الملحق الثقافي بالمملكة المتحدة: وجود أكثر من 3 آلاف طالب قطري في الجامعات البريطانية يجسد التزام الدولة بالاستثمار في رأس المال البشري
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
أكد السيد فهد بن محمد الكواري، الملحق الثقافي القطري لدى المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا، أن وجود أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة قطري في الجامعات البريطانية يشكل رسالة واضحة عن التزام دولة قطر بالاستثمار في رأس المال البشري، مشددا على أن الابتعاث يمثل مشروعا وطنيا لإعداد جيل قادر على الإسهام في مسيرة التنمية.
وأوضح الكواري، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن دور الطلبة القطريين في الخارج يتجاوز الجانب الأكاديمي ليشمل أبعادا ثقافية واجتماعية، مشيرا إلى وجود خمسة عشر ناديا طلابيا قطريا في مدن المملكة المتحدة وأيرلندا، تنظم فعاليات متنوعة منها الاحتفال باليوم الوطني، والأنشطة الرمضانية، والفعاليات المشتركة مع نظرائهم من دول مجلس التعاون، إلى جانب مبادرات مجتمعية وخيرية تعكس القيم القطرية والإسلامية.
ولفت إلى أن بعض الأندية الطلابية تنخرط في أنشطة إنسانية بالتعاون مع مؤسسات خيرية بريطانية، من بينها تنظيم نادي الطلبة القطريين في ليفربول بطولة كرة قدم خيرية بالتعاون مع إحدى أكبر الجمعيات الخيرية في بريطانيا، شارك فيها طلبة من جنسيات مختلفة، ما أسهم في إبراز صورة إيجابية عن الشباب القطري وروح المبادرة لديه.
وأشار إلى حرص الملحقية الثقافية على دعم البطولات التي تعزز روح المنافسة والتواصل بين الطلبة، ومنها بطولة "عافور" لرفع الأثقال التي أصبحت حدثا سنويا بمشاركة طلبة قطريين ودوليين، موضحا أن مثل هذه الفعاليات تبرز صورة قطر كشريك داعم للرياضة والشباب والصحة، وتعزز رسالتها في مد جسور التعاون الثقافي والإنساني.
وبين أن المملكة المتحدة تعد من أبرز الوجهات التعليمية للطلبة القطريين، حيث يدرس حاليا أكثر من 3200 طالب قطري في الجامعات البريطانية، مقارنة بـ2610 طلاب في العام الأكاديمي 2022 - 2023، بينما تشرف الملحقية على أكثر من 100 طالب في جمهورية أيرلندا، إلى جانب عدد آخر في دول أوروبية مثل إسبانيا والبرتغال.
وأضاف أن دراسة مستقلة حديثة أظهرت أن الطلبة القطريين أنفقوا أكثر من مليار جنيه إسترليني في المملكة المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية، فيما بلغت مساهمتهم الاقتصادية في عام 2024 نحو 251 مليون جنيه إسترليني، ومن المتوقع أن تصل إلى 257 مليون جنيه في 2025.
وأوضح أن طلبة البكالوريوس يشكلون 72 بالمئة من إجمالي الطلبة القطريين، بينما تبلغ نسبة طلبة الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) 28 بالمئة، لافتا إلى الإقبال على تخصصات الهندسة والأمن السيبراني بنسبة 62 بالمئة، إلى جانب الطب وطب الأسنان والتخصصات الطبية والذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والاستدامة.
وأكد الكواري أن الملحقية الثقافية وضعت آليات شاملة لمتابعة الطلبة عبر زيارات دورية للجامعات، وتنظيم لقاءات جماعية وفردية مرتين في السنة، إلى جانب المتابعة الإلكترونية عبر "بوابة الطالب المبتعث"، لافتا إلى اعتماد سياسة "الباب المفتوح" لدعم الطلبة أكاديميا وحياتيا منذ ما قبل سفرهم وحتى استقرارهم واندماجهم في بيئة الدراسة.
وأشار إلى أن الملحقية تولي اهتماما خاصا بجوانب الدعم النفسي والاجتماعي، من خلال اللقاءات الفردية والجماعية وورش العمل، بما يساعد الطلبة على تجاوز تحديات الغربة والتكيف مع البيئة الجديدة، مؤكدا أن الهدف هو إعداد سفراء لقطر قادرين على التميز أينما كانوا.
وفي ما يتعلق بالمسار المهني، أوضح الملحق الثقافي القطري لدى المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا، أن معظم الطلبة المبتعثين يتم تخصيص جهة عمل لهم منذ بداية البعثة، إلى جانب توفير فرص تدريبية بالتعاون مع مؤسسات قطرية ودولية مثل "الديار القطرية" و"مجموعة بي إن الإعلامية" و"بنك قطر الوطني"، ما يتيح لهم اكتساب خبرة عملية مبكرة.
وأشار إلى إطلاق شبكة خريجي المملكة المتحدة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والمجلس الثقافي البريطاني، وإنشاء شبكة خريجي اسكتلندا لتوسيع دائرة التواصل، فضلا عن تنظيم جلسات تدريبية لإعداد السيرة الذاتية ومقابلات العمل وبناء الملف المهني على منصات التوظيف.
وبين الكواري أن الملحقية الثقافية وقعت اتفاقيات مع أكثر من 15 جامعة بريطانية لتوفير أكثر من 100 مقعد للطلبة القطريين في تخصصات الطب وطب الأسنان، مؤكدا أن اختيار الجامعات والتخصصات يتم وفق منظومة واضحة تعتمد على قائمة معتمدة من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، والتي يجري تطويرها باستمرار لتلبية احتياجات الدولة المستقبلية.
وأضاف أن إحدى أولويات الملحقية هي تشجيع الطلبة على التقديم للجامعات الأميرية المرموقة مثل "أكسفورد" و"كامبريدج" و"UCL" و"إمبريال كوليدج"، مشيرا إلى إطلاق ورش عمل مخصصة لطلبة الثانوية العامة لتهيئتهم للالتحاق بهذه الجامعات.
واختتم الملحق الثقافي حديثه لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، بالتأكيد على أن الملحقية تشارك في أعمال اللجنة الفنية الثنائية القطرية – البريطانية، التي تشكل منصة رفيعة المستوى لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم والبحث العلمي، وتضم مجموعات عمل متخصصة في التعليم الفني والمهني، وذوي الاحتياجات الخاصة، وتدريب المعلمين، والتعليم العابر للحدود، وتنقل الطلبة، بما يسهم في بناء شراكات مستدامة تخدم الأولويات التعليمية المشتركة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة المملکة المتحدة الملحق الثقافی بالتعاون مع إلى جانب أکثر من
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: تطعيم أكثر من 10 آلاف طفل في غزة ضد أمراض مختلفة
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها تمكنت من تقديم اللقاحات ضد أمراض مختلفة لـ 10 آلاف طفل في قطاع غزة في إطار حملة اطلقتها في 9 نوفمبر الحالي، هدفها تطعيم أكثر من 40 ألف طفل.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); });وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس على منصة إكس مساء الأربعاء، أن منظمته ومنظمات شريكة أخرى طعمت أكثر من 10 آلاف طفل دون سن الثالثة في غزة خلال الأيام الثمانية الأولى من حملة التطعيم التي أطلقت في 9 نوفمبر وتستمر حتى السبت المقبل".
أخبار متعلقة فلسطين: قرارات الأمم المتحدة تؤكد الدعم الدولي الواسع للقضية الفلسطينيةغارات إسرائيلية على جنوب لبنان في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق الناروقال إن "هدف الحملة هو تلقيح أكثر من 40 ألف طفل".
وأوضح أن الحملة تجري بالتعاون مع منظمة اليونيسف ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ووزارة الصحة في قطاع غزة.
وأشار تيدروس أدهانوم إلى أن الهدف هو حماية هؤلاء الأطفال من "الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية والدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي والتهاب الكبد الوبائي ب والسل وشلل الأطفال والفيروس العجلي والالتهاب الرئوي".
ومن المقرر تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الحملة في ديسمبر ويناير المقبلين.
وقال تيدروس إنه من المشجع رؤية أن وقف إطلاق النار ما زال صامدًا، لأن ذلك يسمح لمنظمة الصحة العالمية وشركائها بتوسيع نطاق الخدمات الصحية الأساسية في كل أنحاء غزة، ودعم إعادة التجهيز وإعادة بناء نظامها الصحي المدمر.