إلهام أبو الفتح تكتب.. ماذا نريد من البرلمان القادم؟
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
استعرض برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة صدى البلد، مقالا للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد»، المنشور في صحيفة «الأخبار» تحت عنوان: ماذا نريد من البرلمان القادم؟
أيام قليلة ويبدأ الترشح لعضوية البرلمان، وهذه الأيام هناك اجتماعات معلنة وأخرى غير معلنة، وتكثر النقاشات والتحالفات.
الهيئة الوطنية للانتخابات حددت يوم 13 سبتمبر 2025 موعدًا لفتح باب تلقي طلبات الترشح لانتخابات البرلمان، ليستمر استقبال الطلبات لمدة محددة وفق القواعد المنظمة.
وتأتي هذه الخطوة تمهيدًا لانطلاق العملية الانتخابية التي يجب أن تُجرى وفق الدستور خلال الستين يومًا السابقة لانتهاء مدة المجلس الحالي في يناير 2026، هذا يعني أن مصر مقبلة خلال الشهور القليلة القادمة على استحقاق انتخابي كبير، سيحدد شكل البرلمان حتى عام 2030 تقريبًا
البرلمان القادم ليس مجرد مجلس جديد، بل اختبار حقيقي لقدرة الدولة والمجتمع على تجديد الحياة السياسية بروح أكثر جدية وفاعلية، المطلوب أن يكون النائب صوتًا للأمة لا مجرد ممثل لدائرته، وأن يتحمل مسؤوليته كاملة في التشريع والرقابة، وهما الركيزتان الأساسيتان لأي برلمان قوي.
النائب الذي نحتاجه هو من يمتلك رؤية واضحة تتجاوز المصالح الضيقة، نريده نائبًا يناقش قوانين التعليم والصحة والاستثمار والتحول الرقمي بنفس الحماس الذي يتحدث به عن مشكلات الخدمات اليومية، نريده نائبًا يراقب الحكومة بضمير، يدفعها إلى الشفافية، ويحاسبها إذا قصرت، ويشجعها إذا أحسنت، فالبرلمان ليس خصمًا للحكومة ولا تابعًا لها، بل شريك يوازن بين النقد والدعم، بين الرقابة والتعاون.
البرلمان الفاعل هو الذي يسن تشريعات تلمس تفاصيل الحياة اليومية، في العمل والسكن والصحة والتعليم، وهو الذي يرفع صوت الناس حين يشتد عليهم العبء الاقتصادي أو حين تضيق بهم الأزمات.
وتبقى المسؤولية الكبرى على الناخبين، حسن الاختيار هو بداية الطريق، كل صوت يُلقى في الصندوق هو شهادة ثقة، وأمانة تحدد شكل السنوات المقبلة، فإذا أحسن الناس الاختيار، سيكون لدينا مجلس قوي يليق بتاريخ مصر وطموحاتها، أما إذا سيطر الضعف والمصالح الضيقة، فسندفع جميعًا الثمن.
الانتخابات فرصة جديدة لبداية مختلفة، أكثر وعيًا ومسؤولية، يكون فيها صوت الشعب هو الاقوي، ويكون فيها النائب مؤتمنًا على هذا الصوت.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلهام أبو الفتح البرلمان عضوية البرلمان قضايا الأمانة البرلمان القادم إلهام أبو الفتح
إقرأ أيضاً:
الشك أنهى حياتها فى الصباحية.. الإعدام شنقًا لطالب قتل زوجته بأسيوط
قضت الدائرة الرابعة الاستئنافية بمحكمة جنايات أسيوط، برئاسة المستشار جمال إبراهيم الشريف رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين هانى تاج الدين السيد الرئيس بالمحكمة، ومحمد جمال على نائب رئيس المحكمة، وأمانة سر عليان جامع ووائل عبد الحميد، بإعدام طالب شنقًا، بعد إدانته بقتل زوجته فى قرية الصباحية التابعة لمركز الفتح، على خلفية شكه فى سلوكها عقب ليلة الزفاف.
بلاغ من المتهم وواقعة صادمة
وتعود أحداث القضية رقم 18537 لسنة 2024 جنايات مركز الفتح، إلى تلقى الأجهزة الأمنية بلاغًا من المتهم "محمد.م.ب" (24 عامًا)، طالب ومقيم بقرية الفيما، أقر فيه بقيامه بذبح زوجته "أزهار.ع.م" (16 عامًا) داخل مسكن الزوجية.
معاينة الجثة داخل الشقة
وانتقل معاون وحدة مباحث مركز الفتح إلى موقع البلاغ، حيث تبين وجود المتهم جالسًا بجوار جثة زوجته مفصولة الرأس أمام باب الحمام، وبجوارها سكين استخدم فى ارتكاب الجريمة.
اعترافات كاملة أمام النيابة
وبمواجهة المتهم أمام وكيل نيابة الفتح أحمد أبو دولة، اعترف بارتكاب الجريمة، موضحًا أنه تزوج المجنى عليها يوم 1 سبتمبر 2024، وبعد انتهاء حفل الزفاف صعدا إلى شقتهما، وفى صباح اليوم التالى لاحظ عدم وجود دماء نتيجة العلاقة الزوجية، الأمر الذى أثار شكوكه.
وأضاف المتهم أنه توجه إلى المطبخ وأحضر سكينًا وقام بذبح زوجته حتى فصل رأسها عن جسدها، ثم حمل الرأس ونزل بها إلى والديه بالطابق الأرضى داخل المنزل.
تحريات المباحث تكشف الدافع
وكشفت تحريات معاون وحدة مباحث مركز الفتح، أن المتهم لا يعانى من أى أمراض نفسية أو عقلية، وأن دافعه لارتكاب الجريمة كان اعتقاده الخاطئ بأن زوجته ليست بكرًا، ما دفعه لارتكاب جريمته البشعة.