هناك حالة أخرى كهذه في العالم أو في التاريخ».
ولم تقدم تفاصيل عن هوية الشخص الذي رفع الدعوى عليها وعلى الوزيرين.

وشهدت إيطاليا مظاهرات خلال الأسبوع الماضي، خرج فيها مئات الآلاف إلى الشوارع احتجاجاً على عمليات القتل الجماعي في غزة، وسط انتقادات كثيرة لميلوني من جانب المتظاهرين.
ونأت حكومتها اليمينية، المؤيدة بشدة لإسرائيل، بنفسها في الآونة الأخيرة عما وصفته بالهجوم «غير المتناسب» على غزة، لكنها لم تقطع أي علاقات تجارية أو دبلوماسية مع إسرائيل، ولم تعترف بدولة فلسطينية.

وفي سياق منفصل، قالت جورجيا ميلوني إنها تعتقد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب توصل إلى استنتاج مفاده بأن روسيا ليست مهتمة باتفاق سلام مع أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تورط رئيسة وزراء إيطاليا مع "الجنائية الدولية".. ما القصة؟
  • بعد عامين على طوفان الأقصى…غزة التي غيرت العالم
  • “أونروا”: غزة تواجه على مدار العامين الماضيين فظائع مستمرة بما في ذلك التجويع
  • كيف أخضعت 7 أكتوبر العلاقات الأميركية الإسرائيلية للمراجعة؟
  • جوتيريش يدعو إلى وقف الهجمات الإسرائيلية في غزة واغتنام خطة ترامب
  • أبرز الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر وحتى الحظه
  • أبرز الشخصيات التي اغتالتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر
  • الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي يدين الهجمات الإسرائيلية
  • غريتا ثونبرغ.. السويدية التي تثير هستيريا إسرائيل
  • الكشف عن تورط مسؤولة أممية بالتواطؤ مع إسرائيل والتماهي مع سياسة التجويع