حكم إرسال اليدين أثناء القيام في الصلاة .. المفتي السابق يجيب
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا من أحد المصلين حول هيئة وضع اليدين أثناء القيام في الصلاة، قال فيه:
"كنت أرسل يدي في الصلاة، وبعد انتهائي قال لي أحد المصلين: لماذا لا تضع يدك اليمنى على اليسرى؟ فقلت له إنني أصلي على هذه الهيئة منذ أن بدأت الصلاة، فرد علي بأنها مخالفة للسنة، فهل هذا صحيح؟ وهل صلاتي صحيحة؟".
في رده على هذا السؤال، أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، الرأي الشرعي الصريح، مؤكدا أنه لا حرج شرعا في إرسال اليدين أثناء الصلاة، وأن هذا الفعل من السنة، وهو من آخر ما كان عليه رسول الله ﷺ في العمل.
وأضاف فضيلة المفتي في تصريحات مسجلة له أن هذا القول هو ما عليه أهل المدينة، وهو المعتمد عند المالكية ومن وافقهم، نافيا صحة الادعاء بأن إرسال اليدين مخالف للسنة، ومشددا على أنه رأي معتبر داخل المذاهب الإسلامية.
وأكد علام أنه يجب على المسلمين عدم تحويل المسائل الخلافية إلى أسباب للفرقة والنزاع، لافتا إلى أن الأصل الشرعي المستقر هو:
"إنما ينكر المتفق عليه، ولا ينكر المختلف فيه"، مما يعني أن الاختلاف في هذه الهيئة لا يستدعي إنكارا أو تعنيفا.
واختتم المفتي السابق بالتأكيد على ضرورة ترك الناس على سجاياهم، فمن شاء أن يقبض يده في الصلاة فله ذلك، ومن شاء أن يرسلها فله ذلك أيضا، موضحا أن كلا الفعلين صواب، ولا تبطل الصلاة بأي منهما.
الفرق بين صلاة الشروق وصلاة الضحى
ورد أن صلاة الضحى هي نفسها صلاة الشروق، ولكنها تسمى صلاة الشروق إن صليت بعد شروق الشمس وارتفاعها قدر رمح، وتسمى صلاة الضحى إن كانت بعد ذلك الوقت، وتسمى أيضا: صلاة الأوابين، وهي صلاة تؤدى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، وقيل بعد مضي ربع النهار.
وصلاة الضحى أحد أنواع صلاة النفل، وحكمها أنها سنة مؤكدة عند الجمهور، خلافا للقول بأنها مندوبة في مذهب أبي حنيفة، وأقلها ركعتان، وأوسطها أربع ركعات، وأفضلها ثماني ركعات، وأكثرها اثنتا عشرة ركعة.
ومن حيث كونهما من النوافل فلا فرق بين صلاة الشروق وصلاة الضحى، فقد داوم عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحث عليها الصحابة –رضوان الله تعالى عنهم–، فقد روي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قوله: «أوصاني خليلي بثلاث: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وألا أنام إلا على وتر، وسبحة الضحى في السفر والحضر»، وقد ورد في صلاة الضحى أسماء أخرى، منها: صلاة الإشراق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الصلاة شوقي علام المفتي السابق صلاة الشروق صلاة الضحى فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
صلاة لم يتركها النبي.. اغتنمها ولا يشغلك زحام الحياة عنها
صلاة الضّحى من النّوافل التي حث رّسول الله- صلى الله عليه وسلّم- عليها، وأوصى بها، ويدل على فضل صلاة الضحى؛ أحاديث نبوية كثيرة، كما أن فوائدها للإنسان عظيمة جدًا، وصلاة الضحى تؤدّى فيما بين ارتفاع الشمس إلى زوالها، ويُقصد بزوال الشمس: أي ميلها عن وسط السماء نحو الغرب.
فلا يشغلك زحام الحياة عن صلاة الضّحى، فلم يتركها نبينا- صلى الله عليه وسلم- قط، فهي تجارة الصباح التي لا تبور، يكفيك من فضلِها أنها صدقة عن كل مفاصل جسدك، فخُذ مِنها نافِلَةً لك “عَسىٰ اللّٰهَ أَنْ يُسكِنُكَ بِها مَنازِلَ الأوَّابين”.
والأوّاب هو كثير المحافظة على الطاعات والعبادات وكثير الاستغفار والتوبة والرجوع إلى الله لانه كثير الخشية من ربه، ( مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيب) [ق: 33] نسأل الله تعالى الهداية وأن يجعلنا من الأوابين المنيبين إليه.
فضل صلاة الضحىإن ركعتي الضحى تعد صدقة عن مفاصل جسم الإنسان، والبالغ عددها 360 مفصلًا، كما روي عن أبي الدّرداء رضي الله عنه قوله: «أوصاني خليلي بثلاثٍ: بِصيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كلِّ شهرٍ، وألا أنامُ إلَّا علَى وِترٍ، وسُبحةِ الضُّحَى في السَّفرِ والحضَرِ»، وقد جاء في الصّحيح من قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضّحى» رواه مسلم (1181)
صلاة الضحى تُؤدَّى بعد طلوع الشمس بمقدار خمس عشرة دقيقة –تقريبًا- ويمتد وقتها إلى ما قبل الظهر بقليل، وتسمَّى أيضًا صلاة الأوَّابِينَ، أي: كثيري الرجوعِ إلى الله تعالى.
ورد فى فضل صلاة الضحى أحاديثُ منها: ما أخرجه البخاريُّ عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنه قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: وعدَّ منها: «... وَصَلاَةِ الضُّحَى».
و يستحب المحافظة عليها يوميًّا؛ لحديث أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه أَنَّ رسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّم قالَ: «يُصْبِحُ عَلى كُلِّ سُلامَى مِنْ أَحدِكُمْ صَدَقةٌ: فكُلُّ تَسْبِيحةٍ صدقَةٌ، وكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وكُلُّ تَكْبِيرةٍ صدقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالمعْرُوفِ صَدقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنكَرِ صدقَةٌ. وَيُجْزِيءُ مِنْ ذلكَ ركْعتَانِ يَرْكَعُهُما منَ الضُّحَى».
فهي سُنَّةٌ مؤكدةٌ، صلَّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأوصى بها، ورغَّب فيها، وعن عدد ركعاتها: أقلها ركعتان، وأكثرها ثمان ركعات أو اثنتا عشرة ركعة على خلاف بين الفقهاء في ذلك.
كيفية صلاة الضحىإذا صلى المسلم صلاة الضحى أكثر من ركعتين، فالأفضل له أن يسلم من كل ركعتين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «صلاة الليل والنهار مثنى مثنى» رواه أحمد وأصحاب السنن، منوهًا بأن وقت أدائها يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح إلى أن يقوم قائم الظهيرة وقت الزوال.
عبادة تعدل أجر صلاة الضحىعبادة تعادل ثوابها صلاة الضحى لمن لم يستطع أداءها، وهي أنه إذا سبح المسلم الله أو حمده أو كبره أو قال لا إله إلا الله 360 مرة فإن ثواب ذلك يعادل ثواب صلاة الضحى، فيجوز للمسلم أن يسبح الله 90 مرة ويحمده 90 مرة، ويكبره 90 مرة، ويقول لا إله إلا الله 90 مرة فيكون المجموع 360 مرة.